|
التقرير النهائي لمنظمة عراق الغد الإنسانية الثقافية حول بعض المشاريع التي تم إنجازها حول المرأة
مما هو معروف لدى الجميع ما خلفته المراحل السابقة وخصوصا مرحلة النظام السابق من مخلفات على المرأة العراقية في كثير من ميادين الحياة المدنية والسياسية إذ أن المرأة عانت من حرمانها على أساس طائفي أو قومي من التطور والوصول إلى المناصب الإدارية من جهة والى نقص في ميادين الثقافة المدنية والسياسية والخدمات بصورة عامة. بعد سقوط النظام السابق وإدراكا منا بضرورة المساهمة في إيجاد الحل لكثير من نواحي الحياة في الواقع العراقي تحركنا للتعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية التي أتت إلى العراق في عام 2003، حيث إن فكرة إنشاء منظمة مجتمع مدني عراقية لم يكن بالمستوى التي يتقبلها الواقع العراقي بصورة أكثر فاعلية كحل للوصول إلى طبقات المجتمع الفقيرة والتي كانت بالأساس بعيدة كل البعد عن تطلعات المجتمع المتحضر أبان الفترات السابقة. بعد البحث والتحليل لمجتمعنا وكذلك الاستعانة بالبيانات العلمية المختصة سواء من دائرة الإحصاء أو تلك التي تخص دائرة الرعاية الاجتماعية والتدريب والتشغيل والضمان الاجتماعي وجدنا أن نسبة النساء في المحافظة هو بحوالي 54% من سكان المحافظة ( النجف الاشرف) وان نسبة الشابات يتراوح بحوالي ( 40 -60 %) منها أما نسبة حاصلات على شهادات أكاديمية فيتراوح بحوالي الـ10% ، مما يدل على تدني المستوى الثقافي لكثير من نساء المحافظة وتناولنا أيضا نسبة النساء على مستوى العراق فوجدناها لا تختلف كثيرا عن مستواها في المحافظة. تم تحليل نسبة المشاركة النسوية في العملية السياسية فوجدناها وكما هو معلوم نسبة ضعيفة جدا لا ترقوا إلى المستوى الإقليمي أو حتى المستوى الأدنى للمجتمعات المتحضرة. بعد التحليل وجدنا ضرورة التحرك على مستويين وهما : المستوى الأول : مستوى نقص الخدمات العامة المستوى الثاني : مستوى الوعي الثقافي والمشاركة السياسية
المستوى الأول ( مستوى زيادة الخدمات ومعونات الإغاثة ) في منتصف عام 2003 تم التحرك على منظمة الإغاثة الدولية ( International Rescue Committee IRC) وتم بالفعل العمل معها لإيصال كثير من المشاريع على مستوى محافظة النجف الاشرف. حيث أن المرأة في الريف تعاني في نقل المياه من النهر أو البرك إلى بيوتهم فهي في الوقت التي تستخدم نفس المياه لغسل الملابس تقوم بنقل الماء إلى البيت لغرض الشرب والطبخ فقد باشرت منظمة الإغاثة الدولية إلى مد شبكات مياه إلى حوالي 24 قرية ريفية في أطراف محافظة النجف الاشرف بكلف تتراوح بين 200 – 250 ألف دولار أمريكي وساهمنا بالإشراف المباشر على إنجاز تلك المشاريع ( المناطق المقصودة كانت : العباسية ، الحرية ، الحواتم الأولى ، الحواتم الثانية، العدل، المشخاب، المناذرة ، الحيدرية). أما عدد النساء التي غطتها تلك المشاريع فناهزت حوالي 4500 امرأة. وان كثير من تلك المناطق بدأ وصول الماء إلى بيوتهم بصورة مباشرة من خلال نظام المراشنة أي التناوب مع المناطق التي تشترك معها في وحدات الضخ. استمر العمل مع المنظمة إلى نهاية عام 2004، تخلل العمل أيضا إيصال بعض الأجهزة الطبية إلى المستوصفات والمستشفيات التي تعالج الحالات لتلك المناطق مساهمة في تفعيل دور تلك الدوائر في إيصال المعونة الطبية. في مطلع عام 2005 تم التعامل مع شركة Rescare الأمريكية حيث كان الممول للمشروع هو US AID وقد كان مقر الشركة الرئيسي في بغداد - المنصور للنظر في شؤون المواطن العراقي مع الأخذ بنظر الاعتبار المرأة العراقية فقد تم دراسة الحالات الموجودة بالتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية فقد تم وضع آلية لإعادة تأهيل المرأة من خلال لجنة استشارية في مراكز التشغيل والتدريب المهني حيث تم إعادة تأهيل حوالي 5000 امرأة في بغداد من خلال دورات على الخياطة ومحو الأمية وتعلم اللغة الإنكليزية والعمل على الحاسبة، وان النساء التي تتعلم الخياطة أعطيت ماكنة خياطة في نهاية الدورة لتبدأ العمل والاعتماد على نفسها من داخل بيتها بالنسبة للمناطق التي تتعرض المرأة إلى قيود بالعمل خارج المنزل، إضافة إلى وجود فريق متخصص ينتشر في عموم بغداد لإيجاد فرص العمل في دوائر الدولة والشركات والمعامل الأهلية ومن ثم إجراء عملية المطابقة لتحض كل امرأة بفرصة عمل يناسب مؤهلاتها. وكنا نعمل مع هذه الشركة كقائد فريق في مركز الشعلة للتدريب والتشغيل المهني. في نهاية عام 2005 بدأ العمل على إنشاء صالة ولادة في قضاء المناذرة في محافظة النجف الاشرف لما تشكو هذه المنطقة من عدم وجود الرعاية الصحية للحوامل وبعد صالات الولادة عنها والتي كانت تؤدي إلى زيادة عدد الوفيات للنساء الحوامل حيث غطى هذا المشروع بحوالي 1200 امرأة حيث بدأ العمل من خلال تدريب كادر نسوي طبي بالتعاون مع مستشفى المناذرة العام في مركز القضاء لتتولى إدارة والعمل في صالة الولادة التي ستنشأ في ناحية الحيرة ومن خلال دورات متخصصة من الناحية النظرية والعملية. أما المحور الآخر فقد تم إنشاء صالة ولادة في ناحية الحيرة بكلفة إجمالية بحوالي 65000 دولار أمريكي بتمويل من قبل IRD وكان مقرها الرئيس في اربيل ولها فرع في محافظة كربلاء وكان لنا دور من خلال تصميم وتنفيذ والإشراف على تلك العيادة من البداية إلى نهاية المشروع مع شركة الصلاح للمقاولات العامة المحدودة في محافظة النجف الاشرف. علما أن المشروع كان من خلال مساهمة دائرة صحة النجف بالأرض ( 300 متر مربع) وكلفة الإنشاء من منظمة IRD ومن خلال منظمة الإغاثة العراقية ودورنا هو المشاركة في التصميم والتنفيذ والإشراف على مراحل إنجاز المشروع. في مطلع عام 2006 بدأت كثير من العوائل بالهجرة القسرية من مناطقهم ذهابا إلى كثير من محافظات العراق المختلفة وكانت حصة النجف تتراوح بحوالي 4000 عائلة مهجرة تم التحرك لإيصال المساعدات إليهم فقد تم التعاون مع منظمة الإغاثة العراقية بإيصال المساعدات العينية ( طباخات ، مراوح ، قناني غاز ، حافظات ، ملابس ، مولدات كهر بائية ، فوانيس ، خيم ، وسادات، جليكانات ومواد أخرى) كان ذلك بمنحة من IOM وكذلك من IRD بقيمة قاربت الربع مليون دولار من المنحتين. كذلك شاركت منظمتنا من خلال الخزين الإستراتيجي بإيصال المساعدات إلى النساء المهجرة والأرامل وضحايا التهجير. ومن الجدير بالذكر فان مشروعنا بمرحلته الأولى مع السفارة البريطانية ضمن برنامج العيادة الطبية المتنقلة ساهم وبشكل مباشر من رفع كثير من المعاناة من النساء في القرى والأرياف والمناطق النائية لمحافظة النجف الاشرف، حيث استطاعت العيادة المتنقلة ( بكلفة مشروع = 23550 دولار أمريكي ) من الوصول إلى حدود 6500 عائلة مصابة بمختلف الأمراض كانت النساء تشكل نسبة ال60% منها، حيث ساهم هذا المشروع من زيادة وتدعيم الثقة بين المجاميع المستهدفة وبين منظمتنا وبصورة غير مباشرة بين أبناء المحافظة لما يحمل من أمور إنسانية افتقر إليها أصحاب تلك المناطق خلال عقود كثيرة.
المستوى الثاني ( مستوى الوعي الثقافية والمشاركة السياسية) هذا الجانب يعتبر من وجهة نظرنا المحور الأساسي للتحرك باتجاه حقوق المرأة حيث إن التقدم بهذا المجال يعني التقليل من معاناة المرأة العراقية وإيجاد من يطالب وبصورة مباشرة وسلمية بحقوقها وإيجاد السبل لحلها بدون التقاطعات الاجتماعية والسياسية. بعد دراسة الواقع النسوي في المحافظة وبصورة غير مباشرة الواقع على المستوى الوطني تم التوصل إلى محاور يمكننا التحرك بها لتحقيق تقدم بمستوى الواقع المطلوب للمرأة العراقية. المحور الأول : رفع المستوى الثقافي العام للمرأة العراقية. المحور الثاني : تشجيع المرأة في المشاركة الانتخابية. التشجيع على المشاركة النسوية في العملية السياسية. تشجيع المرأة للمشاركة في نواحي الحياة المختلفة والتصدي للمناصب الدراية. المحور الثالث : رفع المستوى التعليمي للمرأة. كان في بداية تحركنا نرجو تحقيق مركز لتأهيل وإعداد النساء التي عانت للمراحل السابقة وتوفير الفرص للمرأة العراقية في المرحلة الجديدة، لكن حقيقة لمن نجد المانح الذي يمكن إن يغطي نفقات إنشاء مركز تأهيل النساء ورفع مستوى المشاركة النسوية في العملية السياسية. بدأ التحرك على المحور الأول من خلال نشر الثقافية الصحية في المناطق المختلفة في المحافظة من خلال تقريبا 24 جلسة مع منظمة الإغاثة الدولية في أقضية ونواحي المحافظة وذلك في منتصف 2003 إلى منتصف 2004 ، كذلك من خلال الجلسات التثقيفية الصحية من خلال مشروع العيادة المتنقلة بدعم السفارة البريطانية ( 8 جلسات ) في أقضية ونواحي المحافظة مطلع 2006، ومن خلال الجلسات التثقيفية الصحية أل(20) العوائل النازحة مع منظمة الإغاثة العراقية خلال عام 2006. كذلك المشاركة مع جمعية الهلال الأحمر العراقية ومركز المجتمع المدني العراقي في الوصول إلى الكثير من النساء وعمل لقاءات سعت إلى رفع المستوى الثقافي للمرأة في المحافظة. في نهاية عام 2004 تم التعامل مع المعهد الديمقراطي الأمريكي ( NDI ) في إعداد عدد من النساء المدربات لتكون مؤهلات بإعداد مراقبات في العملية الانتخابية في مطلع 2005 وقد تم فعلا زيادة عدد المشاركات في العملية الانتخابية من ناحية المراقبة بنسبة 10 % في المحافظة. وتم أيضا تشجيع المرأة في المحافظة من إعطاء صوتها من خلال صناديق الاقتراع. بدأ التحرك أيضا بدعم من المعهد الديمقراطي الأمريكي بزيادة عدد المدربات لخوض مراقبة الاستفتاء على الدستور العراقي ومن خلال شبكة عين العراق على المستوى الوطني وكنا نحن المنسقين للشبكة بإقامة الدورات اللازمة لإعداد المدربات على مستوى المحافظة حيث زاد عدد المدربات بنسبة 20 % من المدربين في المحافظة. استمر العمل مع المعهد الديمقراطي الأمريكي وبمنحة من الأمم المتحدة بحوالي مليوني وسبعمائة وخمسون ألف دولار أمريكي لشبكة عين لتغطية عملية مراقبة الانتخابات في عموم العراق وكنا نحن المنظمة المركزية المسؤولة على عملية إعداد مدربات في المحافظة وكذلك مراقبة الانتخابات في جميع مراكز الاقتراع في المحافظة وقد زاد عدد المدربات إلى نسبة 30% من المدربين في المحافظة. وما زلنا المنظمة المركزية لشبكة عين العراق وشبكة فعل بدعم مستمر من المعهد الديمقراطي الأمريكي لزيادة المشاركة للمواطن العراقي ومراقبة أداء السلطات وبالأخص المشاركة النسوية في العملية الانتخابية والسياسية. تم استهداف حوالي 2000 امرأة في المحافظة لرفع مستواها في فهمها لهيكلة الحكومة في العراق والبرلمان من خلال برنامج (( التثقيف الشعبي حول دور أعضاء البرلمان العراقي)) وبمنحة حوالي 70000 دولار أمريكي وتم فعلا زيادة المستوى الثقافي للمرأة في حقها بتلك المفاصل المهمة وبنسبة نجاح 95% حسب المؤتمرين التقييمين التي أقامتها منظمتنا في المحافظة ( للفترة من آذار 2006 إلى مارس 2006) ساهمت شبكة عين باعتبارنا عضوا في الهيئة الإدارية لها ومن خلال بعض منظماتها في المحافظات من المشاركة في (( التحالف النسوي )) الذي شكله ويشرف عليه المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي، والذي اقام العديد من الجلسات التثقيفية للمرأة بمختلف نواحي الحياة إضافة إلى قيادة حملة مدافعة لمناقشة الفقرة 41 من الدستور العراقي والمتعلقة بحقوق المرأة وتفاصيلها معروفة، وقد كان للمرأة العراقية في هذا التحشيد دور كبير وبارز وكان ظاهرا بوضوح في الأعلام. أيضا عملت منظمتنا في إقامة دورات كثيرة للمرأة في مجال القيادة والإدارة ورسم الخطط الإستراتيجية ، وتأهيلها التعليمي بمحو ألامية والتعليم على الحاسوب وأكاديمية الانتخابات ونحن ألان بصدد إنشاء ورش مستمرة لمحو ألامية والتعليم على الحاسبة والانترنيت والإعلام والمونتاج بدعم من منظمة CHF في المحافظة. علما إن قضية حقوق المرأة في منظمتنا هي إحدى القضايا التي تباشرها المنظمة ولدينا مشاريع أخرى سواء التي تدعم الجانب النسوي أو تلك التي تدعم مشروع المواطن العراقي بصورة عامة. وأيضا استهدفنا المرأة من خلال مشروع العيادة المتنقلة بمرحلتها الثانية وبدعم من السفارة البريطانية ( 28000 دولار) للعمل على المحورين الرئيسين التي تم ذكرها في بداية التقرير للفترة من 15 تشرين الثاني 2006 وتم الانتهاء منه 15 شباط 2007. إضافة إلى هناك مع هذا التقرير مقدم إلى السفارة البريطانية لتأهيل 140 امرأة ستكون قياديات المرحلة الحالية والمستقبلية وفق خطة علمية مدروسة موضحة في المشروع هذا على مستوى العراق من خلال شبكة عين ويمكن أجراء المشروع على مستوى المحافظة من خلال منظمتنا ، لضمان حق المرأة في المشاركة بالعملية السياسية وبصورة أكثر فاعلية. ترى منظمتنا أن إنشاء مركز لتأهيل النساء من الأمور الضرورية للواقع العراقي أو المحلي في المحافظة واستهداف المتضررات في المرحلة السابقة وحتى المرحلة الحالية حيث يبدأ المركز باستقبال النساء ومن خلال لجنة استشارية يمكن تحديد إمكانية المرأة المستهدفة ووضع أجندة لتأهيلها وامتلاكها مهنة أو تطوير قابلية لتكون جاهزة في إشغال منصب وظيفي او إداري أو قيادي وكذلك ضمان مشاركتها السياسية والمدنية للمراحل المتقدمة في العملية السياسية وإمكانية بناء لوبيات مستقبلية للضغط بحصول المرأة على حقوقها وفقا للقانون. يوجد لدينا تقارير تفصيلية عن برامج حقوق المرأة التي أنجزتها منظمتنا منظمة عراق الغد الإنسانية الثقافية.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |