يتقدم تجمع عراق المستقبل وأمينه العام الدكتور إبراهيم بحر العلوم بأحر التهاني والتبريكات الى جميع نساء العالم والمرأة العراقية خصوصاً بمناسبة الذكرى السنوية لـ ( يوم المرأة العالمي ) متمنياً لها المزيد من النجاحات وتحقيق المكاسب في ميادين عملها مؤكدين على أهمية تفعيل دورها وضرورة استثماره من خلال مشاركتها ودعمها لما تمثله من رافد حضاري حيوي مهم باعتباره نصف المجتمع والمشرف على تربية النصف الآخر فيه وأعداده اعداداً نفسياً وثقافياً وعقلياً.

ان المرأة العراقية ذلك الشطر الانثوي المهم من موارد بلدنا البشرية أثبتت قدرتها الفاعله في تنمية امكانياتها العقلية واستثمارها استثمار نموذجياً ساهم في دفع عجلة التقدم والديمقراطية والبناء الى  الامام من خلال مشاركتها المتميزة في البرلمان والحكومة العراقية ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني رغم ما عانته من قهر واستبداد وهدر وتجميد من النظام البعثي الصدامي البائد الأمر الذي يجعلنا نتطلع وننظر بأهمية وإعجاب الى دورها في بناء نظامنا الديمقراطي التعددي الفيدرالي العراقي واستعدادها لتحمل مسؤولياتها كاملة دون تعثر او تردد لترتقي الى مكانها الذي ينبغي ان تحتله هي بنفسها وبقدراتها الذاتية وترفض رفضاً قاطعاً المكان الذي يمنحه لها الرجل رأفةً منه بأنوثتها وضعفها  كما يزعم .

 نحن نؤمن في تجمع عراق المستقبل  اشد الايمان بان الفارق الموضوعي بين الرجل والمرأة هو فارق وظيفي وليس له علاقة اطلاقاً في الامكانات العقلية والفكرية والدلائل على ذلك كثيرة والتاريخ والواقع يشهد ان ثمة نساء تركن بصماتهن على صعيد الفكر الإنساني رغم مرارة الظروف التي مررن بها منذ بداية التاريخ والى الان كما نؤمن بان المرأة لا يمكن ان تتنفس الصعداء الا في ظل الانظمة الديمقراطية وضمن اجواء فكرية وعقائدية منفتحة كما نؤمن بإمكانيات المرأة العقلية التي لاتختلف فيها مع الرجل لان الله ساوى بينها في اصل الخلقة وانما الفارق كما اسلفنا في بعض الوظائف.

 ان الواقع العراقي السياسي بعد 9 نيسان 3002 شهد حركة نسوية مشجعة استطاعت فيها المرأة ان تتخطى سنوات سجنها الذي سجنتها فيه الانظمة الشمولية الامر الذي جعل مشاركتها في العملية السياسية العراقية باعثاً لتأسيس مشاركة نسوية في حاضر ومستقبل المرأة العربية والإقليمية بما يتناسب وحجمها وإمكانياتها بعدما نجحت في توظيف طاقاتها وإبداعاتها توظيفاً برزت من خلاله أسماء نسوية وضعت بصمات نجاحها في الوضع العراق الحالي. 

 تجمع عراق المستقبل / المكتب الإعلامي