|
من نشاطات الجمعيات والنوادي العراقية في هولندا احتفالات الثامن من آذار وذكرى تأسيس رابطة المرأة العراقية
في أطار الأحتفال بالثامن من آذار يوم المرأة العالمي والذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس رابطة المرأة العراقية وضعت الجمعيات والنوادي العراقية رابطة المرأة العراقية فرع هولندا، النادي الثقافي المندائي في مدينة لاهاي، اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي فرع هولندا وجمعية النساء العراقيات في هولندا برنامجا غنيا للأحتفال بالمناسبة منها مايتعلق بالجانب الأعلامي وكذلك ندوة ومعرض للصور عن العراق، وقد وزع البرنامج على يومين اليوم الأول في يوم الجمعة 9 – 3 -2007 حيث افتتح النشاط بافتتاح معرض للصور عن العراق يغطي مختلف الجوانب الثقافية والأجتماعية ويبرز كذلك معاناة المرأة والطفل ويشير الى بعض الظواهر السلبية في مجتمعنا فيما يتعلق بحرية المرأة وظاهرة الحجاب للفتيات في المراحل الأولى من المدرسة الأبتدائية، وبما أن المعرض عن العراق فقد كان التمربالسمسم حاضرا على المائدة . وفي القاعة الأخرى ألقت السيدة خانم زهدي كلمة رابطة المرأة العراقية في هولندا أذ تناولت نضال المرأة في العالم وانجازات الرابطة على مر السنين ودورها الريادي كما أشارت الي الوضع الصعب الذي تعيشه النساء العراقيات والحاجة الماسة الى التكاتف والعمل والعمل المشترك للوصول الى الهدف في رفع مستوى المرأة وحصولها على حقوقها المشروعة . أعقب الكلمة المداخلة القيمة للدكتور كاظم حبيب( واقع المرأة في المجتمع العراقي وضرورة التغيير ) حيث أفادنا بمعلوماته القيمة وأسلوبه الشيق وقدرته الفائقة في التأثير على سامعيه محللا الأحداث موضحا أسباب مايحدث مشيرا الى الأستراتيجيات المختلفة التي تلعب دورا فيما يحدث في العراق والى واقع المجتمع العراقي وعلاقات الأنتاج التي لها الدور في ترسيخ التخلف الأجتماعي ودور النظام الدكتاتوري في مسخ وتشويه المجتمع وأعادة العمل بقوانين كانت لاغية تكرس استعباد المرأة وقدكان للحضور دور في أغناء المداخلة أما بآرائهم أو بتساؤلاتهم وتوسع النقاش ليشمل قانون النفط والتحالفات . أدارت الندوة السيدة عفيفة لعيبي التشكيلية المعروفة ورئيسة اتحاد الجمعيات الديمقراطية العراقية في هولندا وقد حضربعض الضيوف الهولنديين . أما فعالية اليوم الثاني فهو مكرس لتكريم أحدى رائدات الحركة النسائية العراقية ومن مؤسسات رابطة الدفاع عن حقوق المرأة وأول مندوبة للرابطة لدى الأتحاد النسائي الديمقراطي العالمي لنشاطها المتميز واستمرار عطائها وحماسها في العمل وحرصهاعلى تطوير الرابطة ودورها في تأسيس لجنة التنسيق التي أعدت وهيأت الأجواء الى تعميق الصلة بين فروع الرابطة في الخارج كما عملت بحيوية في انجاح المؤتمر الخامس للرابطة ألا وهي المناضلة خانم زهدي حيث افتتح البرنامج الأحتفالي بالترحيب بالحضور واستذكار مناسبة تأسيس رابطة المرأة العراقية في العاشر من آذار 1952 ودور ها في قيادة نضال النساء العراقيات من أجل التحرر الوطني والمطالبة بحقوقها وربط قضية تحررها بتحرر المجتمع، وقد تحدثت السيدة انتفاضة مريوش باعتبارها قريبة السيدة خانم زهدي عن الجوانب الأنسانية والأجتماعية التي تتميز بها وعلاقتها المتميزة بعائلة زوجها المناضل المندائي المرحوم دلّي مريوش، ثم عرضت مجموعة من صور أم آزاد في مختلف مراحل حياتها منهاخاصة ومنها في المؤتمرات والنشاطات التي شاركت فيها خلال السنوات الطويلة تعكس غنى تاريخها وقدمت نبذة عن حياتها والمراحل والمحطات المهمة ونضالاتها .ثم تلا ذلك كلمات بمناسبة الأحتفال بالثامن من آذار ومناسبة تأسيس الرابطة منها كلمة السيدة باسمة بغدادي سكرتيرة رابطة المرأة العراقية فرع بغداد حيث استصرخت الحركة النسوية العالمية ودعوتها للتضامن مع المرأة العراقية ضد العنف وجرائم الأبادة التي يتعرض لها أبناء شعبنا من النساء والأطفال وجهت دعوتها الى المدافعين عن حقوق الأنسان بالقيام بحملات تضامنية كما ذكرت بدور الرابطة المشهود له في وقوفها وتضامنها مع القضايا العادلة للنساء العربيات ونساء العالم مثل النيكاراغويات والتشيليات والنساء المعرضات للعنف في بلدانهن تلت ذلك كلمة جمعية النساء العراقيات في هولندا قرأتها السيدة ابتسام فؤاد سكرتيرة الجمعية حيث أشارت كلمتها الى دور المحتفى بها السيدة خانم زهدي في تطوير العمل النسوي وبأن هذا التكريم انما هو جزء من التعبير عن الوفاء لمن بذلت وأعطت الكثير . أما رئيس جمعية البيت العراقي في لاهاي السيد عبد الرزاق الحكيم فقد عبر عن تهنئته للسيدة خانم زهدي بهذا التكريم وهنّأ بحلول الثامن من آذار وهنأ رابطة المرأة بذكرى تأسيسها والنساء المشاركات في الأحتفالية وكذلك جميع النساء العراقيات والعربيات والهولنديات والأوربيات، وقد أشاد بدور الرابطة في نضالها من أجل حياة حرة كريمة كما تطرق الى المعاناة اليومية التي تعيشها المرأة العراقية والأوضاع الصعبة أما السيد أنوررشيد فقد ارتجل كلمة قصيرة يشيد بها بالسيدة خانم زهدي باعتبارها أبنة مدينته السليمانية وبأنها كانت تمتلك سمعة طيبة وأسما نظيفا وهي تحظى بكل أحترام من أبناء مدينتها السليمانية، قدمت الجمعيات للسيدة هانم زهدي هدية رمزية مصنوعة من الفضة عليها منقوش عليها شعارات المنظمات المشاركة في الأحتفال قدمها الأستاذ الكبير الدكتوركاظم حبيب، تلتها هدايا وباقات زهور وبطاقات تهنئة . وفي ختام هذه الأحتفالية التي شاع فيها جو المحبة و الألفة والحميمية كانت المائدة العراقية تزهو بأكلات المناسبات التي تعبق بروائح البهارات وتشي بالنفس الطيب والكرم العراقي المعروف، وكانت الأغنيات العراقية المحببة المثيرة للشجن، لقد حاولنا أن نقترب من أجواء نحنّ اليها لنبدد وحشة الغربة، ودعنا بعضنا على أمل أن نجدد لقاءاتنا ونشد لحمتنا وأن نرتفع بمستوى عملنا المشترك.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |