|
نشاطات في ذكرى مجزرة حلبجة في فنلندا
شهود الجريمة : الجريمة كانت انتقاما من النظام الديكتاتوري للدور النضالي لمدينة حلبجة البطلة في مقاومتها للديكتاتورية . اهالي مدينة حلبجة : مدينة حلبجة لا تزال تعاني من الاهمال وعدم تكافئ في التعامل مع حقوق ضحايا الماساة . هلسنكي ـ يوسف أبو الفوز
في العاصمة، هلسنكي في العاصمة الفنلندية، هلسنكي، وفي يوم 16 اذار 2007، وعلى قاعة مركز الثقافات العالمي، وبمناسبة الذكرى التاسعة عشر لمجزرة حلبجة، نظم مركز حلبجة لمناهضة أنفلة وابادة الشعب الكوردي ( جاك ) في فنلندا، حفلا خطابيا ومائدة حوار مستديرة، ساهم فيه الى جانب ممثلي منظمة جاك، ممثلي العديد من الاحزاب العراقية والكوردستانية ومنظمات المجتمع المدنى وجمع غفير من الحضور. ساهم في الامسية ممثلي الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني/العراق والحزب الديمقراطي الكوردستاني في ايران ( بجناحيه)، وجمعية كوملة الايرانية، ومن منظمات المجتمع المدني ساهم ممثلي رابطة المراة العراقية ومنظمة نساء كوردستان واتحاد طلبة كوردستان،والجمعية الثقافية والاجتماعية الكوردية، وجمعية اكراد فنلندا وجمعية حمرين. بدات الامسية بحديث للفنان سالار صوفي، ممثل منظمة جاك في فنلندا، حيث شكر الحضور والمساهمين، واشار الى حجم ماسأة مدينة حلبجة واثارها الباقية ودعى الى معالجة هذه الاثار بما فيها الاهتمام الجاد والمسؤول من قبل الحكومة في اقليم كوردستان بضحايا الجريمة ومعاملتهم بشكل متساو ومتكافئ . وفي الكلمات التي قدمتها الاحزاب والمنظمات، تم استعراض حجم الجريمة وعواقبها الماسوية ودلالاتها السياسية، وتم التوقف عند الدروس المستخلصة من المأساة، حيث اشار ممثل الحزب الشيوعي العراقي : " انه مع التوقف عند حجم المأساة واثارها، فاننا يجب ان ندرك بأن وقت الندب والبكاء قد انتهى وحان وقت العمل لاعمار المدينة بما يليق بتضحياتها وتعويض اهاليها بشكل متكافئ ووفقا لانتماءهم الى المأساة وليس انتماءهم الحزبي فقط " . وتحدث السيد سريال صالح هزار من اهالي مدينة حلبجة عن الاحوال الحالية لمدينة حلبجة والاحوال المتردية في المدينة، وشكى من عدم الوفاء لشهداء حلبجة وعدم حصولهم على حقوقهم، حيث يوجد تمييز واضح بينهم، وطالب بضرورة ان تكون هناك عدالة ومساواة في التعامل . وتحدثت السيدة شادمان علي فتاح، كأحد ضحايا جريمة حلبجة وشهودها، واشارت الى تاريخ المدينة ودورها السياسي والثقافي في مقاومة الديكتاتورية، واعتبرت الجريمة شكل من الانتقام من النظام الديكتاتوري للدور النضالي للمدينة، وتطرقت الى الظروف المعقدة التي عاشتها المدينة خلال توجيه الضربة، وتحدثت بوفاء وتأثر شديد عن استشهاد والدها ورفاقها ذلك اليوم . ثم تطرقت الى انطباعاتها عن مدينة حلبجة عند زيارتها لها في شتاء 2004، وكيف " ان المدينة كأنها تعيش خارج التأريخ، حيث لا يوجد اي اهتمام جاد بها، واهلها يعيشون حياة بائسة، وناقمين جدا على الجهات المسؤولة التي تتعامل بغير عدالة وتكافؤ مع ضحايا الجريمة ووفقا للانتماء الحزبي ". وتحدثت عن امثلة ملموسة من الضحايا الذين فقدوا غالبية افراد عوائلهم ولا يزالون يعانون من اثار الجريمة ولم يحصلوا على اي دعم صحي او معنوي . وفي المائدة المستديرة التي اشترك فيها غالبية ممثلي الاحزاب السياسية العراقية والكوردستانية تم الحديث وبالتفاصيل، عن وضع مدينة حلبجة الحالي والمشاكل التي تعاني منها، وابرزها انه لا توجد برامج تنمية واعمار تناسب مع حجم مأساة المدينة، واشار المشاركين الى ضرورة ان تعمل الحكومة الكوردستانية بجد من اجل ان ينال اهالي حلبجة حقوقهم المشروعة كمواطنين وكضحايا للجريمة، حيث اتفق كل الحاضرين على ان المدينة تعاني من الاهمال الشديد وبشكل لا يتناسب مع تضحاياتها .
وفي مدينة توركو وفي مدينة توركو الفنلندية، العاصمة التاريخية للبلاد، وفي يوم 17 اذار 2007، ساهمت منظمة جاك في تنظيم حفلا خطابيا، في نفس الذكرى وجرى بنفس الاجواء، وساهم فيه ممثل عن الحزب الشيوعي العراقي وممثل عن الاتحاد الوطني الكوردستاني، والحزب الديمقراطي الكوردستاني، والحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني وممثل عن منظمة كوملة في ايران، وممثل عن البيت العراقي في فنلندا ن وشارك فيه جمع من ابناء الجالية العراقية استحضروا المناسبة وتداولوا في الدروس المستخلصة منها.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |