المثقف والدكتاتورية  في مسرحية " عاشق الظلام"

للكاتب ماجد الخطيب

 في مجرى الصراع مع النظام الدكتاتوري الصدّامي، استطاع النظام أن يكسر شوكة بعض المثقفين من المعارضين والمستقلين وأن يجرهم إلى مواقعه، بل أن البعض أصبحوا من المدافعين عنه وعن نظامه أكثر من مثقفي السلطة ذاتها. وهي حالة ليست نادرة في التاريخ، ولكن الغالبية العظمى من المثقفين المعارضين والمستقلين حافظوا على رفضهم للنظام السابق، بغض النظر عن خلفياتهم الفكرية والسياسية، واستشهد الكثير منهم تحت التعذيب أو حل نزيلا في زنزانات النظام ومقابره الجماعية، أو أجبرت الغالبية منهم على الهجرة خارج البلاد.

 يسر المنتدى الثقافي العراقي في كولون-نوردراين يستفالن أن يدعوكم لحضور ندوته الثقافية حول المثقف والدكتاتورية

يوم 5/5/2007 ، في الساعة السابعة مساء  في مركز الإطفائية القديمة

Alte Feuerwache, Melchiorstr. 3
50670 Köln

سيقدم الصحفي والكاتب

ماجد الخطيب

عرضا لمسرحيته الجديدة" عاشق الظلام" للجمهور مع قراءة مقطع منها. يلي ذلك نقاش  حول المسرحية وموضوع المثقف والسلطة.

يدير الندوة الكاتب والصحفي أحمد حسو  من الدويتشة فيلله

 

آراء في النص:

 " يذكرنا هذا النص على نحو ما بمأساة فاوست، لكنه هنا، وبقلم ماجد الخطيب، مأساة من نوع آخر. كانت مأساة فاوست صفقة بين الفيلسوف والشيطان، ظاهرها العاجل لصالح البشر وباطنها الآجل ونتائجها لصالح الشيطان، بينما هي هنا صفقة بين الشاعر ونفسه لصالح طاغية يتفوق علىالشيطان". (الشاعر مهدي محمد علي ) 

يبدو من مجرى الحوارات الذاتية، ومع الضمير غير الفاعل، أن الشاعر كان يتبنى مواقع فكرية أخرى غير مواقع فكر الدكتاتور، ولكنه انتقل إلى مواقع المستبد بأمره دون أن يشعر بالندم على فعلته، بل كان يغوص فيها ويشرب كأس الذل حتى الثمالة. ولكنه، رغم سقوطه الكامل وتحوله إلى مثقف السلطة، يستعيد أحياناً شبح ضميره الذابل والمعذب المرمي على قارعة الطريق ليحاسبه على ما اقترفه بحق نفسه وشعره قبل غيره بصوت يشوبه الشك، ويسيطر عليه العجز عن العودة إلى جسد الشاعر الذي غادره دون رجعة.

(د. كاظم حبيب)

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com