الرابطة الإنسانية العراقية لحقوق الإنسان تقوم بزيارة أمرية الموقف والتسفيرات في الديوانية

 

على الرغم مما تعانيه المحافظة من تدهور امني لم تعهده المحافظة منذ سقوط الطاغية وعلى الرغم مما تمر به المحافظة من ظروف قاسية على جميع الأصعدة والمجالات لم تكتف الرابطة الإنسانية العراقية لحقوق الإنسان في الديوانية عن أداء عملها الإنساني النبيل ولم تكن تلك الظروف عقبة أمام تطلعاتها الإنسانية وأهدافها المرسومة فقد قامت الرابطة بزيارة كالعادة أمرية الموقف والتسفيرات في الديوانية بتاريخ 26/4/2007 ووقف الفريق المكلف بالزيارة على الأوضاع والخدمات الصحية والغذائية والطبية فضلا عن كيفية المعاملة للمحكومين والموقوفين من قبل أدارة الموقف .

 

التغذية:

لاحظ الفريق المكلف أن المتعهد الملتزم بتوريد وجبات الطعام إلى الموقف ملتزم بما هو مقرر في جدول الوزارة حيث أن وجبة الإفطار والغداء كانتا جيدتان من حيث النوعية إما وجبة العشاء فلم تكن في المستوى المطلوب كما أفاد بذلك جميع الموقوفين والمحكومين مما دفعهم إلى شراء الأخيرة من حانوت الموقف وبأسعار أثقلت كاهلهم فضلا عن عدم وجود ماء بارد للشرب لاسيما وان الجو بدأ يصبح حارا مما اضطرهم أيضا إلى شراء مادة الثلج من نفس الحانوت وهذا يضيف عبئا أخر عليهم .

 

النظافة الشخصية:

بسبب الاكتظاظ الشديد الملفت للنظر داخل قاعات الموقف والتي تصل في معضمها بمساحة (40 سم ) لكل محكوم أو موقوف مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة على الرغم من توفر عدد لاباس به من مفرغات الهواء والتي هي قليلة إلا أنها لاتفي بالغرض أما النظافة الشخصية فلم تكن في المستوى المطلوب وذلك لعدم كفاية الحمامات والمرافق الصحية وعدم تلبيتها حاجة الموقوفين والمحكومين وشكى اغلب الموقوفين والمحكومين بان أدارة الموقف لم تسمح لذويهم من إدخال الملابس الداخلية مما اضطرهم إلى شرائها من الحانوت مما يضفي عبئا أخر على كاهلهم

وعند سؤال إدارة الموقف عن هذه الحالة أجابت ( أن أهالي بعض الموقوفين والمحكومين حاولوا إدخال شرائح الموبايل النقال وبعض المواد الممنوعة كالحبوب المخدرة .

 

الرعاية الطبية :

لاحظ فريق الرابطة أن الرعاية الطبية لم تكن بالمستوى المطلوب ( قلة العلاج , على الرغم من انتشار الأمراض المزمنة كالربو والتدرن الرئوي وسرطان الجلد والجرب) والشيء الغريب والملفت للنظر إن غرفة المفرزة الطبية مغلقة سواء في هذه الزيارة والزيارات السابقة !!!!!!!!!! فضلا عن عدم وجود فريق متخصص بتلك الأمراض !!

 

معاملة السجناء:

استطلع الفريق المكلف بالزيارة أراء الموقوفين والمحكومين عن معاملة إدارة السجن لهم فقد اجمعوا أنها جيدة إذ لم يشتكوا من أي معاملة قاسية أو مهينة أو لا إنسانية

 

التصنيف:

لاحظ الفريق عند الزيارة عدم وجود اختلاط بين الموقوفين والمحكومين أي بين المتهمين بجرائم الجنح والمخالفات البسيطة وبين المتهمين بالجرائم المهمة ( الجنايات فهذه حالة ايجابية تستحق الثناء والتقدير على عكس ماهو ملاحظ في الزيارات السابقة وهذا مؤشر على حدوث تطورات ايجابية في هذا الجانب وكذلك تم فصل المحكومين والموقوفين الإحداث بقاعة خاصة بهم .

 

القاعات:

المجموع الكلي ( 457 ) موقوفا ومحكوما

المحكومين ( 325 ) الموقوفين ( 127 )

القاعة الأولى إحداث ( 25 ) حدث القاعة الثانية ( 30 ) محكوما القاعة الثالثة ( 33 ) محكوما

القاعة الرابعة ( 60 ) محكوما القاعة الخامسة ( 55) محكوما القاعة السادسة ( 44) محكوما

القاعة السابعة ( 33) موقوفا القاعة الثامنة ( 43 ) محكوما القاعة التاسعة ( 31 ) موقوفا

القاعة العاشرة ( 30 ) موقوفا القاعة الحادي عشر (42 ) محكوما القاعة الثاني عشر ( 30) موقوفا

 

حقائق :

1- تسهيل واهتمام بالغ من قبل قيادة شرطة الديوانية وإدارة الموقف ومنتسبيها

2- تتوجه الرابطة بالشكر والتقدير إلى السيد قائد الشرطة العميد الركن جعفر صادق علي والسيد أمر الموقف والتسفيرات العميد حسين جبر مصحب لتسهيلهم عمل الفريق وانجاز مهمتهم بأكمل وجه

3- سماح إدارة الموقف للسجناء بإدخال وسائل الترفيه المختلفة ( التلفاز , الراديو , الكتب ) إلى القاعات

4- السرعة في انجاز وعرض الأوراق التحقيقية الخاصة بكل موقوف على القضاء دون أي تأخير لغرض حسم تلك الملفات والدعاوي

 

المقترحات والتوصيات :

1- بناء قاعات إضافية مزودة بكافة المستلزمات الصحية بغية حل مشكلة الاكتظاظ

2- التنسيق المستمر بين إدارة الموقف وقيادة الشرطة مع رئاسة صحة المحافظة لغرض توفير كادر صحي متخصص بالإمراض المنتشرة والتي تم ذكرها فيما تقدم مزود بالعلاج اللازم والكافي

3- ترحيل المحكومين المودعين في الموقف إلى السجون الإصلاحية المركزية الدائمية بغية حل مشكلة الاكتظاظ

4- ربط كهرباء الموقف بخط الطوارئ من اجل تامين إيصال التيار الكهربائي المستمر للموقف من خلال التنسيق مع دائرة كهرباء المحافظة.