ثقافة الحوار والاعتراف بالآخر لدعم مشروع المصالحة الوطنية

 

أقامت جمعية الثقافة للجميع بالاشتراك مع رابطة الابداع الثقافي وبالتعاون مع جمعية نساء العراق وجمعية المرأة والطفل ومنظمة الشمس الإنسانية ومركز المصطفى الثقافي الاجتماعي، مهرجاناً ثقافياً فنياً في قاعة المركز الثقافي النفطي في بغداد في الثالث من شهر آيار 2007.

يأتي المهرجان خلاصة للفعاليات الثقافية التي بدأت في الخامس عشر من شهر نيسان مع سبع عشرة مدرسة ومعهداً في أحياء قاطع 9 نيسان: المشتل، بغداد الجديدة، نعيرية وگيارة، البلديات، حي الأمين، حي الخليج، حي المعلمين.

يأخذ البرنامج ابعاداً ثقافية فنية في الوسط الطلابي في المدارس الثانوية والاعدادية والمعاهد التابعة للقاطع المذكور وبالتعاون والتنسيق مع المجلس البلدي للقاطع نفسه.

حضر المهرجان حوالي 240 شخصاً، نصفهم من الطلاب والطالبات ومن الهيئات التدريسية وبعض الادارات.

تضمن المهرجان معرضاً تشكيلياً لمواهب الطلاب وابداعهم في التعبير عن الانتماء للعراق وثقافة التسامح والوحدة بين العراقيين، على خلاف اللوحات السابقة في الموت والحرب والصراعات العسكرية، وعرض الفنان التشكيلي "مراد" عشرين لوحة من أعماله الفنية.

كما قرأ بعض الطلاب قصائدهم الشعرية في بغداد والعراق والمحبة والتآلف منهم "ريتا حنا بطرس" من ثانوية ذات النطاقين والطالبة "أنفال علي" من المدرسة نفسها والطالب "أحمد حمزة" من ثانوية الطليعة بشعر شعبي و"مرتضى علي" من اعدادية الشهيد عبد الله الموسوي. ومن الشعراء المعروفين "علي حنون العقابي" والشاعر "ماجد حميد" والشاعر الشعبي "سالم عبيد (أبو صلاح)".

وشهد المهرجان عرضاً مسرحياً اتسم بجمالية الاداء والتعبير عن الصراع بين "الخير والشر" بين "الحياة والموت" قدمتها فرقة "نينورتا للفنون" وحظيت باعجاب الجمهور.

أسهم بعض الطلاب والشخصيات الوطنية والثقافية بكلمات تتآلف مع المحبة والوئام والسلم الاجتماعي في العراق منهم الروائي المعروف أحمد خلف والشخصية الاجتماعية رحيم الساعدي والدكتور عبد الهادي مشتاق الناشط في حقوق الإنسان والمجتمع المدني والفنان التشكيلي خالد جبر عبرت عن أهمية الفن والثقافة والعلاقات الإنسانية لمواجهة حملات الرعب والعنف اليومية. يذكر أن الطفلة "طيبة كريم" التي لا يتجاوز عمرها ست سنوات قدمت باقة كلمات دافئة عن العراق وبغداد السلام.

وصدحت الموسيقى العراقية في العزف على العود والغناء من أجل الوطن والمحبة والمصالحة مع الجميع. واختتم الفنان "طلال علي" المهرجان بباقة جميلة من أغاني العراق وبمشاركة الفنان ماجد المدرس.

وزعت الهدايا على المبدعين والفنانين والمشاركين وقدم رئيس جمعية الثقافة للجميع الدكتور عبد جاسم الساعدي كلمة حيا فيها الحاضرين وأشاد بحضور الطلاب والطالبات وأعضاء من الهيئات التدريسية والادارات على شجاعة الحضور والتواصل مع العراق الآتي، لتعيد للعراق توازنه النفسي والاجتماعي، فالثقافة والفن والابداع من عناصر الحياة والحضور والتواصل الجميل لمواجهة الرعب والخوف والموت الذي ينشر طغيانه لثني المجتمع من مواصلة الحياة.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com