الاول من حزيران عيد الحياة .....عيد المستقبل

 

يحتفل اطفال العالم بعيدهم في الاول من حزيران وتطلعاتهم تكبر في حياة حرة كريمة رسموها  في دفاترهم واحلامهم، حيث صارت الدول المتحضرة تتسابق في تقديم اروع منجزاتها وابداعاتها لاسعاد الطفولة وحمايتها وتأمين المستقبل اللائق لها.. فاين اطفال العراق من هذا الحلم في ظل الظروف القاسية التي تعصف ببلادهم وعائلاتهم ؟.

لقد امعن النظام الدكتاتوري السابق في ترويع الاطفال العراقيين وتعريضهم للاخطار وحرمانهم من ابسط مستلزمات العيش الامن وزج آباءهم في اتون الحرب، وعندما سقط ذلك النظام هبت على البلاد عواصف الارهاب والطائفية والتطرف الديني والاحتلال مما انعكس مباشرة على حياة الاطفال بل انه القى بمئات الالوف من الاطفال الى مصير مجهول وطالت دورة الموت عائلات باكملها، ودفع آلاف الاطفال حياتهم في هجمات الارهاب والجريمة المنظمة والحملات الطائفية الانتقامية والحرائق والتفجيرات، في حين ادى تراجع الخدمات الصحية والعلاجية والتعليمية الى تعريض ملايين الاطفال العراقيين الى الامراض والعلل، فضلا عن معاناة العائلات التي فقدت معيلها من الفقر والحاجة وتأثير ذلك على حياة الطفولة، والعائلات الاخرى التي اضطرت الى النزوح الى داخل البلاد او الى خارجها.

ان اطفال العراق في محنة لا سابق لها في تاريخ البلاد مما يحملنا جميعا مسؤولية العمل الحثيث للتخفيف من هذه المحنة بمختلف الاشكال المتاحة لنا، وقبل كل شئ علينا ان نبقي قضية الطفولة العراقية حية في ضمائرنا وفي جميع انشطتنا.    

لا يريد اطفالنا غير الامن والاستقرار، والعودة الى مدارسهم ، وتعليمهم.. غير فرحة اللعب في امان ، فرحة الحلم ، فرحة السلام والامن والنوم الهادئ.. انهم يريدون وطنا يحميهم من الاشباح التي تطوف في بلادهم  فكل ما يحتاجه العراق طفل سعيد في وطن يسوده السلام والامان والاستقرار.

لنناضل معا من اجل طفولة آمنة واعداد جيل ريادي ياخذ مكانته في بلد متحرر وديمقراطي ،

تحية لاطفال العالم.

تحية لاطفال العراق

رابطة المراة العراقية فرع بريطانيا