|
أنقذوا الطفولة البريئة في العراق بيان رابطة المرأة العراقية في هولندا بمناسبة الأول من حزيران عيد الطفل العالمي
يحتفل أطفال العالم بهذا اليوم الذي وضعت حالته وأوضاعه أمام الأنظار محاولة لتحسين أوضاعهم والتخفيف عن معاناتهم خاصة في البلدان التي تعرضت للحروب والصراعات ووقعت تحت سلطةدكتاتوريات إذ كان الطفل وما يزال الضحية الأولى ومن أشد المتضررين في النزاعات والأضطرابات العرقيةوالصراعات السياسية والهيمنة الأستعمارية . لقد تبنى الأتحاد النسائي الديمقراطي العالمي فكرة تخصيص يوم سنوي للطفولة وقد نجحت في مؤتمر هلسنكي على إقرار يوم الأول من حزيران كيوم عالمي للطفل لحمايته وإسعاده وارتفعت الأصوات الخيرة في الأمم المتحدة والمؤسسات التي تعنى بحقوق الأنسان الى وضع ضوابط تلتزم بها الأمم لحماية الطفل وحقوقه والأهتمام بمستقبله والعناية بصحته منذ تكوينه كجنين وتنظيم حياته بما يكفل له النمو ويسهم في تكوين شخصيته وحقوقه كأنسان وقد أ فلحت القوى التقدمية بأعتبار سنة 1979 السنة الدولية للطفل كما تمكنت من إقرار لائحة حقوق الطفل في نوفمبر 1989 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة استنادا الى قراراتها وقرارات لجنة حقوق الأنسان التابعة للأمم المتحدة والمجلس الأقتصادي والأجتماعي التي تتعلق بشأن حقوق الطفل في كافة المجالات وإلزام الدول الموقعة بالتزام ماورد من مواثيق متعلقة بحماية الأطفال وحقهم في الحياة وأهمية إعدادهم بما ينسجم والمباديء الأنسانية وتجنيبهم خطر الكوارث التي تسببها الحروب والنزاعات المسلحة . يواجه أطفال العالم الذين يعيشون ظروف الحرب والأنقسامات العرقية وفي ظل الأحتلال والدول المعدمة مشاكل الجوع والفاقة والموت والأمية كما يتعرض الكثير منهم الى استغلال طفولتهم البريئة في أعمال تنافي المباديء الأنسانية والمواثيق الدولية من أعمال سخرة ودعارة وما الى ذلك واليوم نقف على معاناة الطفل العراقي المستمرة منذ عهد النظام الدكتاتوري والمآ سي التي جرتها سياسات النظام الأستبدادية , والأضطهاد , و الحروب , على المجتمع العراقي وبشكل مباشر على أطفالنا فالمقابر الجماعية تضم رفات الكثير من أطفا ل ضحايا الأنفال وأبناء المعارضين للنظام المقبوروآثار الحصار على الأوضاع الصحية والأقتصادية مما خلّف آثارا تستمر الى يومنا هذا فاستعمال الأسلحة المختلفة قد بقيت علاماتها شاهدا على مالحق الأطفال من أمراض مستعصية وتشوهات خلقية , كما أن عسكرة الأنتاج ألقى بظلاله على سياسة الحكومة وخططها ومشاريعها فقلل الى حد ما من الأهتمام بالنظم التربوية والمدارس وكذلك الأهتمام بالجوانب الروحية وتنمية المواهب والمهارات لدى أطفال العراق وتوجيه الجميع صوب الحرب وتأييدها وعملية غسيل الأدمغة التي كان يتعرض لها الأطفال وتربيتهم علىأساس تمجيد الفرد وعبادته , أضف الى أن ازدياد عدد الأيتام بسبب الحرب قد أدى الى تجاوز اللوائح القانونية التي تحرم عمل الأطفال واضطرار الكثير منهم الى ترك الدراسة والعمل المضني لأعالة أسرة رحل معيلها بسبب غرور وعنجهية الطاغية . بعد سقوط النظام ظهرت الى العيان مشاكل من نوع جديد إذ يعيش شعبنا العراقي منذ أول تشكيلة للحكومة الجديدة في ظل الأحتلال , في دوامة المحاصصة بين قوى لايهمها سوى ضمان مصالحها حيث الفساد والأنفلات الأمني واستشراء الأرهاب والعنف الطائفي والدمار الكبير الذي لحق بكل المؤسسات وانعدام الخدمات والأرقام المخيفة التي تطرحها الوكالات الدولية المعنية بمتابعة أوضاع الطفولة بشأن ازدياد نسبة الوفيات بين الأطفال لأنتشار أمراض خطيرة كسرطان الدم و بسبب قلة الأدوية وضعف الخدمات الصحية بما فيها حملات التوعية وشحة الأمصال التي تقي الأطفال من أمراض خطيرة , كما تشير أيضا الى انتشار ظاهرة التسول وأطفال الشوارع بدون مأوى التي ترافقها انتشار المخدرات والجريمة بينهم والى ازدياد نسبة الأيتام وفقدان المعيل والتسرب من المدرسة بسبب الخوف من الوضع الأمني أو الحاجة وفقد ان المعيل أو الهجرة الأضطرارية سواء في الداخل أوالى ماوراء الحدود إنّ من أولويات الحكومة العراقية والقوى السياسية - أن تضع نصب أعينها مسألة تحسين وضع الطفل العراقي باعتباره الثروة البشرية التي سيعتمد عليها مستقبلا في معالجة المشكلة الأولى وهي توفير الأمان والأستقرار النفسي للطفل وهذا لايتم إذا مااستمر الوضع على ماهو عليه من شد وجذب وحرب خفية حول مصالح شخصية ومحاولة تخفيف مظاهر العسكرة في الشارع . - كما يجب الأ هتمام بالخدمات العامة وتوفيرها من ماء وكهرباء ورفع القمامة والصرف الصحي وردم البرك وتجمع المياه الآسنة , والمدارس بتوفير أبسط المستلزمات والعناية بالقطاع الصحي وتوفير الأمصال الواقية . - والى جانب المؤسسات الحكومية ينبغي أن تأخذ مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات المهتمة بحقوق الأنسان والمنظمات النسوية سواء في الدخل أو الخارج دورها في تبني مشكلة أطفال العراق الذين هم الضحية الأولى لما جرى ويجري وأن تسعى هذه المؤسسات جاهدة لتوضيح مدى خطورة ماوصل اليه وضع الطفولة في العراق وأن تشكل عوامل ضغط على الحكومة في الأسراع بأتخاذ مواقف وخطي جدية بهذا الأتجاه وكذلك التوجه الى المنظمات الأنسانية العالمية التي تهتم بالأطفال وطلب عونها ودعمها بأقامة مشاريع تهتم بالطفل وتحل جزءامن مشاكله . - اننا في رابطة المرأة العراقية في هولندا يعز علينا ويقلقنا ما وصلت اليه حالة الطفل العراقي المأساوية ,ونوجه نداءنا الى كل الأصوات الشريفة لتعلن وقوفها الى جانب الشعب العراقي من خلال أطفاله .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |