بيان استنكار صادر عن المؤتمر السادس لجمعية النساء العراقيات غي هولندا

 رفقا بالأيتام، رفقا بالأطفال المعوقين

 المؤتمر السادس لجمعية النساء العراقيات في هولندا

 صور لهياكل بشرية عارية بعضها استلقى على أرضية الغرفة الأسمنتي،البعض الأخر موثق الأرجل الى الأسرّة وعلامات الهزال بادية على وجوههم وان تأخذ هذه المؤسسات دورها في العناية بالأطفال أيتاما كانوا أم معاقين. نطالب أن تكون هناكلقد أثارت مشاهدهم في ملجأ دار الحنان للأيتام مشاعر الفزع والأحباط، لما يجري في دور كان يفترض أن تقدم الرعاية الكافية لهؤلاء الأطفال الأبرياء وعلى جميع الأصعدة، تمسح دموعهم، تخفف عنهم وتشملهم بالعطف والحنان الذي افتقدوه.

 ان مازاد دهشتنا وسخطنا التصريحات التي أدلى بها السيد وزير العمل والشؤون الأجتماعية باعتباره مسؤولا عن هذه المؤسسات، بأن لم يلمح ولو بكلمة عن حالة الفوضى وتحميل المسؤولين المباشرين عن هذه الحالة المأساوية التي وصل اليها أطفالنا التعساء، لا بل انطلق في تبريراته ودفاعه اللا موضوعي عماجرى، بحماس شديد وبطريقة تثير الأستفزاز، ولم يكلف نفسه بتوعد المقصرين أو حتى الأشارة بمحاسبتهم

 في الوقت الذي نعبر فيه نحن في جمعية النساء العراقيات عن قلقنا من امتداد الفساد الى هذه المؤسسات الأجتماعية, هذه الدوائر التي ينبغي أن تكون إنسانية في تعاملها :

نطالب بمعاقبة المسؤولين عن هذه الدار المقصرين باعتبارها جريمة كبيرة بحق أطفال أبرياء لايقدرون على الشكوى.

 نطالب أن تكون هناك رقابة مباشرة دورية من مجلس النواب ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة ولجان حقوق الطفل والمنظمات النسوية من أجل أن لاتتكرر مثل هذه الأفعال.

 ان تأخذ هذه المؤسسات دورها في العناية بالأطفال أيتاما كانوا أم معاقين، دورها بأن يكون العاملون فيها والمشرفون من المختصين, حتى يكون التعاطي مع هذه الحالات مستندا على الأ سس العلمية..