رابطة المرأة العراقية في هولندا  تستنكر التدخل في تقرير مصير العراق

لم يكن مستغربا ولا مستبعدا ما طرحه مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يقسم العراق الى أقاليم على أسس طائفية , فالسياسة الأمريكية في العراق ومنذ يومها الأول  واضحة المضامين والأهداف , تركز على شق وحدة العراق وتمزيقه  , تجلّى في التشكيلة الأولى لمجلس الحكم الذي اعتمد بالدرجة الأساسية نظام المحاصصة الطائفية والعرقية , وما نجم عن هذه السياسة من آثار مازالت تعصف بالوطن .

إن ضعف الإحساس بالخطر المحدق بمستقبل العراق ووحدته من قبل الحكومة العراقية والقوى والأحزاب المعنية بالعملية السياسية والصراع اللامبدأي للاستحواذ والهيمنة على السلطة وانعدام الثقة بين أطراف العملية السياسية  , التشرذم  والضعف, سهل على الآخرين وجرأهم  وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية التدخل الفج المباشر في خصوصيات العراق واللعب بمقدراته   وفرض الوصاية  عليه وجعله أرضا وشعبا ساحة  لتصفية الحسابات .

إن مثل هذه المشاريع المشبوهة التي تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية والتي لاتستهدف العراق فحسب بل عموم المنطقة  تجعلنا نشعر بالقلق على  ماسيلحق حقوق المرأة  العراقية والطفل من أضرار في ظل أوضاع استثنائية  , تضيع فيها  سنوات من النضال قدمت خلالها شهيدات  من أجل حياة حرة كريمة , ومستقبل أفضل  واضح المعالم  لها ولأطفالها .

إننا في الوقت الذي نستنكر فيه مشروع التقسيم  نطالب الحكومة العراقية والبرلمان العراقي والقوى السياسية العراقية بتحمل مسؤوليتها في حماية وحدة العراق  عدم الاكتفاء بالشجب والاستنكار والتقدم بخطوات عملية تجاه المصالحة  بالالتفاف حول شعار واحد يضع العراق ومستقبل أبنائه نصب عينه.

 لا لمشاريع التقسيم والهيمنة, نعم لعراق موحد ديمقراطي. 

رابطة المرأة العراقية /هولندا