|
السياسة تعانق الشعر في امسية مشتركة بمدينة مالمو لعبد المنعم الاعسم وخلدون جاويد
اقامت الجمعية الثقافية العراقية في مدينة مالمو السويدية أمسية ثقافية سياسية ادبية يوم السبت 29 ايلول 2007 . وكان ضيفا الامسية المحلل السياسي الاستاذ عبد المنعم الاعسم و الكاتب الصحفي و الاديب الكبير الاستاذ خلدون جاويد وقد ادار الندوة الاستاذ الحقوقي زهير كاظم عبود حيث ازدحمت القاعة بالحضورمن المثقفين و المهتميين بالشان السياسي و الادبي. استهل الاستاذ زهير كاظم عبود افتتاح الندوة بمقدمة ترحيبية جميلة قدم خلالها ضيوفه احسن تقدبم. وتحدث الاستاذ عبد المنعم الاعسم بمنظار فاحص و دقيق ليضع لنا على طاولة التشريح كل الطيف السياسي و حراكة داخل العراق و سلط الضوء على المتغيرات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية نتيجة التغير الحاصل اثر سقوط النظام الدكتاتوري, حيث ازدادت الازمات و نهشت المجتمع مختلف الصراعات و تنازعته الفوضى و العنف بكل اشكاله وغياب الأمن الناتج عن تخريب الدوله العراقية و هدم مؤسساتها من قبل الاحتلال دون وضع البدائل تحسبا للتطورات الاحقه مما ادى الى فراغ سياسي. وكان الاستاذ الاعسم باحثا و محللا سياسيا بارعا متفها لمجمل العملية السياسية في العراق و لم يترك موضعا الا وسلط الضوء عليه بحنكة و استقراء. بعد ذلك قدم لنا الاستاذ زهير ضيفه الاخر الشاعر الكبير و الاديب القدير الاستاذ خلدون جاويد الذي جلجل صوته المبدع ليطرب اسماع الحاضرين بروائع انشوداته ويملآ النفس بجلائل افكاره و آرائه . و شرعت الاكف بالتصفيق بين مقطوعات جاويد الشعرية طالبين اعادة بعضها لروعة شعره الذي تميز بابداعه اللغوي وصوره الشعرية الجميلة وانتقالاته في سماواته القصيدة والكلمه والعمق و الوضوح وبذلك اسس الشاعر لعلاقه الحب وتفاعل بينه و بين الحضور تفصح عن نفس شعري فذ ومنزلة ادبية رفيعة تدل على نضج في التفكير وسلامة في الرأي وسمو للقصد . ويشير الشاعر في قصيدة له بعنوان(قفا نبك من ذكرى عراق محطم) الى ما يدور في وطنه من انحراف في دائرة المتحرك السياسي لدى المحاور السياسية و يخاطب الجماهير بالآمها و مشاكلها ونقتطف منها الاتي... قفا نبك من ذكرى عراق محطم به يستبيح مسلم دم مسلم به صابئي هجروه وشردوا كما صلبوا فيه المسيح بن مريم الى ان يقول... لقد مسخوا الانسان و استفردوا به وقادوه مخفورا لموت محتم و اضحى العراقي الاصيل مصيره على كف جلاد ووغد ومجرم وفي قصيدة اخرى يخاطب فيها الشاعر صوت العدالة الانسانية,الامام علي ع ويطلب منه ان يكون قدرا لهذه الدنيا ويطبق على من كفربمنهجه و تلبس لباس اهل البيت و منها نهج البلاغه واسفح نهجها العطرا وقف كما انت جبارا مع الفقارا انت المنيفة في الاكوان قبته عاين فرات الدما و الدمع كيف جرى الى ان يقول...... ان لم يكن قدر الدنيا بمنقذها فكن لها منقذا بل كن لها القدرا و اطبق على الملآ المسعور قائده ممن بمنهجك الجبار قد كفرا ممن تشيع زورا و احتسى دمنا و دق اعناقنا ضلما كما جزرا بعد ذلك فتح الباب لمشاركة الحضور و طرح اسئلتهم وكانت تدور حول الوضع السياسي في العراق و استشراف مستقبله وقد اجاب عليها الاستاذ عبد المنعم الاعسم بحنكته درايته السياسية و استقرائه بما يدور على الساحة العراقية في الختام قدم السيد هادي المالكي مسؤول الجمعية الثقافية العراقية باقات الزهور على المشاركين شاكرا اياهم مشاركتهم في هذه الامسية.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |