جمعية النساء العراقيات في هولندا تشارك منظمة العفو الدولية في هولندا  احتفالية الذكرى التاسعة والخمسين للإعلان عن لائحة حقوق الإنسان

 

 

إعلام جمعية النساء العراقيات في هولندا

 في مدخل الفندق الذي أقيمت فيه الاحتفالية   التي أقامتها منظمة العفو الدولية في هولندا في مركز مدينة  أمستردام يوم العاشر من ديسمبر كانون الأول , منضدة رصت عليها شموع بيضاء تمثل عمر هذه الوثيقة التي كانت إيذانا ببدء عصر جديد بعد الخلاص من النازية والحرب التي أشعلتها فأكلت الملايين من البشر وتركت آثار الدمار وبشاعة السلاح في بقاع مختلفة من العالم . ورغم أن الكثير من الدول وقعت عليها وتحتفل سنويا بذكراها ماتزال السجون تزخر بمعتقلي وسجناء الرأي , واستمر التعذيب والأهانة وفي بقاع كثيرة من أرضنا يموت الأطفال بسبب الجوع والفقر والمرض وما زال الجهل يفتك وبقي القوي فأصبح أقوى وأكثر شراسة أما الدول الفقيرة فازدادت فقرا وتخلفا وقمعا.

 في وسط القاعة حيث يتحلق المشاركون من أعضاء المنظمة ومؤازريهم  حول مائدة مستطيلة تواجههم شاشة عليها تعرض صورا لسجناء ومحكومين بالإعدام  لأسباب سياسية . ابتدأ الحفل بكلمة المنظمة التي أشارت الى ضرورة التضامن مع  السجناء السياسيين وتحدثت عن وضع حقوق الإنسان في العراق  .

كانت الجلسة عن العراق

إذ عرضت لقطات عن الC NN)) مقابلة صحفية مع سيدة عراقية محكومة بالإعدام ومقابلات مع ذويها الذين يصرون على براءتها .

ثم جاء دور جمعية النساء العراقيات التي وجهت لها دعوة من المنظمة  للحديث عن الجمعية , تاريخها , أسباب تأسيسها , هويتها , أنشطتها , أهم أهدافها , دورها  وما قدمته طيلة السنوات التي تقارب الأثني عشر عاما, مكانتها بين الجمعيات العراقية والجمعيات النسوية في هولندا . وقد أثيرت تساؤلات كثيرة حول  المرأة العراقية في الداخل ومعاناتها في ظل الإرهاب والعنف عن ترسبات الماضي القاسي, عن دور المنظمات النسوية العراقية و البرلمانيات  , وعن قتل النساء . وعن حق المرأة في التعليم وإبداء الرأي وحظها في فرص العمل .

أما المتحدث الآخر فهو الصحفي الشاب  الكوردي كوران  بهاء علي الذي تحدث عن أثر الأحداث على نتاجات الفنانين والأدباء العراقيين  مسلطا الضوء على معاناتهم والخطر المحدق بهم من جميع الجوانب ورغم ذلك فما زالوا يبدعون وما زال العراقيون رغم صعوبة الظروف يرتادون المعارض والمسارح . وقد  عزز أقواله بعرض نتاجات لبعض الفنانين والفنانات من العرب والكورد .

وقد اختتم الحفل بعرض على الشاشة يمثل كورالا يغني للإنسان وحريته وحقه في حياة حرة كريمة .

الشمعة التاسعة والخمسون أطفئت والعالم مازال يعج بالمظلومين والمضطهدين والهاربين من جحيم  العنف والفقر وامتهان الكرامة ومنهم أبناء شعبنا الذين نتطلع وإياهم الى الشمعة الستين  والأمل يحدونا جميعا أن يكون عراقنا وأهله نموذجا لحرية الإنسان ورقيه ورخائه ونحن بشعبنا قادرون .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain *eb site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com