بيان من مركز دراسات جنوب العراق حول  الاحداث الدامية الاخيرة  في العراق

الكشف عن مثلث الدواعي وراء هذا التصعيد الدموي الاخير ضد العراقيين

 

يا ابناء العراق الغيارى

ان الادانات وحدها لا تكفي  وانهار الدم العراقي تسيل بلا رحمة والجميع من حولنا يتفرج ومن داخلنا ايضا

ان الادانة والشجب لهذه الجرائم فحسب يمكن ان يحسب  على انه اضعف الايمان او انه لا شيء يذكر لا سيما من قبل مختلف الاطراف الدولية والاقليمية والحكومة والجهات صاحبة المليشيات  وكذلك قوات الاحتلال

كل اولئك يجب ان لا يكتفوا بالشجب والادانة لان الوقت لا يسمح بذلك وهؤلاء الاعداء القتلة ماضون بقساوة في جرائمهم لا يرعون الا ولا ذمة لهذا الشعب العراقي البطل وبالخصوص اتباع اهل البيت في عراقنا الجريح

وانطلاقا من هذا الفهم نكشف عن مثلث الدواعي والاسباب التي ساعدت في اشعال هذا الارهاب الدامي من جديد وان هذه الاطراف لابدان تحمل المسئولية اوتتحملها اذا كانت مع العراقيين حقا

1-اعداء العملية السياسية

ان القوائم الخاسرة وما يسمى ب(مرام)كانوا وراء هذا التصعيد لاسيما التهديدات التى وردت في تصريحاتهم

اضف الى ذلك خوفهم وخوف اعداء العملية السياسية من هذه النتائج الانتخابية وفوز من فاز وخسارة من خسرسبب لهم ارباكا وخوفا من المستقبل فهم يخشون القادم وهذا ليس من حقهم ولابد ان تسير الاستحقاقات الانتخابية الى التطبيق وان اي تراجع عن ذلك فهو دعم مجاني للمهزومين ليس الا

الاعلام العربي الفاشل والمحرض على قتل العراقيين هو الخر ساهم في الجريمة وفضائياتهم المشؤمة مشاركة في هذه الجرائم

لقد رفعوا عقيرتهم في دعوى ملجا الجادرية الذي لم يقتل فيها احد ولم يقفوا عند هذه الجرائم الدموية الاخيرة

2-قوات الاحتلال

ان توقف عمليات تطهير العراق من اوكار الارهابيين فسح المجال امام الارهابيين للانطلاق مرة اخرى باتجاه المدن العراقية للتفجير وقتل الابرياء

وتشير الاخبار الى ان قوات الاحتلال وللاسف الشديد مارست سياسة التحجيم على وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين وقللت من نشاطهما هذه الايام مما تركت فجوة امنية كبيرة في العراق نفذ المجرمون البعثيون والتكفيريون القتلة من خلالها وصعدوا من جرائمهم

ان هذا التصرف الغريب للمحتل ان صح فانه سيتسبب في كوارث كبيرة للعراق

3- التراخي الحكومي المقصود من جهة وغير المقصود من جهة اخرى

ان الاداء الحكومي لا بد ان يكون اكثر صرامة ضد المجرمين الذين ثبت تورطهم ولابد ان يلاقوا مصيرهم المحتوم بانزال قرار الشعب باعدامهم امام الشعب العراقي ليكونوا عبرة للاخرين

اين قانون مكافحة الارهاب لماذا لا يطبق بمواده الصارمة

هل هناك مانع ؟اكشفوا عن ذلك للشعب وقولوا لهم اننا ممنوعون من تلك الجهة وسموها باسمها وسيتكفل الشعب امره

ومن هنا ندعو الشعب العراق الى اليقظة والحذر من اي التفاف على الفوز الانتخابي

ان العراقيين مدعوون للتظاهر والاعتصام ورفع المذكرات الى كل الجهات ذات العلاقة

واذا ما عجز الاحتلال عن توفير الامن فليترك للشعب ان يمارس دوره في حماية نفسه من خلال لجان شعبية في المناطق المتوترة بالتنسيق مع الحكومة واجهزتها الامنية

ودعوتنا الى الحكومة ان تعمل على تطهير هذه الاجهزة من البعثيين والتكفيريين المندسين في صفوفهم

وكلمة اخيرة :

يجب العمل سريعا على تطهير مناطق التوتر في بغداد والمناطق المحيطة بها والا سيستمر الانهيار الامني ولا رادع امامه الا الحزم والقوة

ان الشعب العراقي هو القادر على حماية نفسه ولاغير فالجاءوا للشعب فهو القوة الحقيقية في المعركة

نداؤنا للجميع اننا يجب ان نصارح ابناء الشعب العراقي بكل مايجري ولا مبرر للصمت عن اجراءات التعسف التي يمارسها الاخرون ضد ارادة الشعب العراقي

(ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم)

 مركز دراسات جنوب العراق

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com