الى كافة شيوخ  عشائرنا الاكارم

ان الديمقراطية اساسها ثقافة واحترام وايمان بالاخرالشريك في هذا الوطن ,كما انها تنظيم للفوضى التي تسببها الحرية ,ولكن ضمن ضوابط انسانية اهم بديهياتها الاقتناع بالاغلبية الفائزه وتقديم العون لها ودعمها من اجل بناء الوطن  والمؤسسات الوطنية من جديد والتي تهدمت وفككت وحلت بفعل الاحتلال, او بفعل عمليات النهب والسلب التي ترافقت مع سقوط النظام البائد وللاسف نلتمس اليوم حالات شاذه وغريبة عن الخلق العراقي المنشود اذ صدرت من بعض المدعين تصريحات تهدد وتتوعد بافشال العملية السياسية في العراق وتزايدت خصوصا

بعد اعلان نتائج الانتخابات العراقية .. بدا يحاول البعض من الخاسرين اثارة النعرة الطائفية او القومية العنصرية او يحاولون تثبيث اصطفافات مناطقية او فئوية اومذهبية في مجتمعنا العراقي مستغلين الظروف والملابسات التي ترافقت مع العملية الانتخابية ,اولمارب خاصة في نفوسهم ونزولا عند رغبة اسيادهم الاقليمين ولغرض عرقلة الاداء الوظيفي للحكومة العراقية المقبلة مما سيسبب انحسار نمو حالات الامن والاستقرار, التي اتضحت معالمها في الاشهر الاخيرة...وسيكون الخاسر الاكبر حتما هو المواطن العراقي البسيط الذي بدا يلامس فرح التغيير مؤخرا ويعيش ضمن العملية الديمقراطية التي كانت باهضة الثمن ,حيث استطاع اعداء الشعب ان يمارسوا القتل والتعذيب وقطع الرؤوس وتحت عناوين شتى غريبة عن اخلاق مجتمعنا العراقي ,مدعين مقاومتهم للاحتلال وللاسف ان استبسالهم الجبان طال الاطفال والنساء ودور العباده ضاربين بالمفاهيم الانسانية والدينية النبيلة بعرض الحائط .

لذا نناشدكم بواد كل حالة غايتها تدمير مجتمعنا وتركيبتنا الاجتماعية المتجانسة والمستندة على مبدا التعايش السلمي وكذلك تشجيع مبدا الاعتذار والتسامح ولملمة كل المشاكل الصغيرة وحلها باسرع وقت كي لا تستخدم كجمرات من تحت الرماد انكم مطالبون ياشيوخنا الاكارم بصفتكم القادة الاجتماعيين بمساعدة البرلمان المقبل والحكومة المقبلة ومؤازرتها من اجل خروج العراق الى بر الامان وايضا لتثبتوا للعالم اجمع بان العشائر العراقية

الاصيلة ركيزة المجتمع الحقيقية لانها تمقت التفرقة وتجسد مبدا الاعتذار والتسامح وتحيا ضمنه مجسدة مبدا التعايش السلمي البسيط والمستند على الاخلاق العراقية الكريمة.... 

وبهذه المناسبة نهني كل روساء واعضاء القوائم الفائزه في الانتخابات البرلمانية ونتمنى منهم تطبيق برامجهم الوطنية من اجل خير ورفعة الوطن والمواطن وللعراق الحبيب الخير والازدهار والامن والسلام..

                                                                                 ثامر الدليمي

                                                                  الامين العام للرابطة الوطنية

                                                                     لزعماء وشيوخ العشائر

                                                                            العراقية

                                                                          بغداد في22-1-2006