|
ستوكهولم .. الدكتور صالح ياسر في أمسية سياسية عامة
أستضافت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في ستوكهولم / السويد الدكتور صالح ياسر عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في ندوة سياسية عامة تناول فيها آخر مستجدات الوضع السياسي في العراق وذلك يوم الأحد المصادف 5 شباط 2006 وعلى قاعة آلفيــك في ستوكهولم. تحدث فيها الدكتور عن تعقيدات العملية السياسية نتيجة تفاعل جملة من العمليات ينبغي أخذها بالاعتبار تجنبا للاختزال وتبسيط الواقع ، وتوقف عند النتائج التي أفرزتها الأنتخابات الأخيرة وتطورات هذه العملية ، منوهاً إلى حالات الأستعصاء المتكررة والمتنوعة في المشهد السياسي بسبب غياب مبدأ تقاسم السلطة على أسس ديمقراطية، بعيدا عن نظام المحاصصة، مما انتج ديمقراطية ناقصة. كما أشار الدكتور المحاضر إلى أبرز سمات المرحلة الراهنة منها عدم الأستقرار السياسي وضعف الوضع الأمني وضعف الأداء الحكومي العام، وتفاقم حالة الفساد الإداري واستشراؤه، حيث أصبح من السمات المميزة للوضع الحالي، و تفاقم العمليات الإرهابية ضد المواطنين الأبرياء وضد البنى التحتية وأصبح طابعها نوعيا ومنظما، مما جعلت القدرات الحكومية في مواقع دفاعية، وهذا طبعاً ليس بمعزل عن طبيعة تشكيل المؤسسات الحكومية التي لم تبنى على أسس ومعايير وطنية. كما أستمر دور ونفوذ القوات المتعددة الجنسية وهيمنتها على القرارات الكبرى والتي لا تتوافق دائماً مع مصالح الشعب العراقي. كما تحدث المحاضر عن مضامين الدستور العراقي الذي تم إقراره في 15/10/2005 وما يمثله من حصيلة توازن القوى السياسية في هذه المرحلة على ضوء نتائج الأنتخابات، وعن أمكانية إجراء تعديلات (حسب المادة 140) تصب في صالح المضمون الديمقراطي في الفترة المقبلة، وأشار بهذا الصدد إلى ضعف وتشتت التيار الديمقراطي وتعدد عناوينه والجهود المبذولة لتوحيد هذا التيار. و تناول حديثه ظروف تشكيل القائمة العراقية الوطنية والأنتخابات النيابية وما رافقها من خروقات وصلت حد القتل والأغتيالات ضد الناشطين بالدعاية الأنتخابية وحرق المقرات، والنتائج التي تمخضت عنها هذه الأنتخابات . وأوجز الدكتور صالح الخطوات العملية الكفيلة بتطوير العملية السياسية وتخليصها مما تعاني منه من قصورات وثغرات، من أجل خلاص العراق والسير به نحو بر الأمان، بمشروع وطني ديمقراطي بعيداً عن الطائفية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تجسد الوحدة وتعلي من شان الوطن والمواطنة وترسم الطريق لاستعادة السيادة الوطنية الكاملة وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي، وبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد. كما تحدث عن السيناريوهات المطروحة لتشكيل الحكومة والتي يفترض ان تحسم خلال الفترة المقبلة. وبعد المحاضرة طرح العديد من الحضور عددا من المداخلات والأسئلة ، أجاب عنها الدكتور المحاضر. مشكورا. وفي الختام شكر الحضور الدكتور صالح على محاضرته القيمة وعما أبداه من صراحة ووضوح في تقييم الوضع السياسي في بلادنا.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |