ارتكبت عصابات التكفير الإرهابية وقوى الحقد الطائفي أبشع جريمة استهدفت قدساً من أقداس المسلمين ورمزاً من رموز التاريخ الإسلامي الكبيرة، وواحداً من المقامات الشامخة في العالم، ومعلماً من المعالم الروحانية في الحضارة الإسلامية، حيث استهدفوا المقام الطاهر لحفيدي رسول الإنسانية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمامين العسكريين عليهما السلام، أئمة الهدى ومشاعل النور والهداية.

 إنّ جمعية رعاية العراقيين ومعها الجالية العراقية في المهجر تشجب وتدين هذا العمل المخالف لكل القيم والأعراف الإسلامية والإنسانية، مؤكدين أن استهداف هذا الصرح الطاهر يأتي ليؤكد نهج الظلاميين والتكفيريين والإرهابيين في انتهاك الحرمات واستباحة المقدسات وإحداث الفتنة الطائفية بين المسلمين.

 إننا ندعو إلى الإسراع في عقد مجلس النواب وتشكيل الحكومة العراقية وتوفير الحماية للإنسان العراقي ومقدساته، وتفعيل قانون مكافحة الإرهاب واجتثاث البعث والوقوف بحزم ضد هذه الزمر الضالة واستئصالها من جذورها. ونرفض التدخل الأجنبي في شؤون تشكيل الحكومة العراقية ومحاولات الالتفاف على نتائج الإنتخابات العراقية، كما نطالب كل المرجعيات الدينية في العالم الإسلامي إلى تحمل المسؤولية والعمل الجاد وقول كلمة الحق في هذه القوى التكفيرية التي تحاول تشويه هوية الإسلام  ورسالته السمحاء.

 إننا ندعو أهلنا في العراق إلى التمسك بمبدأ التعايش السلمي بين كافة أطياف الشعب العراقي، وتوثيق أواصر الترابط الوطني والإجتماعي والديني ، وبناء دولة المؤسسات والعدالة والحرية والمساواة.

 

 جمعية رعاية العراقيين

 المملكة المتحدة

 ‏الخميس‏، 23‏ شباط‏، 2006