بيان صادر عن حركة المجتمع المدني العراقي في ألمانيا

 

جريمة بشعة ترتكب ضد العتبات المقدسة

تهدف إلى إشاعة حرب طائفية في العراق

 

ارتكبت اليوم أكبر جريمة بشعة ونكراء في العراق, حين أقدم الإرهابيون المجرمون والتكفيريون المارقون ومن يقف خلفهم ويساندهم, على زرع عبوات ناسفة ونسف قبتي الإمامين الكريمين على الهادي والحسن العسكري في سامراء العراق وإلحاق الضرر النفسي والمادي بالشعب العراقي والإساءة للمسلمين عامة وللشيعة على وجه الخصوص. إن هذه الجريمة التي ارتكبت في شهر محرم الحرام تجسد طبيعة الفئة الغادرة والضالة التي أرادت ضرب وحدة الشعب العراقي وسعيه المشترك لبناء العراق الجديد, عراق المجتمع المدني الديمقراطي الموحد, وهي محاولة هدامة ولكنها ستفشل كما في المرات السابقة, في النيل من وحدة العراق وبث الفرقة بين نساء ورجال الشعب العراقي من السنة والشيعة, كما إنها محاولة ستفشل أيضاً في إعاقة  الجهود المبذولة من أجل إقامة حكومة وحدة وطنية تساهم في تعزيز لحمة الصف الوطني وتفوت الفرصة على الإرهابيين في قتل المزيد من البشر وتدمير المزيد من المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية وإلحاق أفدح الخسائر المادية بالمجتمع العراقي.

نحن, أنصار المجتمع المدني العراقي في ألمانيا, في الوقت الذي ندين بشدة ونشجب بقوة هذه العملية الإجرامية البشعة والجبانة التي استهدفت ضريحي الإمامين في سامراء وكل الأعمال الإجرامية التي تمارس من قبل الإرهابيين القتلة من التكفيريين والصدّاميين في العراق تحت واجهات كثيرة, ندعو في الوقت نفسه إلى وحدة الصف الوطني وتفويت الفرصة على هذه العصابات الضالة, ونؤكد أيضاً أهمية الابتعاد عن ردود الفعل الخاطئة التي يمكن أن تنجر إليها بعض العناصر الدخيلة ضد مساجد أهل السنة وأتباع المذهب السني والتي تقود بدورها إلى عواقب وخيمة كانت وما تزال تسعى إليها تلك القوى الشريرة.

إننا نحيي بحرارة البيانات الحكيمة الصادرة عن مكتب سماحة السيد علي السيستاني وعلماء الدين الشيعة والسنة والسيد رئيس الجمهورية وقيادات الأحزاب السياسية العراقية والمسؤولين العراقيين التي أدانت بقوة وحزم هذه العمليات الجبانة وأكدت ضرورة تعزيز وحدة الصف الوطني في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق الجديد. إننا ندعو إلى مطاردة هؤلاء الإرهابيين واعتقالهم وتقديمهم إلى المحاكمة لنيل جزاء إساءتهم إلى عقائد المسلمين وتدميرهم للعتبات المقدسة وقتل المسلمين.

 

حركة المجتمع المدني العراقي في ألمانيا

الدكتور غالب عبد العزيز العاني

ألمانيا/هامبورغ في 21/2/2006