حزب الدعوة الاسلامية يصدر بياناً حول الجرائم الإرهابية التي استهدفت مدينة الصدر

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(( وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد )) البروج (8)

 استهدفت الجماعات الإرهابية الإجرامية يوم أمس مدينة الصدر حيث قامت بتفجير السيارات المفخخة رافقها سقوط بضعة قذائف هاون راح ضحيتها العشرات من الشهداء ومئات الجرحى في الأسواق الشعبية والبيوت وقد سبقها في الأيام المنصرمة سقوط قذائف هاون عشوائية في المدينة التي تخلو من التواجد الأمريكي والأهداف العسكرية في أحيائها مما يدلل على طبيعة هذا الاستهداف الطائفي الذي يريد الانتقام من أتباع أهل البيت ( ع ) ،

كما إن هذا العمل يهدف كما أصبح واضحا للجميع إلى تعطيل العملية السياسية والتأثير على الأحداث الجارية بما يوحي بأنه نوع من الابتزاز من خلال إظهار الحكومة بموقف العاجز عن معالجة الوضع الأمني وهي يأتي استكمالا لمخطط واسع للإجهاز على النتائج الانتخابية ومصادرة استحقاقاتها لصالح مشروع يحقق أهداف غير مشروعة وبأساليب تخلو من أدنى حس وطني وإنساني .

إن هذا النوع من الإرهاب ينبغي أن يعمل الجميع بدون استثناء على عزله وضربه بيد من حديد ومن يقف وراءه مهما كانت الجهة التي يقف وراءها والعنوان الذي يعمل تحته من خلال إطلاق يد الأجهزة الأمنية الشريفة وتفعيل القضاء وتطبيق قانون مكافحة الإرهاب والتعجيل بتشكيل الحكومة الدائمة والا فان من يقف بوجه تشكيل الحكومة ويضع العراقيل فانه يقف في صف الإرهاب .

وفي الوقت الذي يستنكر فيه حزب الدعوة الإسلامية هذا العمل الإرهابي الجبان يقدم أحر تعازيه إلى عوائل الشهداء وأبناء هذه المدينة المضحية وهو استكمال للنهج الحاقد على اهل الحق وأصحاب الكلمة الشريفة والمواقف المبدئية الذين لم يتأخروا يوما عن تقديم الشهداء تلو الشهداء ومد الحركة الإسلامية بالرجال الذين وقفوا الوقفات المعروفة بوجه الطغاة .

وإنا لله وإنا أليه راجعون

حزب الدعوة الاسلامية

12 صفر 1427

13 اذار 2006