وثيقـة العام 2006 .. نحـو عـراق خال من العنـف والارهـاب والطائفيـة

 

تعصف بوطننا العراق ، أزمات سياسية عميقة ذات أبعاد إجتماعية وثقافية ، تهدد وحدة العراق وسيادته واستقلاله وأمنه الاجتماعي والوطني ، وتـنذر بعواقب وخيمة.

إذ أصبح مسلسل الارهاب والاغتيالات والعنف واستباحة دماء جماهير الشعب حديثاً يومياً يتناقله الأطفال والشباب وطلاب المدارس والجامعات والمواطنون جميعاً ، وعنواناً للروايات الشعبية واستـفحال مستويات الجريمة على أنواعها ، في غياب الدولة ومؤسساتها الأمنية والقانونية والاجتماعية ...

وتتصاعد إزاء ذلك ، حدة التوتر النفسي والانقسامات الطائفية ، يمكن ملاحظتها في مفردات اللغة اليومية ، في الشارع والمدرسة والجامعة ومؤسسات الدولة والقنوات الفضائية والاعلامية ...

فلا يبدو أنّ المشروع الديمقراطي والعملية السياسية في العراق ، تأخذ مكانها الطبيعي لبناء الدولة ومستقبل العراق ، لغياب المؤسسات والقوى الثقافية الفاعلة في المجتمع ووجود اعتراضات لاتخضع لمبادىء الديمقراطية والحوار والتسامح وتبادل الرأي ، بقدر ما تمتّ بصلة مباشرة في مسألة الصراع على السلطة و تحقيق " الحضور" بالتهديد والعنف ...

تبادر جمعية الثقافة للجميع في الخطوة الاولى لبلورة رأي ثقافي وسياسي من الأزمة القائمة حالياً ، لتليها خطوات عملية أخرى ، يقررها الموقعون عليها ، لتصبح وثيقة عراقية ، يتداعى اليها العراقيون الحريصون على تجاوز الأزمة ووضع مبادىء وأسس ثقافية تضمن حرية العراق والعراقيين واستقلاله وبناء مؤسساته الاجتماعية ودعم النقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني ...

لذا نعلن نحن العراقيين ممثلي منظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية والمؤسسات الثقافية والاعلامية والاكاديميين والباحثين والفنانين والكيانات السياسية وشرائح المجتمع  الموقعين على هذه الوثيقة المبادىء التالية :

- رفضنا المشاريع الطائفية رفضاً قاطعاً ونراها شكلاً من أشكال الهيمنة والاستبداد ورفض الآخر .

- ندين بشدة عمليات الاغتيال والارهاب واستباحة دماء جماهير العراق .

- نحرص كلّ الحرص على وحدة العراق وسيادته وأمنه الاجتماعي ، ونؤكد ضرورة اجلاء قوات الاحتلال عن العراق على وفق جدول زمني .

- نعبر عن انتمائنا للعراق وبناء مستقبله الديمقراطي من دون وصاية أو تدخلات أجنبية أو اقليمية .

- نرفض أيّ شكل من أشكال المحاصصات السياسية والطائفية والادارية البغيضة وما نتج عنها من فساد اداري ومالي ، أصبح صفحة سوداء في تاريخ العراق الحديث .

- نؤكد سيادة القانون والثقافة الدستورية والمعرفية واستقلال القضاء استقلالاً تاماً.

- نحرص على وجود حكومة تعتمد على النزاهة والكفاءات العلمية والثقافية وتخضع للمراقبة الشعبية المستمرة وحسب برنامج معلوم.

- لا بدّ من حكومة تأخذ في اعتباراتها الاولى مصلحة جماهير العراق وما كانت تعانيه من حرمان وعوز وإذلال اجتماعي مقصود ومنظم .

- الغاء كل أشكال التمييز الاجتماعي والعرقي والمذهبي والاعتماد في ذلك على مشاريع واضحة المقاصد والاهداف ، تكون جماهير العراق على علم بها ، وتأخذ في حسابها قضية البطالة والأطفال المشردين وارتفاع مستويات الجريمة.

- اطلاق الحريات على أنواعها من دون قيود أو عقبات .

الهيئة الادارية لجمعية الثقافة للجميع

amelaltaay@yahoo.com

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com