|
الاتحاد التركماني يشيد بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة
بعد مخاض عسير ومفاوضات صعبة ومضنية كانت تتعثر بين لحظة وأخرى ظهرت حكومة الوحدة الوطنية إلى الوجود ورأت النور برئاسة الأستاذ نوري المالكي و وهي أول حكومة ديمقراطية تشكلت وفق الدستور الدائم بعد عقود سيطرت فيها حكومات ديكتاتورية صادرت إرادة العراقيين واغتصبت السلطة منهم لقد تشكلت هذه الحكومة على أساس التوافقات السياسية بين الكتل والقوائم البرلمانية ووفق الاستحقاق الانتخابي والوطني واشراك ممثلين عن المكونات القومية والدينية. ان على طاولة هذه الحكومة ملفات ضخمة وثقيلة وتحديات كثيرة كما ان الشعب العراقي يعلق عليها امال عريضة ومن دون تضافر جهود الجميع والتعاون الحقيقي لايمكن بآي حال من الأحوال ان تنهض بتلك المهمات وتواجه كل تلك التحديات وعليه ينبغي ان يجند الجميع طاقاتهم ويوظفوا قدراتهم كل من موقعه لانجاح هذه الحكومة والسعي لتطبيق برنامجه ، ومما سيزيد من فرص نجاح هذه الحكومة هي الثقة الشعبية التي بدات تتسع دائرتها يوما بعد اخر نتيجة لما يتمتع به شخص رئيس الوزراء من شجاعة وحسم وتجربة سياسية ثرة وغنية وارادة صلبة وفولاذية . ان مسؤولية نجاح هذه الحكومة تقع على عاتق كل من يهمه استقلال هذا الوطن واستكمال سيادته وتوفير الأمن لشعبه وحفظ كرامته وقف شلالات الدم والاغتيالات العمياء وهدر المال العام والتصدي للفساد الإداري ولقوى التكفير الإرهابية ، وعليه لايمكن ان نتوقع من هذه الحكومة الكثير ونطلب منها الاكثر في وقت لانقدم لها ادنى دعم او اسناد ونقف متفرجين وغير مبالين . ان هذه الحكومة تتمتع بعوامل وقوى كثيرة ينبغي ان نعمل على تعزيزها بالنصح والنقد الايجابي والترشيد والتصويب وإننا ندعو ابناء شعبنا التركماني الوقوف بقوة الى جانب هذه الحكومة ودعمها واسنادها بكافة الوسائل والطرق ونامل ان يكون التمثيل التركماني فيها بشكل افضل حيث بالاضافة الى المنصب الوزاري الذي حصلنا عليه هي حقيبة وزارة الشباب والرياضة والذي لاينبغي التقليل من شانها ونؤكد على ضرورة انصاف هذه الشريحة عبر تعزيز تمثيلها من خلال تعيين تركماني اخر في منصب مساعد رئيس الحكومة كما وتخصيص عدد من وكالات الوزارات لهم . المعروف عن دولة رئيس الوزراء الاستاذ المالكي ان لديه صلات وعلاقات قوية بالتركمان ويملك معلومات دقيقة عن واقعهم وطالما كان نصيرا لهم في المحافل السياسية في المهجر قبل سقوط نظام صدام وبعد سقوطه وهذا من شانه ان يطمئن التركمان على دورهم في حاضرهم ومستقبلهم ويفتح لهم افاق واسعة لتعزيز حضورهم في اجهزة الدولة وهذا يعتمد بالدرجة الاساس على قدرة قياداتهم وزعاماتهم في توظيف هذه العلاقة والاستفادة منها بدلا عن التباكي والتشكيك والقاء اللوم على هذا الطرف او ذاك . إننا في الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق اذ نتمنى كل النجاح والتوفيق لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة السيد المالكي نأمل ان يكون عهده فاتحة خير على شعبنا بكافة قومياته ومذاهبه وسنكون السور الذي يحمي ويدافع عنها وبكل اخلاص وتفان . المكتب السياسي الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق 21/5/2006
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |