البيت العراقي في النمسا يستضيف الشاعر بدل رفو المزوري في أمسية شعرية

 

فيينا – النمسا / وداد فاخر : يصنف الشعر كجزء أساسي من تراث البشرية ، ويمثل دائما الوجه الحضاري والتاريخي لأي شعب من الشعوب على مر التاريخ فقد حدثتنا ملحمة كلكامش عن حضارة وادي الرافدين منذ بدء الحضارة البشرية ، كذلك كان لالياذة هوميروس أثرها في الحديث عن الإغريق ، ومثلها بقية الملاحم الأخرى . وقد أتحفنا الشعر الجاهلي أي عصر ما قبل ظهور الاسلام بروائع من المعلقات التي تحثت عن الحب والغزل ممزوجا بالشجاعة والبطولة لتلك الفترة وهكذا تحدثت بقية الشعوب عن ملاحمها وتاريخها الحضاري . فقد كان هناك شعر فردوسي في بلاد فارس وعمر الخيام بالنسبة للشعر الفارسي ، وشعراء كالمتنبي والمعري والبحتري عند العرب ، بينما تبرز ملحمة ( م وزين ) للشاعر احمدي خاني عند الكورد ، وفي العصر الحديث كان لشعر عبد الله طوران وفائق بي كه سه وآخرين دور ريادي بارز في حركة الشعر الكوردي .

أما إذا نظرنا بعيدا حيث تراث الشعوب الحضاري فيطل علينا دانتي وشكسبير واحمد شوقي وإبراهيم طوقان والزهاوي والرصافي والجواهري الكبير ، وشعراء الحداثة كنازك الملائكة وبدر شاكر السياب .

 ونتحدث اليوم عن شاعر كوردي متميز أيضا هو الشاعر بدل رفو المزوري الذي بدا حياته في مدينة الموصل حيث سنوات الطفولة والدراسة وانتقل إلى بغداد ليواكب ثقافتها بدراسته في جامعة بغداد - كلية الآداب - وبدا ينشر أشعاره ومقالاته الأدبية في الصحف والمجلات العراقية (الثقافة -العراق -الأقلام -هاوكاري) وغيرها. وبعد الهجرة المليونية اثر انتفاضة ربيع عام 1991 ، وصل للنمسا حيث يقيم منذ ذلك الوقت في مدينة غراتس النمساوية متمما مسيرته التي بدأها في وطنه العراق .

ووسط جمهور من الحضور في مقر البيت العراقي في النمسا ، وكان على رأس الحضور سفير جمهورية العراق الاتحادي الأستاذ طارق عقراوي ، وقنصل العراق الأستاذ عادل مراد ، صدح الشاعر بدل المزوري بقصائده الرائعة التي لاقت استحسان الحضور وباللغتين العربية والكوردية متحدثا عن سنوات الحب والدراسة والغربة ، وجرائم هلبچه والأنفال والهجرة المليونية التي اقترفها نظام الجريمة البعثي المقبور ضد أبناء الشعب الكوردي .

وقد تزامن عقد الأمسية الشعرية هذه مع فرحة الشعب العراقي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي كان الجميع بانتظار تشكيلها ، لإقرار الأمن وتحقيق كل تطلعات الشعب العراقي في بناء دولته الجديدة . وكانت إدارة الأمسية الشعرية للسيدة سندس سالم النجار عضو الهيئة الإدارية للبيت العراقي في النمسا.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com