بألم شديد ودعت الجماهير العراقية والعربية الشخصية الفنية المسرحية الرائعة البروفسور الدكتور عوني كرومي .. نقول ودعت الجماهير العراقية والعربية هذه الشخصية ولكننا نستدرك لنقول ان  فناني العالم ومسرحييها فقدوا شخصية مسرحية مرموقة ومؤثرة على الصعيد العالمي .. هذا الفنان المجدد ذو المواقف الإنسانية الرائعة وقف دائماً الى جانب الانسان وقضاياه في كل زمان ومكان  .. لكي يدرك الإنسان المعاصر اية خسارة فادحة تلك يكفيه أن يتتبع مسيرة الفنان الراحل ويتتبع أبحاثه وعطاءاته الفنية والفكرية واسهاماته في المهرجانات العالمية ودوره التعليمي في الجامعات العالمية ..

غادرنا عوني كرومي وهو لا زال يحمل اعباء الغربة وهوم الوطن الذي استباحته الدكتاتورية ونهشت به الطائفية ودنسه الاحتلال وتكالبت عليه الكلاب السائبة ..

إننا إذ ننعى هذا الانسان الخالد نعزي عائلته وأصدقائه وزملاءه ورفاقه وكل الفنانين وانفسنا بهذا الفقد الجلل .. لنجعل من ذكرى هؤلاء الأماجد نوراً تهدينا الى طريق الخلاص من العبودية التي تكبل وطننا لتنقلنا الى الحرية الحقيقية التي تفخر بالانسان وقيمه وتعطيه النسمة الحقيقية للتطور والابداع .. لنكون يداً واحدة تبني صرحاً حضارياً هو العراق لا تهده العواصف. صرحاً بعيداً عن القتل والتفرقة العنصرية واي شكل من اشكال التمييز.

 المجلس المركزي للصابئة المندائيين في السويد