بيان حزب الدعوة الاسلامية حول جريمة تفجير سوق شعبي في مدينة الصدر

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 (( من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعاً ))

صدق الله ألعليّ العظيم

 امتدادا لنهجهم الارهابي ارتكب التكفيريون وحلفاءهم من شراذم النظام البائد جريمة يندى لها الجبين ويترفع عنها من له ادنى حس انساني وأخلاقي ووطني ، حيث قاموا بتفجير سيارة مفخخة سقط على اثرها اكثر من ستين شهيداً وعشرات الجرحى من ابناء مدينة الصدر الابرياء وكان اغلب الضحايا من النساء والاطفال في سوق شعبي مكتظ بالمتبضعين صباح يوم السبت 1/تموز 2006,

  ان هذا العمل الاجرامي الذي يستهدف الابرياء من المدنيين العزل ومن مناطق معينة يعلن يوما بعد اخر وبشكل سافر عن تجذر الجريمة في نفوس هذه الزمر الارهابية وسعيها في الارض فساداً وقتلها للناس بغير حق .

 وتاتي هذه الجريمة من اجل افشال مبادرة المصالحة والحوار بين مكونات الشعب العراقي التي دعت اليها الحكومة العراقية وفي الوقت الذي تطبق فيه الخطة الامنية في بغداد ، وهذا مايضع الحكومة امام مسئولياتها في حماية المواطنين واتخاذ الاجراءات الحازمة لاستئصال هولاء البغاة والقضاء على بؤر الارهاب والاجرام ، كما يحتم على المواطنين ان يتحلوا بالحس الامني وان يتعاونوا مع الاجهزة الامنية للحكومة للحؤول دون تكرار وقوع هكذا جرائم ,

 كما نؤكد للجميع ان هذه الاعمال الاجرامية الجبانة لا تستطيع النيل من ارادة العراقيين الشرفاء الذين يسعون الى عراق خال من الارهاب يرفل ابنائه بالحرية والحياة الانسانية وفي ظل الاسلام الحقيقي الذي ينهج طريق الصواب الذي رسمه رسول الانسانية محمد صلى الله عليه واله وسلم ومن سار على هداه .

 ونحن اذ ندين بشدة ونستنكر هذه الجريمة نقدم احر التعازي الى الشعب العراقي وعوائل شهداء مدينة الصدر الابرار ونشد على عضدهم وندعوا الله ان يعجل للجرحى بالشفاء انه سميع مجيب ، واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

 حزب الدعوة الاسلامية

5 جمادي الآخرة 1427 هـ

2 تموز 2006