|
احتفالية الحزب الشيوعي الكوردستاني في النمسا
وداد فاخر / فيينا – النمسا : جريا على عادته في الاحتفال بذكرى تأسيسه أقامت منظمة الحزب الشيوعي الكوردستاني في النمسا بالاشتراك مع الحزب الشيوعي العراقي والبيت العراقي في النمسا ندوة احتفالية بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لتأسيس الحزب الشيوعي الكوردستاني ، وعلى مقر البيت العراقي في النمسا في الحي السادس عشر من فيينا . حيث حضرها جمهور من رفاق الحزبين الشيوعي العراقي والشيوعي الكوردستاني والبيت العراقي في النمسا وأصدقائهم . وقد ابتدأت الندوة الاحتفالية بعد أن رحب مقدم الندوة السيد وداد فاخر بالحضور من الرفاق والأصدقاء ، وبالرفيق الضيف الأستاذ عبد الرزاق الصافي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ، بالوقوف دقيقة حداد على شهداء الحزب الشيوعي ، وكافة شهداء الحركة الوطنية العراقية . ثم ألقى ممثل الحزب الشيوعي العراقي في النمسا السيد نازي المزوري كلمة الحزبين الشيوعي العراقي والشيوعي الكوردستاني في النمسا بهذه المناسبة ، والتي تحدثت عن التاريخ النضالي للشيوعيين الكورد والشيوعيين العراقيون عموما، ودورهم الفاعل في النضال ضد الدكتاتوريات المتعاقبة ، ونضالهم الدءوب جنبا إلى جنب إخوتهم الكورد في كوردستان العراق من اجل تحقيق المطالب القومية للشعب الكوردي ، حتى تأسيس الحزب الشيوعي الكوردستاني ، ومشاركتهم الفعالة في حكومة إقليم كوردستان والبرلمان الكوردستاني . بعد ذلك تحدث ضيف الندوة الرفيق عبد الرزاق الصافي عن موضوع الندوة الذي يحمل عنوان ( العراق .. وآفاق المستقبل ) الذي تناول دور الشيوعيين في الوقوف بوجه الحكومات الرجعية المتعاقبة ، والدكتاتوريات الفاشية وخاصة دكتاتورية البعث المنهار ، والدور الفاعل للبسطاء من أبناء الشعب الكوردي في تقديم كل ما لديهم من دعم وإسناد للحركة التحررية الكوردية ولقوات البيش مرگه والأنصار الشيوعيين في كوردستان العراق . وعن دعوة الحزب الشيوعي منذ أربعينيات القرن الماضي بحق تقرير المصير للشعب الكوردي ، ثم تطور ذلك المفهوم بالدعوة في نهاية خمسينات القرن الماضي بالديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكوردستان العراق ، حتى رضوخ الحكم البعثي بعقد اتفاقية 11 آذار 1970 وما تلاها بعد ذلك من تحايل على اتفاقية ضد مصالح الشعب الكوردي . وتحدث أيضا عن مبادرة الشيوعيين العراقيين بالدعوة للفيدرالية لكوردستان العراق ، قبل أن تنطلق حتى من قبل أي من الأحزاب القومية الكوردية . وعرج في محاضرته حول الكثير من المعوقات التي تعترض الوضع السياسي الحالي وما يجري من أعمال إرهابية حمل الجزء الأكبر في تفاقمها على الجانب الأمريكي الذي ترك الساحة العراقية مفتوحة لكل من هب ودب بعد احتلاله للعراق ، ولم تبادر القوات الأمريكية بإعلان أي منع للتجول ، أو إلقاء القبض على الرؤوس الكبار لرجال وجنرالات النظام المقبور . بعد ذلك تم طرح أسئلة من قبل الحضور وجرت بعض المداخلات التي أغنت الندوة ، وقد أجاب المحاضر على ما طرح من أسئلة وتساؤلات عديدة حول آفاق المستقبل العراقي.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |