|
مهرجان العنقاء يحط في بيروت ليكرم المبدع العراقي الفنان دعمران القيسي
سبيل صديق / بيروت: برعاية الشبكة العراقية لثقافة حقوق الإنسان والتنمية وبمبادرة من دار القصة العراقية ضمن فعاليات مهرجان العنقاء الذهبية الدولي الرحال للثقافة والفنون والإعلام أقيم حفل تكريمي للفنان العراقي التشكيلي المغترب د عمران القيسي في منطقة قبر شمون في جبل لبنان تخلل الحفل الذي حضره نخبة متميزة من المثقفين والأدباء والفنانين والإعلاميين العراقيين واللبنانيين والعرب كلمات وشهادات ألقيت في المناسبة وقد افتتح الاحتفالية المفكر والأديب الدكتور عبد الحسين شعبان حيا بها المبدع القيسي مشيرا إلى معاناته في الوطن والمنفى وفي ظل ازدراء الثقافة وهيمنة المصالح والأنانية الضيقة خصوصا لقوى حزبية وفئوية وأشار إلى ما ورد على لسان الشاعر الأمريكي اللاتيني (اوكتافيو باث) الذي قال :إذا خلا رأس السياسي من الشعر تحول إلى طاغية وان السياسي الذي لا يهتم ولا يعتني بالثقافة يتحول إلى شجرة يابسة في صحراء صفراء وحيا بهذه المناسبة الفنان المبدع العراقي الكبير يوسف العاني باعتباره احد انهار الثقافة في العراق معتبره رمزا للثقافة العراقية وان هذا التكريم بحد ذاته يعتبر ليس فقط للفنان القيسي وإنما للثقافة العراقية والمثقفين العراقيين جميعا وللقيم الإنسانية التي بمولدها تولد الحرية لان جائزة العنقاء تعد اليوم أهم جائزة عراقية لأنها نزيهة ومخلصة ومستقلة بعدها نادى القاص محمد رشيد رئيس المهرجان لإلقاء كلمته حيا القاص رشيد الحضور وارتأى أن تكون كلمة الفنان يوسف العاني والمحتفى به الفنان القيسي أولا وحيا الحضور وقوفا الفنان العراقي الكبير يوسف العاني الذي تألق في كلمته بحق العراق والمحتفى به وقدم في هذه المناسبة مشهد من فلم سعيد أفندي الذي أعاد إلى الحضور أمجاد السينما العراقية وشبابه وقد بان الفرح الكبير على محيا العاني وهو متوحد في أداء المشهد وحيا الحضور الذين لبوا هذه الدعوة بعدها ألقى الفنان القيسي كلمته الذي افتتحها ب:ألان نجمع حجارة العمر ونبني بيتا بحجم الحنين فها هو بعض العراق وبعض ملامح الوطن تصير لقاءا بين هذا البغدادي الغريب ورائحة الوطن واختتم كلمته ب:كان لابد من الخروج لكي نكتشف الوطن الذي بداخلنا العراق الحقيقي الذي نحلم به ولكي نؤسس ذواتنا ثانية وفي أي مدى حر تتحقق فيه الذات أكثر من أربعين عاما على الغربة ولم نزل نبحث عن العراق الذي نحلم به ولكن حين يغتال الوطن ويصير العمر على الحافة لا نحلم إلا بهؤلاء الذين يفكرون بنا وبالمستقبل أمثال محمد رشيد والأصدقاء فهم صورة العراق العائد من رحلة الغياب لأنه الوطن الذي اعتاد كالعنقاء على النهوض من الرماد دائما ,بعدها كانت كلمة اتحاد الأدباء في العراق بقلم الشاعر علي الفواز أمين الشؤون الثقافية بعنوان (عمران القيسي ...اللون احتجاجا ) التي اختتمت ب: في بيروت المدينة الأنيقة المكشوفة على الجسد والبحر واللون والفيروز احيي قامة القيسي البغدادية التي تفرش أمامنا رغم كل السنوات حصى بحرها وحكايات شارع الحمرا المغلولة بحنين خفي ولغة هامسة دافقة بسرانيتها البصرية لتقول لنا احملوا معي بصخب ولذة وقسوة لان العالم لم يعد صالحا للاطمئنان فيما اختتم القاص محمد رشيد الاحتفالية بترحيبه للحضور : أيها الحضور النبيل أتمنى من الله الخالق المبدع أن يمطر قلوبنا محبة وعقولنا إبداعا وان يظل (العراق الذبيح) تاجا على رؤوسنا أينما توجهت خطانا بعدها ألقى كلمته الموسومة (عمران القيسي ذهب الكلمات ...جنوب القلب ) دعا فيها الجميع توجيه فوهات أقلامهم نحو منتصف كلمة (حرب) وان يضغطوا على الزناد بشدة لكي يتحول الدم إلى لبن والشظايا تحلق سنونوات لينعم العراق بفضاء الياسمين واختتم كلمته قائلا :لأنني من الجنوب ولا اعني به الجنوب الجغرافي وإنما اعني (جنوب القلب) الذي ننتمي إليه لابد لي أن اعشق بيتي وغربتي ومنفاي وطني (العراق) ولن أخفيكم سرا كلما حاولت أن أودعه يتوقف (نبض الحب) عندي فتسقط الحقيبة من يدي لتفترش الأرض زهورا وقصائد وتموت التذاكر فتطير من جيبي نوارسا بيض ولأنني من الجنوب لابد لي أن افتح نوافذ قلبي ونوافذ محبتي و أقف إجلالا للوحاته التي استحمت وتوضأت بنور القمر بعده ألقى النائب البرلماني صالح المطلق كلمة في هذه المناسبة حيا بها القيسي ووفد مهرجان العنقاء واعتبرهم وجه العراق الثقافي الحقيقي .هذا ويذكر أن المحتفى به وزع في هذه المناسبة (63)لوحة رسمها ليهديها إلى الحضور منهم رئيس محكمة التمييز اللبنانية القاضي احمد المعلم والدكتورة نجوى حمدان المعلم رئيسة قسم الهندسة في الجامعة اللبنانية والأستاذ احمد بنجك رئيس تحرير جريدة الخليج الإماراتية والأستاذ حسين حمية مدير مكتب جريدة الخليج في بيروت والمخرج السينمائي سايد كعدو والشاعر ديزيريه سقال رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة اللبنانية والأستاذ شوقي رافع مستشار وزير الإعلام والشاعر عصام عبد الله مستشار الرئيس نبيه بري والأستاذ سمير المصري ممثل الجامعة العربية في لبنان والسيدة ليلى المنكور وأميرات سعوديات وصالح المطلق نائب في البرلمان والأستاذ فالح عبد الجبار رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في بيروت والفنانة العراقية عالية الوهاب والدكتور تحسين الشيخلي عضو المجمع العلمي وآخرون.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |