بيان الاتحاد التركماني حول التفجير الارهابي لمقهى في طوزخورماتو

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أقدمت الزمرة التكفيرية الضالة على جريمة ارهابية دموية بحق التركمان الموالين لاهل البيت (عليهم السلام ) في مدينة طوزخورماتو وذلك عندما فجر إرهابي نفسه وسط  مقهى شعبي قديم مكتظ بالناس من مختلف الطبقات وذلك عصر يوم الاحد 16/7/2006وقد سقط من جراء هذه العملية الغادرة والجبانة اكثر من( 25 ) شهيدا وعشرات الجرحى حيث انهار السقف على الجميع وتطايرت الاشلاء في كل مكان.

  وهذه  ليست المرة الاولى التي تشهد فيها هذه المدينة المنكوبة عمليات ارهابية وقد سبق وان استهدف الارهابيون بسيارة مفخخة مسجد الرسول الاعظم(ص) والذي راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح كما وتمت اعتداءا ت ارهابية على المواكب الحسينية وعلى المطاعم في الطريق العام.

ان تسلل الارهاب الى هذه المدينة ذات الموقع الحساس والتي تقع على الطريق الاستراتيجي  الرابط لمدن كركوك والمحافظات الشمالية الاخرى  بالعاصمة بغداد يشكل امرا بالغ الخطورة وينذر بعواقب وخيمة مما يستدعي  تحركا جادا وسريعا من السلطات المحلية والمركزية قبل ان يتمكن هولاء الاشرار من اتخاذ هذه المدينة مسرحا لجرائمهم الدنيئة والعبث بالارواح البريئة من ابناء هذه المدنية او المسافرين عبرها وهم بالالاف يوميا  .

ان ماحصل اليوم في هذا المقهى  وما حدث بالامس في مسجد الرسول الاعظم  يؤكد ان هناك في داخل المدينة و في اطرافها حواضن وأوكار لهؤلاء الإرهابيين القتلة يساعدونهم على جريمتهم ويوفرون لهم المعلومات والاقامة الى حين تنفيذ إجرامهم وعليه  لابد من كشف هذه الحواضن والقضاء عليها عبر جهد أمني فعال قبل ان تقع المزيد من الاعمال الإرهابية .

ان ابناء طوزخورماتو يدفعون ثمن ولائهم لاهل البيت (عليهم السلام )  حالهم في ذلك حال بقية ابناء العراق في النجف وكربلاء والكاظمية والبصرة والحلة وديالى , والا بماذا يمكن تفسير استهداف مقهى يرتاده اشخاص ابرياء وعزل يقضون فيه بعضا من اوقات فراغهم  ؟ واذا لم يكن هذا هو الارهاب  ماذا يمكن تسميته ؟ هل هي مقاومة كما يدعي البعض ذلك  ظلما وعدوانا. 

ان مدينة طوز البطلة والشامخةٍٍٍ سوف لن تركع امام  الإرهابيين القتلة ولن تنال من عزيمتهم الصلبة هذه التضحيات السخية وهم يقتدون  في ذلك بالامام الحسين وسائر الائمة الاطهار عليهم السلام وهم يدركون جيدا انهم ضحايا القتل على الهوية وذنبهم  الوحيد انهم موالين لاهل البيت وان التاريخ حافل بالمقتولين بسبب عقيدتهم في كل العهود وبالخصوص من اتباع اهل البيت عليهم السلام .

ان الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق اذ يعرب عن اشد الغضب والاستنكار لهذه الجريمة المروعة والتي تتنافى مع ابسط القيم الانسانية والاسلامية  ويعبر عن عميق  التعاطف والمواساة مع العوائل الكريمة لضحايا هذا الحادث الاليم  من ابناء شعبنا التركماني في مدينة طوز يدعو اهالي هذه المدينة  الكرام من كل القوميات والمذاهب والعشائر  الى التكاتف والتعاون كجسد واحد للحيلولة دون نفوذ الارهابيين الى مدينتهم والذين يستهدفون الجميع  كما ويطالب الجهات الامنية زيادة اعداد القوات من الجيش والشرطة لتغطية الحاجات الامنية الملحة للمدينة.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com