ريبورتاج عن كونفراس صورة جديدة عن الشرق الأوسط - الجندروالتغيير

بيان صالح

bgubrail@yahoo.dk

في العاصمة كوبنهاكن أقامت المنظمة النسوية الدانمركية Kvinfo يوم 2-09-06 كونفراسا تحت عنوان (صورة جديد عن الشرق الأوسط -ألجندر والتغيير) والتي دعيت فيها عدد من الناشطات الحركة النسوية في الشرق الأوسط . وهدف المنظمة كان هو إعطاء فرصة كبيرة لإظهار صورة جديدة عن أوضاع المرأة ومساواتها , الإسلام, التمدن والعلمانية (سكولاريزم ) ,الحركات النسوية (فمنيزم , وقضايا اخرى تمس المرأة في جميع نواحي الحياة الاجتماعية والسياسية ,الاقتصادية ,الحقوقية والقانونية في تلك المنطقة وما تعانيه المرأة من الاضطهاد والتمييز تحت عوامل وتأثير الدين ,والنظام ألذكوري السائد .
قسم الكونفرانس إلى 4 ورشات عمل والتي تم في كل واحدة منها مناقشة أمور ومواضيع مختلفة .
1- الورشة الأولى : التغيير والجانب المعاكس Change and resistance
تركزت الورشة والتى كنت احد اعضائها على التغيير ومساواة الجنس (الذكر والأنثى) في الشرق الأوسط على المستوى المؤسسات الحكومية و الغير حكومية . و تم التطرق إلى محتوى المدونة المغربية لحماية الأسرة المغربية من قبل الأستاذة زهور الهور و إعطاء نبذة مختصرة عن المدونة التي تم إصدارها في سنة 2004 بعد خلافات وصراعات طويلة الأمد بين الحركات اليسارية والعلمانية والمدنية والحركات الدينية المتطرفة و كيف تم حسم الموضوع بتدخل ملك المغرب آنذاك , وأوضحت السيدة محتوى المدونة باعتبارها ثورة اجتماعية إصلاحية عميقة في المغرب والتي عملت على حماية حقوق الأسرة وخاصة المرأة وتثبيت قوانين أحكام تحمي المرأة مثلا حق المرأة في التجارة والعمل و السفر دون استشارة الرجل ,الزواج المدني وإعطاء حق المرأة في الزواج دون ولي الأمر ,حق النفقة وحق الانفصال من الزوج للمرأة وبضمان كافة الحقوق , وأمور أخرى عن محتوى المدونة ومدى تأثيرها على تقدم المجتمع المغربي ودفع المرأة إلى الإمام والمشاركة في عملية التنمية في المجتمع ومشاركة المرأة في مناصب صنع القرار ,و أوضحت السيدة زهور بأنه يناقش حاليا موضوع إعطاء الشرعية للأطفال المولودين نتيجة اغتصاب الأم . وتطرقت أيضا إلى العواقب الصعبة في تحقيق المدونة في المجتمع تحت سيادة النظام ألذكوري السائد وصعوبة تقبل المجتمع للفكرة. ضمت الورشة أيضا مداخلة من الباحثة والكاتبة النسوية يسيم ارات من التركيا والتي تعمل داخل منظمة - كامير- لحماية المرأة ضد العنف وإعطاء صورة عن وضع المرأة في تركيا ودور الحركات النسوية في المجتمع التركي .
2- الورشة الثانية : تقسيم الجنس و الصورة المألوفة في الشرق الأوسط Gender strereotyping the middle East
شاركت في الورشة السيدة ميادة موتمان برفيسورة في علم الاجتماع في الجامعة الشرق الأوسط في أنقرة العاصمة التركية .وهي باحثة وكاتبة في مجال الحركة الفمنستية والثقافة المتنوعة , العولمة ودراسة الحضارات . وقد تطرقت إلى كيفية إبراز المرأة الشرقية من قبل الغرب وكيف تم تعريف المرأة الغربية في الشرق واقترحت كيف نستطيع تغيير تلك الصورة من الجانبين . والمتحدثة الثانية كانت البرفسورة نكيارة سليمان مختصة في علم الاجتماع في الجامعة الفرنسية. نكيارة باحثة في شؤون الشباب العربي في فرنسا والذي لهم سمعة – سلبية ! - في المجتمع الفرنسي . وتطرقت إلى الأسباب وراء هذه الصورة السيئة للشبان ذات الأقليات العربية وكيفية معالجتها .
3- الورشة الثالثة : الحركة الفمنستية في الشرق الأوسط Feminisms in the Middle East
أديرت الورشة من قبل أسماء عبدول الحميد مشرفة اجتماعية و مقدمة برامج تلفزيونية في الدانمرك . تطرقت الورشة الى تاريخ مطالبة المرأة لحقوقها منذ 1900 وطرح تساؤل حول تواجد حركة فمنستية في الشرق الأوسط وتحديد برامجها وأهدافها . والمشاركة الأولي كانت السيدة مينا طيفنا وت منسقة المنظمة ( ADFM ) Association democratique Des Femmes Du Maroc حيث تحدثت السيدة مينا عن مشاركتها في الشهر السادس من هذا العام في كونفراس كبير انعقد في العاصمة المغربية رباط بمشاركة 100 امرأة وعدد كبير من الرجال من أنحاء الشرق الأوسط و شمال إفريقيا للبحث في معاهدة السيداو المناهضة لأي نوع من أنواع التمييز ضد المرأة. ومناقشة مدى تطبيق والتزام الحكومات العربية باتفاقية سيداو. المشاركة الثانية من قبل السيدة نوال الفوري - سياسية من أردن- التي تحدثت عن الحزب الإسلامي المعتدل وتطرقت إلى الربط بين معاهدة سيداو والشريعة الإسلامية وكان بحثها يتناول الحقوق العالمية للمرأة و الشريعة الإسلامية وعن حزبها وكذلك تطرقت لموضوع الموقف من حقوق المرأة و المساواة
4- الورشة الرابعة: مكان جديد ,جندر جديد –الجندر واللجوء New Spaces, new gender roles –gender and migration
الورشة تناولت موضوع التمييز الجنسي في المجتمع وتربية أجيال على هذا التقسيم و ترسيخ ذلك التمييز إلى الدول الغربية أيضا , ومدى تأثير ذلك على الأجيال الشابة في تلك الدول الغربية وضعهم تحت وضع مزدوج من الضياع تحت تأثير الخلفية العرقية ونوع الجنس , تطرقت الورشة إلى الآليات الإستراتجية الذي يستخدمه الشباب و الشابات بالنظر إلى انتمائهم الجنسي (الذكر أو الأنثى) وانتمائهم العرقي . وما هي البدائل المطروحة لهذا التمييز الجنسي . شاركت في الورشة السيدة سيهام حبجي المنسقة لمنظمة Neither Whore, Nor Submissive في فرنسا .وحيث تعمل المنظمة في منطقة فرنسية خاصة بالجالية الفارسية والسيدة سيهام تحدثت عن عمل ونشاط المنظمة. المتحدثة الثانية الكاتبة السويدية ذات الأصل التونسي جونس حسن خميري التي تبحث في كتاباتها الأدبية عن تقسيم الأدوار حسب الجنس و طرحت أراء حول نشر مشروع المساواة وتغيير النظرة الغربية حول الرجل الشرقي.