|
ليلة رمضانيّة عراقيّة
دأبت الجمعيّات والمؤسسات والنوادي العراقيّة المغطيّة كامل المدن الهولنديّة على تلبية احتياجات العراقيين المقيمين في هولندا من مختلف النواحي سواء كانت تخصصيّة أو عامّة,تراعي في برامجها حاجات العراقييّن مستندة على آرائهم ومقترحاتهم ووضع خطط عمل حسب الممكن والمتاح. ومن هذا المنطلق وضعت أغلب الجمعيّات والنوادي ذات الطبيعة الأجتماعيّة العامّة ضمن برامجها السنويّة الليلة العراقيّة الرمضانيّة،حيث وجدت أنّ العراقيين يحضرون بكثافة مثل هذه الفعاليّات ذات الطابع الأجتماعي التي تربطهم بوطن طال اشتياقهم له مصطحبين أبناءهم الناطقين بلغة غير لغتهم عسى أن يعرفوا أنّ لهم جذورا وحضارة شأنهم شأن غيرهم من شعوب الأرض،ومن ضمن الجمعياّت التي تقيم فعّاليّات سنويّة هي جمعيّة النساء العراقيّات،النادي الأجتماعي في دلفت،واتّحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي في هولندا حيث أقامت هذه المنظمات فعّاليّة مشتركة في اطار التعاون والتنسيق وهي (ليلة رمضانيّة عراقيّة) وذلك يوم السبت 30-9 2006 في مدينة دلفت الهولنديّة،كان الحضور مميّزا بنسائه ورجاله وأطفاله وشبابه،بعربه وكرده،بالمسلمين والمسيحيين والمندائيين،كان الأحتفال عبقا بالكرم العراقي المعروف وبالأكلات العراقيّة الشهيّة التي تعيد روائحها الذاكرة الى الشورجة وسوق الهنود وباب الطوب وغيرها،أمّا الماجينة فكان لها حضورها بد خول الأطفال بأكياسهم الملوّنة طلبا للنقود والحلوى كما كان بفعل أهاليهم أيّام زمان ولكن بلكنة غريبة وهبّ الكبار في المشاركة بهذه الأغنية المحببة التي لايمكن نسيانها. ثم ّتلتها لعبة المحيبس الرمضانية ثمّ جاء دور البقلاوة والحلويات. وفي هذه الأحتفالية الحميمية الدافئة دفء شمس العراق وحميميّة ناسه كان العراق حاضرا بهمومه ودمه المهدور انطبع على وجوه المنظّمين وهم يلقون كلمات الترحيب،وفي عيون الحاضرين حيث يسكنها حزن عميق،فاليوم ونحن نحتفل،تخضع بغدادنا لفرض حضر التجوّل.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |