المجلس الأعلى في هولندا يؤبن الشهيد الدكتور على العضاض

 بسم الله الرحمن الرحيم

ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون.

 بقلوب ملؤها الحزن والألم نعزي شعبنا الصابر وقيادتنا المجاهدة بشهادة البطل المجاهد الدكتور على العضاض الذي نالته، والمغدورة زوجته، اليد القذرة للغدر البعثي التكفيري لتسمو روحه الطاهرة إلى بارئها ملتحقة بأرواح من سبقه من شهداء المسيرة على طريق ذات الشوكة ولترافق روح سيده ومعلمه الكبير شهيد المحراب.

لقد كان الشهيد السعيد الدكتور العضاض مثلا للعراقي المجاهد المضحي الذي لاتمنعه عن قول كلمة الحق لومة لائم ولا تقف في طريق خدمته للعراق وأهله كل الصعاب والتضحيات فكان حقا مثالا للعراقي البطل الصلب. تشهد لفقيدنا الغالي أروقة الأمم المتحدة في جنيف التي قضى فينها سنين طوال ممثلا للمجلس الأعلى وبصفة مراقب يعرض من خلال مفوضية حقوق الإنسان فيها معاناة العراق وأهله من جراء ظلم وطغيان الطاغية الذليل صدام ونظامه. وكانت له صولات ومنازلات تحدى فيها المجرم برزان التكريتي عندما كان الأخير ممثلا لنظام صدام في مفوضية حقوق الانسان في جنيف.

 وفي الوقت الذي كان الكثير منا يستعمل أسماء مستعارة تحاشيا لبطش النظام المقبور بأهله في العراق كان شهيدنا الغالي يرفع صوته عاليا باسمه الصريح على منابر الأمم المتحدة وفي مختلف المحافل الدولية.

رافق الشهيد العضاض قائده ومعلمه شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم في مسيرته الطويلة لسنين عديدة وكان من أوائل العدد القليل من الرواد العراقيين العاملين في المحافل الدولية في مجال حقوق الإنسان مدافعا عن العراقي المظلوم المنتهكة حقوقه في زمن الطاغوت الصدامي.

لقد فقدنا وفقد كل العراقيين رجلا عالما وأكاديميا ومضحيا قدم الكثير لوطنه وشعبه وإنسانا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني الإنسانية.

نعزي بهذه المصاب الجلل قيادتنا البطلة وعلى رأسها أمل الأمة المجاهد السيد عبد العزيز الحكيم ونعزي كل كوادر وأنصار ومحبي المجلس الأعلى.

كما نعزي عائلة الفقيد وزوجته ونسأل الباري أن يمن علهم بالصبر والسلوان.

و نعزي كل العراقيين لأنهم كلهم قد خسروه.

 ختاما نقول للقتلة المجرمين من البعثيين الصداميين وحلفائهم التكفيريين خسئتم أيها المجرمون فلن يزيدنا قتلكم لأبطالنا ومجاهدينا إلا تصميما وعزيمة على المضي بطرق ذات الشوكة والعمل من أجل دحركم أيها السافلون ومن أجل أن تسود العدالة والحرية والاستقلال في ربوع عراقنا الحبيب. ونقول لكم أيها التافهون إذا سقط لنا شهيد فسيحمل الراية عنه آخرون فان القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة.

 السلام على شهيدنا البطل الدكتور على العضاض وعلى شهداء العراق الأبرار الذين سقطوا على يد الجزارين أذناب البعث والتكفيريين والسلام على كل الشهداء الخالدين.

 والسلام عليكم

 المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق - هولندا

18-11-2006

 

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com