هل بدات التصفيات الجسدية بدوافع سياسية ؟

 

صاحب مهدي الطاهر / هولندا

keesbees@hotmail.com

 

خلال الايام القليلة الماضية قتل عدد من ضباط الشرطة ضمن المحافظات الجنوبية البصرة ،ذي قار وميسان، طبيعة وظروف مقتل هؤلاء الضباط تختلف عن مثيلاتها التي طالت رموز وشخصيات مهمة في وزارتي الداخلية والخارجية فهؤلاء الضباط قتلوا وهم في عقر دارهم ووسط عشيرتهم وداخل طائفتهم ومحبيهم وهناك ثمة شيء يجمع بين هؤلاء الضباط فهم ليسوا ذو توجهات اسلامية وغيرمرتبيطن باية احزاب اسلامية شيعية او سنية مهمة وهم غير مرتبطين باية دولة مجاورة اناس وطنييون يحبون بلدهم ويتفانون من اجله لا تاخذهم في الحق لومة لائم شعارهم الاول والاهم العراق اولا واخيرا .النقيب باسم ال جويبر شخص معروف في محافظة الناصرية يشهد له الجميع بمواقفه الوطنية شجاع مقدام صلب ذو كفائة عالية استشهد امس الاول قرب باب منزله الواقع في ناحية كرمة بني سعيد ضمن قضاء سوق الشيوخ حيث بادره القتلة المجرمين باطلاق وابل من الرصاص عليه وهو يروم بدخول منزله ،الجدير بالذكر ان في  هذه الناحية التي ترفل بالامن والامان ليس هناك من وجود فعلي لاي عنصر من الطائفة السنية وهي غير مخترقة لا من القاعدة ولا من ازلام نظام صدام البائد اهلها تجمعهم المحبة والاحترام وروابط القربى بحكم الوشائج العشائرية، هذا الامر ينطبق تماما على الاشخاص الاخرين من الضباط الذين قتلوا في الاونة الاخيرة في محافظة ميسان والبصرة بنفس الاسلوب وبنفس الظروف   .لقد سبق وان حذر وزير الدفاع الامريكي رامسفيلد في زيارته الاخيرة للعراق من مغبة القيام بهذه الاعمال من قبل البعض اي القتل والاقصاء لاسباب ‘سياسية حزبية ضيقة‘ وليس بدوافع النزاهة او الوطنية او الكفائة لانها ستجر البلاد والعباد الى عواقب وخيمة لا يحمد عقباها لا تبق ولا تذر ولن يكون هناك من رابح سواء قوى الظلام من القاعدة والصداميين ليصبح العراق كافغانستان قبل سقوط عصابة طالبان ارض محترقة يعمه الدمار والخراب يرزح ابناءه تحت افة الفقر والمرض والحرمان ,اننا واذ نهيب بكل شخص شريف من ابناء شعبنا الابي ان يقف بالمرصاد لهذه الاعمال بكل ما يستطيع بالقول او الفعل خدمة لنفسه اولا ولوطنه ومستقبل ابناءه ثانيا( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).

 

 

 

 

 

 

 

                                                                                  

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com