هيئة مخابرات صدام تشكك بجريمة المدائن

 

 

صاحب مهدي الطاهر / هولندا

keesbees@hotmail.com

 ارجع الناطق باسم هيئة مخابرات صدام مثنى الضاري ظهور الجثث الطافحة على نهر دجلة الى الاعمال الوحشية التي قامت بها شرطة الكوت، حيث جرا اعتقال عدد كبير من اهالي الوحدة والمدائن وان عدد منهم قتل تحت التعذيب مما اضطر قيادة شرطة الكوت الى الاسراع في دفنهم في محاولة منهم لاخفاء جريمتهم !! ولم يكتف مثنى بهذا بل تعدى ذلك بكثير حيث طالب بضرورة محاسبة المتورطين بهذا الامر واطلاق سراح المعتقلين من اهالي المدائن والوحدة !!. وهذا الامر يذكرنا بما ذهب اليه البعض ابان سقوط نظام صدام البائد من المحسوبين على ذلك النظام حول اشكالية هوية اهل المقابر الجماعية حيث ادعى هؤلاء على انهم من البعثيين والعسكريين الذين قتلهم الشيعة ابان انتفاضة اذار 1991 ،ولا ادري كيف استساغ هذا البعثي القومي تقويمه للاحداث اوكيف يعتقد من الاخرين تصديقه خاصة بعد ان نقلت وسائل الاعلام المحلية والعالمية بمختلف توجهاتها وارتباطاتها الكيفية التي سارت بها مجريات الاحداث المرتبطة بهذه القضية ،حيث تمكنت بعض العوائل من معرفة ذويهم من بين عشرات الجثث المشوهة كنتيجة لتفسخها او التمثيل بها من قبل زملاء مثنى الضاري من الارهابيين،ان اسلوب التدليس والنفاق والخداع الذي برعت هذه الجهات في ممارسته طيلة اكثر من ثلاثة عقود يبدو ما زال مستمرا وبوتيرة متصاعدة وينذر بعواقب وخيمة ما لم تضع الحكومة القادمة حد لهذه الممارسات اللااخلاقية واللاانسانية لما لها من دور كبير في زرع التفرقة والتناحر بين ابناء الشعب الواحد واشاعة نوع من الفوضى والاضطراب في اوساط المجتمع العراقي .ان هذه الهيئة التي تضم اعضاء بارزين من المخابرات السابقة ما هي الا اداة فتنة وتخريب لا تقل خطورة عن اية اعمال اجرامية تقوم بها العصابات الارهابية التي تعبث بامن العراق واستقراره باشكال متنوعة وبطرق مختلفة  ،ان المعلومات المتوفرة التي تؤكد ان اعضاء هذه الهيئة هم ممن ارتبط بشكل مباشر بمخابرات صدام لها من المصداقية والثبات ما لا يمكن معه نفيها او التشويش عليها،وما نشر من وثائق حول قيام اعضاء من هذه الهيئة ابان حكم صدام المقيت بالتعاون مع مخابرات النظام البائد  لشن حملة واسعة تستهدف محاظرات الشيخ الوائلي ماهي الا دليل دامغ يصب بهذا الاتجاة وتكشف لنا طبيعة الاساليب الخبيثة التي كانت تستخدمها للوصول الى اهدافها الدنيئة و بالتالي فهي تسهل علينا   مواجهتها وافشال مخططاتها.ان مهمة اية مخابرات يقتصر فقط على التجسس وتحديد بؤر الخطر وتشخيصها بغية القضاء عليها لاحقا من قبل الاجهزة الامنية الاخرى المعنية التي لها علاقة مباشرة بهذا الامرالا ان نظام صدام وبعض الانظمة الدكتاتورية اوجدت دوراخر لهذا الجهاز المهم والفعال الا وهو قسم مختص بنشر الشائعات بما يعزز من سطوة الدولة وذلك بارباك المفاصل الرئيسية في المجتمع واضعافها وتفكيكها ومن ثم السير بها متفرقة باتجاهات مختلفة متعاكسة محصلتها النهائية محسوبة بدقة متناهية لا تخرج باي حال من الاحوال او باي شكل من الاشكال عن الاطار العام المرسوم لها والغالية التي بدات من اجلها .ان هذه الهيئة وبكل تاكيد هي الناطق باسم المخابرات الصدامية وبالتالي فهي تعتبرهدف مشروع للاجهزة الامنية ولا يمكن ان تعد على انها نوع من انواع التعبيرعن الراي اوتقع تحت طائلة حرية الاعلام اوانها من المؤسسات المدنية الحزبية او الدينية المسموح لها بالعمل بل انها ركن اساسي من اركان الارهاب الذي يضرب بالدولة العراقية بكل مفاصلها الحيوية لذا يتطلب وقفها ومحاسبتها والقضاء عليها عاجلا وليس اجلا .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                                                                                  

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com