حكومة علاوي افلت وحكومة الجعفري اشرقت

صاحب مهدي الطاهر / هولندا

keesbees@hotmail.com

بسرورغامر وفرحة عارمة وبعد تلهف وشوق كبيرين استقبلنا الاعلان عن تشكيل الحكومة العراقية المنتخبة ديمقراطيا برئاسة الدكتور ابراهيم الجعفري،هذه الحكومة التي تعتبرالاولى من نوعها في العراق منذ عقود من الزمن، ابصرت النور من خلال عملية ديمقراطية شفافة ونزيهة كان للشعب العراقي الدور الاكبر والاهم في نجاحها رغم كل التحديات والصعوبات التي واجهها ، ومن هنا يحدونا الامل والتفاؤل الكبير ان تتمكن هذه الحكومة من تذليل الصعاب والتحديات التي تقع تحت مسؤلياتها والتي ارهقت اواستنزفت طاقات عراقية بشرية ومادية كبيرة وبالتالي نقل العراق والشعب العراقي الى مستوى اخر اكثر ثقة وتفاؤلا واستقرارا خاصة بعدما مهدت الحكومة السابقة وبكل جدارة الطريق لها وجعلته سالكا معبدا لانجازهذه المهمة في هذا البناء وهذا الصرح الشامخ اذ وفرت اسباب النجاح والتقدم على الرغم من بعض الكبوات والاخفاقات التي وقعت بها والتي لا يمكن لنا من اغفالها الا انها والحق يقال تمكنت من بناء اجهزة امنية عراقية لها حضورعلى الساحة العراقية يشهد لها الجميع بالثبات والمثابرة تلعب اليوم دورمهم وفعال في القضاء والحد من الفوضى والاجرام والارهاب حيث تاتي في مقدمتها الشرطة العراقية والجيش العراقي الجديد ممثلا بلواء الذئب ولواء العقرب ولواء المصطفى ......الخ اضافة الى الاجهزة الامنية الاخرى التي تمارس دورها في الخفاء بكل فعالية ونشاط ، في حين ان الحكومة السابقة استلمت مهامها وسط فراغ امني ومؤسساتي كبير ،هذه الحكومة استلمت مهامها في جو اكثراستقرارا وثباتا فليس هناك من مدينة او بقعة من ارض العراق تخضع بشكل كامل بكل مؤسساتها وابنيتها وبيوتها ومعالمها وسكانها ومواردها لسيطرة الارهابيين كما هو الحال ابان استلام الحكومة السابقة لمسؤلياتها اذ كانت مناطق شاسعة من العراق تخضع بشكل كامل لسيطرة الارهابيين والقتلة ابتداءا من مدينة النجف والصدر ومدن جنوب العراق مرورا بالفلوجة وسامراء وانتهاءا بالموصل والمدائن . الحكومة السابقة كانت تفتقر الى وسائل الاعلام المؤثر والفعال من فضائيات وصحف واذاعات وكانت عرضة للطعن والانتقاد والانتقاص من قبل بعض الجهات الداخلية والدولية بكونها حكومة غير منتخبة ديمقراطيا لذا اعتبرت من قبلهم غير شرعية وبالتالي وتحت هذه الذريعة سمحت للارهابيين بعبورالحدود الدولية لينالوا من مؤسسات الدولة واجهزتها الامنية في محاولة منها لتعطيل وايقاف البناء السياسي وافشال العملية الديمقراطية .اننا واذ نضع هذه الحقائق امام هذه الحكومة الجديدة وامام القارئ الكريم على حد سواء لكي نحمل هذه الحكومة كل مسؤلياتها الحقيقية اتجاه الوطن والمواطن باعتبار ان المواطن هو الشاهد والحكم على انجازاتها اللاحقة، ان الشعب العراقي يطمح ان يتقدم الى الامام لا ان يسير الى الوراء لا سامح الله ولن يقبل الشعب العراقي باية ذرائع اومبررات تحول دون ذلك لانه شبع كثيرا حتى التخمة من الشعارات والخطب الرنانة الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني عن جوع ،انه يريد الاقوال المقرونة بالافعال، انه يريد ان يلمس تقدم حقيقي على كافة الصعد لا فشل ذريع وانحدار سريع، اما نحن عراقيو الخارج فبدورنا نريد ان نعود الى ارض الوطن العزيز وباسرع وقت ممكن بعد ان انهكتنا حرقة الشوق والحنين الى الوطن والاحباب نريد ان نعود لنحتضن دجلة والفرات لنشم عبقهما ونسيمهما ونداعب طينهما ونربو على ترددات امواجهما نغني ونلهو معهما كيفما نريد ومتى ما نريد .
 

 

 

 

 

 

                                                                                  

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com