بسرور غامر وفرحة عارمة وبعد تلهف وشوق كبيرين

صاحب مهدي الطاهر / هولندا

keesbees@hotmail.com

 لا شك ان العراق يمتلك من القدرات البشرية الشيء الكبير والتي لا يمكن لها ان تكون محددة في اتجاة او بعد معين، اوفئة ، قومية او طائفة معينة ،واذا كان الاهتمام ينصب الان على التكنوقراط باعتبارهم يشكلون الحل الامثل لانتشال العراق من واقعه المرير الذي يمر به الان فان هذه الفئة هي كذالك متواجدة في مختلف شرائح المجتمع العراقي ، واذاما اريد ان يسند تشكيل الحكومة لطائفة ما فان بمقدور تلك الطائفة دون ادنى شك ان تفعل ذلك بمفردها دون ان تستعين بالاخرين وبامكانها العمل بكل جدارة ونشاط ، الا ان المشكلة لا يمكن ان تؤطر بهذا البعد المهني والفني بل تتعدا ذلك بكثير لتطال الواقع الاجتماعي والسياسي لمختلف المكونات في الامد المنظور والبعيد تشرذما وتفرقا مما يولد تبعا لذلك السلطة القسرية وتدرجا فالسلطة الفئوية ومن ثم الدكتاتورية المقيتة ، اذن فان اشراك الجميع في العملية السياسية بناء على اسس قانونية ملزمة سيضمن الاطمئنان والاستقرارالنفسي للجميع بما يجعله اكثر ثباتا وثقة بواقعه الحالي والمتحرك نحو مستقبل افضل .ان رفع شعار لا للمحاصصة الطائفية من قبل البعض ما هوالا اسلوب اخر من جملة نماذج الخداع والكذب قد وجد في هذا الاسلوب الطريق الامثل للوصل الى اهداف مشبوهة كانت قائمة قبل ان تنتزع منه قسرا بقوة السلاح قبل وقت ليس ببعيد بعدما تطلب بحر من الدماء وتسبب بدمارهائل وخراب واسع عم ارض العراق من  اقصى جنوبه الى اقصى وسطه حيث الجهة المتاخمة للمنطقة الشمالية حيثما يقطن الاكراد .ان هؤلاء البعض ما زالوا يعيشون مع امراض الماضي يحدوهم الامل ان تعود الامور الى سابق عهدها اي ان تحكم فئة معينة او جهة معينة بشكل منفرد بدون منازع من اية جهة او فئة اخرى مهما كبر حجمها او عددها وبتالي فانهم يجدون ان تثبيت مشاركة الاخرين في السلطة في قانون ملزم يكون فوق الجميع يحدد بشكل واضح ما لهذه الجهة او تلك من حقوق وواجبات ضمن الدولة العراقية سيفقدهم القدرة على المناورة للتسلل الى المواقع الحساسة والمفصلية للدولة يستطيعون معها تغيير الواقع السياسي متى شاءوا حين يجدوا ان الفرصة قد سنحت لهم بعد ان توفرت كل العوامل المطلوبة لاحداث ذلك التغيير، فهؤلاء اناس عرفوا جيدا بقدرتهم على صنع المؤامرة وذلك بشراء الذمم والطعن في الظهر سواء ظهرالصديق اوالعدو تحت مبدا الغاية تبرر الوسيلة .ان المحاصصة الطائفية امر لابد منه لكن يجب ان يكون هناك حد فاصل بينها وبين التعنت الطائفي الذي يؤدي دون شك الى تعميق الهوة بين ابناء الشعب الواحد بزرع الكراهية والضغينة والحسد بينهم ،ان على الجميع ان يضع ما يعتبربها حقوقه ضمن الاطار المعقول والواقعي وان يطالب بها على هذا الاساس وان لا يتعداها بما ينال من حقوق اخوته الاخرين الذين يشتركون معه في المواطنه والتاريخ والحضارة سواء ما سكن منهم في اقصى الجنوب او في اقصى الشمال فكلهم يشكلون شعب واحد لوطن واحد، يرغبون جميعا ببلد مستقر ومزدهر يعمه الامن والامان والحياة الكريمة الشريفة .

 

 

 

 

                                                                                  

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com