|
ليس فيهم من مقاوم وكلهم إرهابيون بامتياز
د.هادي المالكي 2005-05-06 جيئونا ولو بمسلح واحد اكتفى بضرب القوات الأمريكية فقط . جيئونا ولو بمسلح واحد لم يستهدف قوات الجيش والشرطة العراقية . جيئونا ولو بمسلح واحد لم يستهدف المتطوعين للجيش والشرطة . جيئونا ولو بمسلح واحد لم يستهدف البنى التحتية العراقية . جيئونا ولو بمسلح واحد لم يخطف بنتا ويغتصبها ثم يقطع رأسها . جيئونا ولو بمسلح واحد لم يسلب وينهب ويسرق أموال المواطنين ليمول بها أعماله المسلحة . جيئونا ولو بمسلح واحد غير صدامي أو وهابي أو ليس مشترى بأموال الصداميين أو الوهابيين . جيئونا ولو بمسلح واحد لم يفجر سيارته المفخخة أو عبوته الناسفة لان الضحايا العراقيين سيكونون أكثر من الأمريكيين . فإذا جئتمونا ولو بمسلح واحد من هذا النوع ؛ وما انتم بمستطيعين . ممكن ، بعد ذلك ، أن نتواضع معكم على التمييز بين الإرهاب والمقاومة في العراق . فيا سادتي غير الكرام ، يا من تحاولون أن تميزوا بين المقاومة والإرهاب ، يجب أن تعلموا إن تمييزكم المزعوم هذا لا يقوم على أي أساس . فهم هم نفس الأشخاص والعناصر المجرمة التي تقوم بجميع هذه الأعمال المذكورة في أعلاه جميعها بدون تمييز ، وهم جميعهم من عناصر التحالف الإرهابي الصدامي الوهابي القذر أو ممن تم شراءه بأموال هذا التحالف القذر . فعلى أي أساس انتم تميزون بينهم .فأي مقاومة هذه التي يوم بها تحالف إرهابي شيطاني قذر كهذا ؟! فهم مرة يضربون القوات الأمريكية ، أو يبتدئون عملهم المسلح بذلك ، ثم بعد ذلك يمارسون جميع الأعمال المجرمة الشنيعة الأخرى ، فتراهم تارة يقتلون الشرطة والجيش العراقيين ، وأخرى يخطفون النساء ويغتصبوهن ثم يقطعون رؤوسهن ، فان لم يجدوا من يغتصبوها وأناخ الليل بكلله راحوا يمارسون اللواط في الجوامع كما فعلت جماعة أبو تبارك في الموصل ، لا بارك الله فيه وفي جماعته . كلا يا سيدي غير الكريم ، يا من تتكلم في القانون الدولي عن إن مقاومة الاحتلال حق طبيعي ومشروع كفلته كل الشرائع السماوية والوضعية للشعب المحتل . كلا بالطبع ، لأنك كذاب ومنافق وانتقائي بامتياز . فإذا كنت تتكلم في القانون الدولي على هذا النحو فلم لا تذكر انه بموجب القانون الدولي نفسه الذي تستند إليه فان حالة الاحتلال قد انتهت وحلت محلها حالة قوات متعددة الجنسية موجودة على الأرض العراقية بطلب وموافقة الحكومة العراقية التي تستطيع أن تطلب منها ، في أي وقت تشاء ومتى وجدت ذلك مناسبا ، أن ترحل من العراق . أتعرف لم لا تذكر ذلك ؟ لأنك ، مرة أخرى كذاب ومنافق وانتقائي بامتياز ، تردد على مسامعنا طروحات الخطاب البعثي الضمني والمبطن والمنافق وتحسب إنا عن ذلك غافلون . كلا ، نحن لسنا بغافلين عن ألاعيب ومناورات ومواربات ومغالطات البعثيين سواء أتستروا بمسمى " مجلس الحوار الوطني " أو " جبهة القوى الوطنية " ، أو غير ذلك من المسميات التي اخترعها من كانوا ينتمون قلبا وقالبا للنظام السابق أو مقربين منه أو أقوياء الصلة بدوائره العفنة . وألاعيبكم هذه في التمييز بين المقاومة والإرهاب لتضمنوا بقاء المقاومة لتستخدموها ، إما كوسيلة لتنفيذ حلمكم المريض بالعودة إلى الحكم الذي يصبح يوما بعد يوم بعيد المنال ودونه خرط القتاد ، أو كوسيلة ضغط على الحكومة للحصول منها على بعض التنازلات أو الامتيازات . ألاعيبكم هذه لن تنفعكم ، صدقوني لن تنفعكم . أتعرفون لم لا تنفعكم ؟ لكلمة قالها أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (ع) قبل ألف وأربعمائة سنة ، حين قال " إِزَالَةِ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي أَهْوَنُ مِنْ إِزَالَةِ مُلْكٍ مُؤَجَّلٍ لَمْ تَنْقَضِ أَيَّامُهُ " و " إزالة الجبال أسهل من إزالة دولة قد أقبلت " . فسموا العراق الجديد بالعراق الشيعي أو الصفوي أو الكردي أو الفيدرالي أو الديموقراطي أو غير العروبي أو ما إلى ذلك مما تحبون من تسميات ، فهو عراق جديد قادم شئتم أم أبيتم ومهما فعلتم وتلاعبتم وتحايلتم وواربتم فلن ينفعكم كل هذا . صدقوني لن ينفعكم ، وما انتم بمصدقين ، حتى تأكلوا على رؤوسكم بكل جزمة وقندرة عتيقة إلى أن تقولوا حقنا في رقبتنا وكفانا جزما وقنادرا عتيقة . فكلا يا سادتي غير الكرام وألف كلا ، ليس فيهم من مقاوم وكلهم إرهابيون بامتياز .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |