شاهد العراقيون يوم أمس من خلال شاشة العراقية زوجات وأمهات وآباء وأبناء الشهداء الذين سقطوا بايادي الإرهابيين القتلة وهم يحملون صور ضحاياهم الأبرياء أمام عدسات الكاميرا مطالبين الحكومة الجديدة بعد تقديم تهانيهم لها بالقصاص العادل من العصابة المجرمة التي إستباحت الدم العراقي الشريف وأجمعوا كلهم على إصدار قرار بإعدام هؤلاء ونحن على يقين بأن الحكومة سوف تأخذ على محمل الجد هذه المطالب التي هي أقل مايمكن أن تقدمها لهم تقديراً ووفاءً منها لما قدموا ويقدموا سيما وأن هناك عوائل فقدت أكثر من شخص جراء هذه العمليات الإجرامية التي غايتها زعزعة الوضع الأمني وزرع الرعب لدى المواطن وفي نفس الوقت تحاول إفشال مهمة الحكومة لتفقد ثقة المواطن بها ، وقد قطعت الحكومة على نفسها أن تكون الملاذ الآمن للمواطن العراقي بعد أن منح العراقيون ثقتهم المطلقة بهذه الحكومة من خلال أصواتهم الغالية التي وضعوها في صناديق الإقتراع ليسلموا انفسهم وأرواحهم أمانة في أعناقهم وهم جديرين بحملها، والطفل اليتيم أيمن ينتظر من السيد الدكتور الجعفري أن يفي بوعده له ولكل الثكالى والأرامل وكل من فقد عزيزوأنا على يقين من أن السيد الجعفري سوف يفي بكل وعوده تجاه هذا الشعب المظلوم وهو جدير بحمل هذه الامانة الغالية والصعبة ، ومن الله التوفيق.