|
العمليات التي قام بها الأمريكان لإسقاط صديم الفأر كان لها اسم يمكن أن يدلنا على بعض من واقعنا المعاش ألان . فاسم الصدمة والرعب تحقق بكلا جانبية السلبي والايجابي فهو اسقط تمثال الرماد بأقل من ثلاث أسابيع . ولكنه هز البنية الأساسية لضحايا هذا الصنم. ومعها أضاف لوناً جديدا من أنواع الهموم لهؤلاء الذين يشكلون العصب الأساسي لنهضة أي شعب ووطن. وخصوصا أنهم يشكلون حالة الفعل لدى شعبنا ولهذا استهدفهم الفأر صديم...... فأصبح هؤلاء يتنازلون شيئاً فشيئاً عن مقومات حقوقهم وموجبات وجودهم. ليفسحوا المجال أمام ظهور جديد للجلاد. فصرنا نسمع عن بعثي شريف وهو كائن خيالي وصرنا نرى من يتشدق بفلسطيني مؤمن بالعراق. وهو أمر مشابه لأمر أيمانهم بأرضهم التي باعوها .. فنحن في العراق كما في باقي الأراضي المجاورة استقبلناهم وعاشت معنا فلسطين منذ الطفولة. فكانت أناشيدنا الأولى لها وحناجرنا عرفت أسماء مدنها وكأنها جزء منا.وتراث أجدادنا المقدس. لنكتشف بعد ان مر بنا العمر أننا كنا نلهث وراء كذبة حياتنا. فالأرض يوميا تباع وتشترى وأولاد جنات الليل هم من يرفعون راية التحرير لها. وما نراهن علية هو خيط دخان... وإذا بنا نجد ان الفلسطينيين أصبحوا من سذاجتنا هم أصحاب الكلمة الأعلى في بلادنا....وأصحاب الأفضلية في كل شيء. كل هذا والشعب مستسلم لحكم صديم. وألان إما آن لنا ان نستفيق وننتبه ونصحو من دورة اللعبة القومية الفلسطينية. بعد ان شارك أهلها بالأمس في مجازرنا الجماعية و جاؤا اليوم ليتموها بتفجيراتهم الانتحارية الوحشية. فمع كل جماعه إرهابيه ستجد ان ملحها هو عدد منهم. وأكثرهم حبا لجريان الدم العراقي.وهم الطابور الخامس لكل من يريد سوءاً بهذه الأرض . فهم أناس غجر ليس من مفاهيمهم رعاية ارض غيرهم فبيوتهم هي قلوبهم السوداء يحملوها معهم أين ما حلوا.
وبس ربك يستر
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |