كلمتين وبس 90

( كفــــــــــايه) العراقيه

 

 

احمد عبد العال الصكبان

 في بلدان العالم تعطى الأوسمة للمقاتلين الشجعان والنابغيين  تعبيرا عما قدموه لوطنهم من إنتصارات و ابتكارات وفي "زمن الردة" الحالي زمن الإنصياع الذليل والطائفيه المقيته باتت الأوسمة للقاعدين عن الدفاع عن شرف العراق وترابه المستباح ودماء ابناءه المساله في شوارعه.

وفي هذا البلد صاحب التاريخ المجيد في كل منحى من مناحي الحضارة وفي طليعتها العلوم الحسابيه والرقميه .. لا تجدوا اليوم من مجد أخر غير تسابق بائعي الضمير والشرف للفوز باكبر جزء من السرقات والحصول على وسام تبذير المال العام وسرقته على مسمع ومرئ من الجميع وكأن هذا المال جزء من تركه اجدادهم وليس مال البسطاء والفقراء وابناء الشعب 

لم يعد هناك من شيء إسمه "عيب" .. فحضارة السرقات وبيع الضمير  والأخلاق صارت هي السائدة دون منازع .. بإختصار إنها "حضارة علي بابا والاربعين حرامي" التي زحفت على العراق كزحف طوفان "تسانومي" عندما اختلت الموازين واصبح كل من هب ودب صاحب نظريه سياسيه وكل صعلوك كان بالامس مصفق ومتعيش على فتات مؤائد صدام وزمرته صاحب حق ويطالب بمنصب.

 دعونا من "الطواويس" التي تعشق رؤية ذواتها على شاشات التلفزة ولنتكلم في الحقائق.

  • في وقت كانت نساء العراق تغتصب واسود العراق تنحر في اقبيه الامن العام  كان بعض الذين يجلسون اليوم على كرسي السلطه يحتسون نخب الصفقات التجاريه ويتلمسون بطنونهم المنتفخه. 

  • في الوقت الذي نطارد وزراء بتهم الفساد تناسينا الفساد في الحكومات التي سبقتها وتناسينا الفضائح التى ازكمت انوف ابناء الواق واق عندما خول البعض من الطفيليين لانفسهم حق التصرف باموال العراق وممتلكات الدوله وباعوها في دول الجوار الشقيقه والصديقه بابخس الاثمان وامتلئت حساباتهم في جزر البهاما بمئات الالوف من اموال الشعب العراقي بعد ان كان يتعذر عليهم دفع الايجار الشهري لمسكنهم

  • في زمن الضياء اصبحت الوزارات حكرا على المنتمين للاحزاب وليس حكرا للمواطن العراقي واصبحت الوزارات درجات

  • في زمن الطمقرط اصبح النفط يضخ بلا حسيب او رقيب

  • في زمن الحريه اصبح المعلمين واساتذه الجامعه خدم للمتحزبين

  • في هذا الزمن الردئ اصبحت البرتقاله والرقص دليل العلمنه والتقدم

  • سادتي المحترمون لو اردتم ان تحصوا الاموال المختلسه والمهدره وسرقات المال العام  لما تمكن جهاز حاسبك الآلي من أن يجد ما يكفي من الأصفار لوضعها أمام الرقم الأسطوري لصفقات الفساد واهدار المال العام والرشاوي التي نخرت الجهاز الاداري في العراق

وبعد كل هذا من يصدق بأن شعب العراق الشجاع مازل ينبض وطنيه واباء بعد أن جرى خنقه وتجويعه منذ عام 1968 . قل ما تشاء ولكن هذه الشعب العريق شعب يلد الأبطال فوجا بعد فوج وجيلا بعد جيل. ومن سوء الطالع أن بعض من "الطواويس" المحنطة شكلا وخلقا تجلس على أرائك السلطة المسلوبة من مستحقيها وتحاول خنقه وقتله وتفرقته واشعال الحقد الطائفي بين ابناءه.

قد لا يحب البعض منكم الرئيس جمال عبد الناصر هذا شأنهم وحق من حقوقهم و حرية رأيهم ومعتقدهم ولكن بالله عليكم ألم تشعروا  بالعزة حين لطم الإستعمار وأمم شركة قناة السويس؟ ألم تشعروا بالفخر حين قيل لعبد الناصر  بأن رئيس وزراء أستراليا "مانزيس" سيحضر اليه حاملا تهديدا لمصر بعد تأميم القناه فقال عبد الناصر كلمته الشهيرة "انا حأطرده "

سادتي في "زمن الردة" ومؤتمرات " ذبح كل ما هو وطني" لا بأس من إستذكار مواقف الإباء وقول الحق في وجه المتطفلين والخانعين والمنبطحين

وأنت تقرأ هذه الكلمات تذكروا بأن وطننا يذبح وشعبنا يقتل واطفالنا في بطون امهاتهم ييتمون  وساستنا ياسادتي يتصارعون على المناصب والغنائم ويساومون المواطن العراقي بحفنه دولارات سرقت من مال الدوله  فمتى سنرى في شوارع بغداد لافته مكتوب عليها (كفــــــــــايه )

 *كفايه حركه مصريه معارضه ومطالبه بتغييرات ديمقراطيه

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com