|
تصريحات الضاري الاخيرة مدعاة لسرور صاحب مهدي الطاهر / هولندا اجد من دواعي الفرح والابتهاج للانجازالكبيرالذي تحقق مؤخراعلى كل قوى الشر والرذيلة في عراقنا الحبيب ،لقد كنت ومنذ الايام الاولى للتحريراحذربشدة الطائفة الشيعية من الوقوع في الفخ الذي نصب لها من قبل المخابرات الصدامية المدعومة بشكل كبير باعلام عربي واسع بمختلف تنوعاته واساليبه وسط تشتت وعدم ثبات في المواقف والرؤى لدى بعض شرائح المجتمع العراقي الشيعي اتجاة التغييرالجذري الذي حصل في العراق في مختلف الاتجاهات والاصعدة،حيث حاولت المخابرات الصدامية بشكل حثيث المتمثلة بهيئتهم بكل حنكة وذكاء والتي اطلق عليها زورا وبهتانا بهيئة علماء المسلمين بقيادة حارث الضاري طيلة الفترة المنصرمة منذ سقوط الصنم والى لحظة النطق بالتصريحات الاخيرة التي تفوه بها هذا البعثي المخابراتي القومي المتلبس بلباس الدين جر الطرف الشيعي الى دائرة العنف مع القوات الاجنبية المحررة، اذ كانت هذه الدائرة المخابراتية الصدامية تعلم علم اليقين انها لن تستطيع ان تصل الى اهدافها المشبوهة الا عندما تستطيع اغتيال الارادة والفكر السياسي والديني الشيعي والاحتيال عليها ومن ثم تصفيتها على طريقتها الخاصة في الوقت المناسب ، لعلمها بمدى تاثير هذه الشريحة الكبيرة من المجتمع العراقي على مجريات الاحداث على الساحة العراقية وان بقاؤها خارج لعبة الصراع لن يخدم قضيتها المشبوهة ،فكانت هذه الهيئة تستخدم كل ما عرفت به من كذب وتزوير وخداع للايقاع بالقيادات الشيعية السياسيين منهم والدينيين ومحاولة تطويعهم خدمة لمخططاتها الرهيبة وبالتالي التاثير على شارعهم الواسع فاعتمدت لاجل ذلك اتجاهين مهمين لتحقيق هذه الاهداف اولهما عاطفي وثانيهما ديني حيث بالغت كثيرا برفع شعارات التحرير والاستقلال وامعنت في خلط الاوراق لغرض التشويش على الحقيقة الناصعة، حيث وجدنها دائما تسارع الى القاء المسؤولية بعد كل عملية اجرامية تحدث بفعل عمل اجرامي ارهابي تقوم به عصباتها ومن لف لفها ، على عاتق القوات الاجنبية ضمنا او مباشرة، وذلك حسب ما تقتضيه الحالة والموقف لزرع الفتنة بين هذه القوات والطائفة الشيعية ،فيما يقوم حارث الضاري وهيئته بدور اخر مختلف بمحاولة جر المرجعية الدينية الشيعية في النجف لتبني موقف عدائي اتجاه هذه القوات فجاءت محاولاته بالاجتماع بالسيد علي السيستاني ومطالبته اياه بتغيير موقفه وبرص الصفوف اتجاه ما سماه المحتل ثم قيامه بجمع المواد الغذائية والطبية الى اهالي مدينتي النجف وكربلاء ابان الاحداث التي وقعت بهما بسبب الافعال والمواقف المرتبطة بمقتدى الصدر ورهطه ان موقف حارث الضاري وتصريحاته الاخيرة التي اتهم فيها الشيعة من خلال اتهام قوات بدر بقتل ائمة السنة وشخصيات سنية اخرى تدل على حقيقة واحدة لالبس فيها هي الفشل الذريع الذي وصل له المخطط المخابراتي الصدامي، واني على يقين تام ان الضاري ما كان ليصرح بهذه التصريحات الا بعدما تاكد وبعد دراسة طويلة فشل مشروعه تماما وانه ليس هناك من بصيص امل لنجاح خطته في الاحتيال على ابناء الشيعة وتشويش على مواقفهم وثوابتهم ورؤاهم السياسية، والان وفقط الان يمكننا القول لقد انتصرت الحقيقة وظهر الحق وزهق الباطل ووضع كل طرف في مكانه الحقيقي، اذ تبين بوضوح تام من هو العدو ومن هو الصديق للشعب العراقي . ان البعض يعتقد ان تصريحات الضاري ستضر بالعراق وبشعبه الا ان الحقيقة غير ذلك تماما وستكشف الايام القليلة القادمة انحسار العمليات الاجرامية واستقرار تام في الجنوب على وجه التحديد وانقلاب كبير في المواقف والافكار لدى قطاع كبير من الشيعة ممن كانوا يعتريهم الشك والريبه من التغيير الذي حصل في العراق لتكون افكارهم ومواقفهم تصب في لحمة ووحدة ابناء الطائفة الشيعية وتعاضهم بعضهم مع بعض،اما في الوسط السني فسيفرز الشرفاء من ابناء هذه الطائفة ايضا هؤلاء الطائفيون الصداميون والسلفيون وسيحاربونهم ويلقون بهم الى مزبلة التاريخ وسنرى هذه الحقيقة قريبا جدا انشاء الله تعالى .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |