فيلق العراق الأعلامي

 

زهير كاظم عبود

zouher_abbod@hotmail.com

حرب أعلامية شعواء تتكاتف فيها مع قوى الأرهاب والأجرام واليمين والبعث وكل الحثالات التي تركها صدام من بعده تبكي حالها وتجتر أيامها القادمة  من عرب سقط المتاع ، حرب أعلامية تساندها دول فتحت خزائنها ووظفت مخابراتها وجندت قدراتها لمساندة هذا الفيلق الأعلامي البغيض ، فضائيات وصحف وأذاعات وصفحات أنترنيت ومجلات وأحزاب اقصى اليمين وأقصى اليسار كلها تجمعت من اجل أن تؤدي ماعليها من دور في قتل العراقيين وأيقاف حلمهم في المستقبل الديمقراطي .

رجال دين عمائم بيض وصفر وكلاوات وطرابيش ولحى ووجوه ملطاء  وفنانات وراقصات وفاجرات ودول غربية توفر المكان والأمان والمساعدة المادية ، كلها توحدت من اجل تخريب العراق .

 فيلق من الأعلام المدجج بالأسلحة تسانده المخابرات العربية المشتهرة بالبلادة والتفاهة  ،   والذي يبث الخبر الكاذب وينشر الأشاعة ويدعم الرعب والأرهاب وينشر المعلومة الكاذبة ويستمرأ الدجل ويكتب المقالة المسمومة في الموقع الرديء  وينشر الفايروسات الصفراء وتلويث الأجواء العراقية برائحة الموت والدم والدخان وصوت الرصاص ، ويبارك الموت ويطالب بالمزيد من دماء العراقيين .

حرب اعلامية تساند الأرهاب مدعومة بقدرات مالية تكفي لبناء البشر في كل المنطقة العربية الغافية تحت تأثير الأفيون والترياك والحشيش  والقات ، وخيوط واتصالات وشبكة اخطبوطية تتواصل من اجل أن تشيع الجريمة وينتشر الموت بين زوايا العراق .

كل مابهذا العراق هدفاً لهم ، الأطفال والنساء ، كردستان والأهوار ، دجلة والفرات ، الرمال والجبال ، بغداد والبصرة ، العرب والأكراد ، السنة والشيعة ، الأيزيدية والمسيحية والصابئة المندائية ، الهواء والماء ، الأرصفة والحدائق ، البيوت والمدارس ، الشباب والخبازين ، طالبي العمل والحلاقين ، كل ما بالعراق يجب ان يموت ويلوحوا لبعضهم  فوق كل هذا بعلامة النصر على قتلى اهل العراق ،  وانتصارات مضاعفة في ان يموت أكبر عدد من الفقراء في العراق ،  وينتحر بهيمة عربية  مفخخة احتارت بحياتها البشرية واحتقرها اهلها  فلم تجد غير العراق ملاذا لأن تنتشر جيفتها وسط شوارعه قبل ان تصل الروح الى جهنم .

وجوه لم تعد تنسجم مع الحياة ولاتتفق مع الأديان السماوية ولاتركع لله الواحد الأحد ، وجوه كالحة تقطع حلمة النساء باسنانها وتنزع الأقراص بقطع شحمة الأذن وتسرق الاساور بقطع الأكف وتمارس اللواطة في بيوت الله وتقلع العيون بالأصابع بمساعدة شفرة الحلاقة .

وتكرر نفس افعالها وأقوالها في فضائيات عربية فتقطع شحمة أذن العراقيات في برامجها وتنتزع منهم لقمة العيش وتسرق من اطفالهم ضحكة البراءة في تحليلاتها ،  وتتمنى  على العراقيين ان يتعفن ماؤهم  فيصير دماً  في مقابلاتها ،  والله انهم يريدون عودة الطاغية ويجاهرون علناً بانهم ليس معه وهم يسجدون له متناسين الله عز وجل والعراق  .

بأقلامكم ايها الشرفاء ، بكتاباتكم ايها العراقيون الغيارى والحريصين على مستقبل شعبكم تتشكل القوة المضادة لفيلق الأعلام المعادي للعراق ، بالصفحات العراقية التي شرفتها الأقلام العراقية الوطنية ، وبالكتابات التي تلسع اظهرهم بالسياط وتكشفهم على حقيقتهم وتعريهم ، بالمعلومات التي تكشفونها عنهم وهم يتسترون بأثياب زائفة  ووجوه واقنعة غير حقيقية ، ويزعمون انهم يقاتلون الأحتلال وهم اكثر من يريد للمحتل أن يبقى في العراق ، والله انهم يريدون خراب العراق ، والله انهم يريدون ان يسلبوا منا الحياة ، والله انهم يستكثرون علينا ان نطرد من احلامنا وعقولنا الطاغية الباغي البائد صدام .

في القنوات الفضائية التي تدافع عن العراق وعن مستقبل العراق  والتي لاتملك مايملكون ، الجنود المجهولين في هذه الفضائيات ممن لاتظهر صورهم ولا أسماؤهم وهم يجاهدون من اجل العراق ، للمجاهدين في الصحافة العراقية المدافعة عن مستقبلنا الديمقراطي والفيدرالي ممن لاتظهر أسماؤهم وصورهم ، للعراقيين الذين قلبهم على العراق وعقلهم مع حركة المستقبل العراقي الأكيد  ، لكل من يشعر ان للعراقي حق الحياة وأن له حق رسم المستقبل بأيادي ابناءه .

لأصحاب المواقع العراقية والعربية التي تشعر بأنسانيتها واعتقادها بحق الأنسان ، لشعب كوردستان ولكل الصحف والمواقع الكردية التي تشارك في جهاد العراق ، ولكل المواقع التركمانية والكلدانية والاشورية .

فيلقنا الأعلامي العراقي المتواضع المتصدي لفيلق السوء والشر والأرهاب ، نتصدى لهم بالحقيقة ويحاربوننا بالدجل ، ونتصدى لهم بالحق وهم يرفعون راية الباطل ، نرفع اسم العراق عالياً ويرفعون أسم الطاغية ، ونرفع قيم العراق وكرامة العراق فيرفعون أسم ميشيل عفلق وعزت ابراهيم طرطور العراق الشهير ، نحاربهم بأسم حقوق الأنسان فيرفعون رأية الرذيلة ، نحاربهم بأدياننا الجميلـــة  الأسلام والمسيحية واليهودية والصابئة المندائية والأيزيدية ، ويحاربوننا بدين جديد لاعلاقة له بأديان الله ، نحاربهم بأسم العرب والأكراد والتركمان والكلدان والأشوريين ، ويرفعون صور صدام وابن لادن والزرقاوي ومذاهب التكفير ومجاميع القتل والأجرام  ، نرفع عالياً اسم الله ويريدون ان يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون  .

خسئوا وسينتصر العراق لأن الله والحق مع العراق .

خسئوا وسينتصر العراق ونحقق الفيدرالية والديمقراطية وسيتهاوى صرح الرمال الذين بنوه .

خسئوا والله وسينتصر الشهداء ، فشهدائنا في الجنة وقتلاهم محترقين في نار الدنيا قبل نار الآخرة .

نتقابل معهم بفيلق الخير ويتكتل الأشرار من كل صوب يتجمعون في حزب تجمعهم الرذيلة وكراهية العراق والأنسان ، وتجمعهم كل موبقات البشر .

دون ارصدة ودون دعم مالي لاتملكون سوى ضمائركم وهم ممسوحي الضمائر والقيم .

دون دعم دولي فنحن لنا شعب العراق وملح الأرض ووجع الأمهات ورعاية الله ، وهم يلتقون بخمارات أوربا ورعايتها وحمايتها  ويلتقطون البهائم من أسواق العرب البائدة .

لكم الله يافيلق العراق الأعلامي .

 

 

 

 

 

 

      

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com