رفقاً بالقوارير... أنها المرأة العراقية التي ظلمها التأريخ!!

د. حارث الأعظمي / كندا

drharithaladamie@yahoo.ca

طالما أتحفنا الكاتب المبدع جاسم المطير بكتاباته النقدية اللأذعة الهادفة  وهو يحمل بين ثناياه هموم وطن أمتدت جراحاته من أشبيلة وغرناطة يوم سقطتا بفعل طيش عبد الله الصغير آخر ملوك غرناطة يوم خاطبته أمه قائلة له:

أبكي مثل النساء على ملكاً أضعته     لم تحفظه حفظِ الرجالِ....

وحتى  سقوط بغداد في 9/3/ 2003 وهروب القائد الرمز لتلك البالوعة النتنة ليقود أم الحواسم من هناك بأسم صناديد القرن العشرين وماجدات العراق.....

ندعوا لك بالشفاء العاجل والعمر المديد خدمةً لعراقنا الجريح وشعبه المظلوم حيث البصرة الفيحاء رهينة المد الظلامي الكهفي وحيث الموصل الحدباء رهينة الأعراب والأغراب والكل لايعرف الرحمة أو الشفقة بهذا البلد الذي لو جمعت الدماء التي سالت فيه منذ أنتهاء الخلافة الراشدة وحتى يومنا هذا لملئت شواطيء بحر الشمال الذي تعيش على جنباته لتصل الى شطئآن كندا التي أكتب اليك منها.... ونحن نخوض جدلاً عقيماً عن الحجاب وأهميته ومبرراته وأسبابه ولزوم ما لايلزم وها أنت تدعو المرأة العراقية للتحرر من الحجاب  والبلد يحترق ونحن في سبات أهل الكهف..!!!!!!!

لست بطبيعتي-ياسيدي الفاضل- الرد على الكتاب من العمالقة من أمثالك ولكن أستوقفني مقالك الأخير الموسوم:" أنا أدعو المرأة للتحرر من الحجاب مسامير جاسم المطير:906........" حيث تشير في مطلعه:" كرست نفسي وعلمي وحياتي كلها, داخل السجون وخارجها للدفاع عن حقوق الأنسان وعن حقوق المرأة العراقية... ولأني لاأغمض عين عن أفعال الأعداء وأخطاء الأصدقاء التي يرتكبها الناس من المسلمين وغيرهم بأسم الأسلام....... وأكثر ما أعجبني في مساميرك اليوم هو قولك:" أحترمتُ جميع من كتب بدون نور وافر، لا نور الديمقراطية ولا نور الإسلام فأنا أصغي دائماً للرأي الآخر ليس ادعاء بل كثيراً ما غيرت مواقفي وآرائي كلما وجدت صوابا في الرأي الآخر الذي اجّله واقدره حين أجده موضوعيا وعلميا وعصريا... فما أحلى تواضعك هنا ......!!. الى أن تقول عاتباً على مثقفينا في الداخل والخارج:" عتبي في ختام هذه المقالة على المثقفين العراقيين الواعين سواء في داخل الوطن أو خارجه ممن يصمتون عن حقوق المرأة العراقية متجذرين في موقف الخوض في قضية من أعقد قضايا الحياة في المجتمعات الإسلامية . أود هنا تذكير مثقفينا بجرأة وعلمية الدكتورة التونسية رجاء بن سلامة مقتبساً بعض أفكارها الإنسانية عن الحجاب وقضيته     وارتباطاته الفلسفية والدينية والاجتماعية والسياسية حين تقول في بحث أكاديمي أصيل :
دون الرّجل بتغطية رأسها وجسدها؟ أليست وجهة نظر الرّجل وموقعه كذات هما اللّذان يجعلان لماذا نطالب المرأة المرأة فحسب مصدر فتنة؟ أليس الرّجل فاتنا أيضا من وجهة نظر المرأة إذا عدّت المرأة ذاتا ناظرة والرّجل موضوعا منظورا إليه؟ ألا تقوم قصّة النّبيّ يوسف وقطع النّساء أياديهنّ بسبب جماله الباهر دليلا على أنّ الرّجل أيضا مصدر فتنة للنّساء؟ ثمّ أليست الفتنة أمرا لا مفرّ منه في العلاقات البشريّة، وإن سدّت كلّ الأبواب والمنافذ وأسدلت كلّ الحجب؟ بل أليست الفتنة أمرا ضروريّا وحياتيّا لكي يكون الشّوق ويكون الحبّ؟ ولكي تنفتح إمكانيّات الصّداقة بين الرّجل والمرأة، أي إمكانيّات تأجيل الرّغبة أو إفراغ العلاقة من الرّغبة؟ إذا كان الهدف من فرض الحجاب على المرأة هو إخلاء الفضاء العامّ من الرّغبة، ونشر نوع من الأخلاق الصّفويّة فيه، أفليس من شأن هذا المشروع أن يبوء بالفشل، بما أنّ حجاب المرأة يختزل المرأة في كونها أنثى، وتذكير الحجاب بأنّها ممنوعة محرّمة يؤجّج هذا الاختزال ويغلق أبواب الصّداقة والزّمالة والتّعارف اللّطبف الخالي من التّأثّم والخوف؟
ولا بدّ في الوقت نفسه أن نطرح على نحو مختلف قضيّة الاجتهاد وإمكانيّات فتح أبوابه على مصراعيه. فكيف يمكن أن نجذّر الاجتهاد في النّصّ القرآنيّ فيما هو أبعد من الاجتهاد في تأويل الآيات؟
فربما حان الوقت لكي نعدل عن الاجتهاد في الآيات إلى الجهد النّفسيّ والعقليّ لتحديد علاقتنا بالنّصّ المقدّس : إنّه نصّ تعبّديّ يمكن أن يتّخذه المؤمنون للعبادة، وربّما أمكنهم استلهام بعض مبادئه الكبرى لتطوير منظومة حقوق الإنسان لا لرفضها(الرّحمة والمسؤوليّة الفرديّة...) ولكن لم يعد بالإمكان اتّخاذه مصدرا للتّشريع في مجال المعاملات بين البشر.
إنّ أغلب المثقفين العرب وأغلب الأحزاب السّياسيّة الدّيمقراطيّة والجمعيّات غير الحكوميّة النّاشطة في مجال حقوق الإنسان تتلعثم عادة ولا تصوغ برنامجا واضحا لفصل الدّين عن السّياسة وفصل الدّين عن التّشريع. فكيف يمكن صياغة ونشر ثقافة مدنيّة تعتمد هذا الفصل وتوضّح ضرورته القصوى؟ هذه الثّقافة لن تهدّم الدّين بل ستساعد المؤمنين على عيش تديّنهم على نحو آخر، على نمط غير نمط الهوس الذي يجعلهم يرفضون التّاريخ ويمتهنون المرأة. علينا ربّما أن نجذّر ونعمّم حجّة زوال الحكم بزوال العلّة. زالت المجتمعات التي كانت الأحكام القرآنيّة والفقهيّة قادرة على تسييرها في كلّ ما يخصّ العلاقات بين أفرادها نساء ورجالا، فعلينا أن نقبل على تبنّي المكاسب المدنيّة التي حقّقتها الحداثة في اتّجاه المساواة والحرّيّة، وعلبنا أن نطرح إشكاليّة التّعارض بين أحكام الشّريعة ومنظومة حقوق الإنسان، وأن نخضع التّجربة الدّينيّة إلى معياريّة حقوق الإنسان لا العكس، لأنّ العكس هو ما نشهده اليوم من تمسّك بأبنية اللاّمساواة والهيمنة الذّكوريّة باسم الثّوابت الدّينيّة والمقدّسات. العكس هو تبرير عنف الهيمنة، وإيجاد مسمّيات ملطّفة له
ولنعد إلى الفرضيّة التي أشرنا إليها في مقدّمة هذا البحث، وهي أنّ "حقوق الإنسان ليست فقط وسيلة للدّفاع عن الأفراد، بل "صيغة للعلاقات بينهم". ولنتساءل : كيف يمكن التّوفيق بين الحجاب والمساواة، والحال أنّ الحجاب رسم للبنى العلائقيّة القديمة على الأجساد، والحال أنّه الشّارة أو الوصمة التي تميّز المرأة، وتذكّر بأّن هذه الأنثى التي تعيش الآن هي نفسها الأنثى القديمة : التي تمثّل موضوعا لمبادلات رمزيّة أو بضائعيّة بين الرّجال، والتي يمتلك جسدها الرّجال، والتي تعتبر فاتنة إلى أن تحتجب، آثمة إلى أن تثبت العكس؟ هل يمكن بناء المساواة على إيديولوجيا جنسيّة تجوهر الفوارق بين النّساء والرّجال وتجعل الاختلاف الجنسيّ لا الاشتراك في المنزلة البشريّة أساسا لبناء المجتمع؟
كيف يمكن التّوفيق بين الحجاب والمواطنة، والحال أنّ الحجاب يختزل المواطنة في الأنثى، أو يختزلها في انتماء دينيّ أو سياسيّ- دينيّ؟ كيف تمكن المشاركة المشتركة الحقيقيّة في المجال العاّم عندما تكون المرأة مشطوبة ملغاة، وعندما تجد رجالا ونساء يرفضون المصافحة والاختلاط والخلوة؟ هل ستكون المرأة استثناء في عالم المواطنة، مواطنة من نوع خاصّ، حاملة لشارة خاصّة؟
كيف يمكن التّوفيق بين الحجاب والكرامة، والحال أنّ الكرامة أهليّة ومسؤوليّة والحجاب ردع لا مسؤوليّة؟ ألا يفترض الدّاعون إلى الحجاب في المرأة والرّجل ضحيّة وجلاّدا في الوقت نفسه : يفترضون في المرأة هشاشة تجعلها ضحيّة لغرائز الرّجل، وفي الرّجل هشاشة تجعله ضحيّة لفتنة المرأة، بحيث أنّ الحجاب يأتي ليعوّض الوازع العقليّ والمسؤوليّة؟ أليس الحجاب الأثوابيّ حاجزا مادّيّا يدلّ على غياب الحواجز الأخرى لدى الرّجل والمرأة؟ ألا يعني الحجاب اختزالا للكائن البشريّ في البيولوجيّ، والحال أنّه كائن لغة وثقافة، والحال أنّه الكائن الذي يخلق الوسائط بينه وبين المتعة، وسائط الكلام والغزل والشّعر وتأجيل تحقيق المتعة؟
كيف يمكن التّوفيق بين الحجاب والحرّيّة، أو بالأحرى كيف يمكن الحديث عن حرّيّة المرأة في اختيار حجابها، والحال أنّ الحرّيّة تتطلّب المساواة؟ كيف يمكن المطالبة بالحرّيّة مع إسقاط المساواة؟ طبعا لسنا من أنصار الحلول الأمنيّة لمشكلة الحجاب ولكلّ المشاكل، والدّليل على ذلك مطالبتنا الدّائمة بفتح المنابر للحوار بين أنصار الحجاب ورافضيه، وبين أنصار الخصوصيّة الثّقافيّة وأنصار كونيّة حقوق الإنسان، ولكن يحقّ لنا أن نتساءل : أيّ مغالطة فكريّة أو لامبالاة أخلاقيّة تكمن في إسقاط المساواة عند المطالبة بالحرّيّة، بحيث نسمح لأنفسنا بالمطالبة بحرّيّة المقيّد في اختيار قيده، أو بحرّيّة المرأة في بيع جسدها، وهو ممّا يعدّ اليوم من الأشكال الجديدة للعبوديّة؟ ثمّ إذا كان الحجاب شطبا للجسد لا لباسا له، فكيف يمكن أن ندافع عن حرّيّة المرأة في شطب نفسها؟ كيف يمكن أن يجتمع عصران مختلفان ونموذجان مختلفان للمطالبين بحقّ المرأة في حجب جسدها : عصر الحريم والخدور وعصر المساواة، نموذج القوامة، أي عبوديّة المرأة الحرّة، والنّموذج الدّيمقراطيّ؟

لقد توقفت كثيراً عند  كلماتك الآنفة الذكر وأنت تتحدث عن الحجاب والمواطنة والحجاب والكرامة والحجاب والحرية وضربت لنا مثلاً بالدكتورة المبدعة من تونس الخضراء رجاء بن سلامة متخذاً من جرأتها وعلميتها مثالاً يحتذى به حيث كان الأجدر بكاتبنا المبدع جاسم المطير أن يضرب لنا مثالاً واحداً عن أمرأةً عراقية فاضلة ناضلت ضد الطغيان وكافحت أعتى ديكتاتور عرفه التأريخ المعاصر....!!! فهي الأم والأخت والزوجة المكافحة الصابرة التي كانت تتقاسم الخوف والرعب مع الأخ والزوج والأب كلما جاءت جحافل البعث لتطرق الأبواب قبيل ساعات الفجر الأولى لتروع كل من في الدار, الشيخ العجوز أو الطفل الرضيع على حد سواء......

أنها العراقية التي أزالت صور فلذات الأكباد من غرف البيت وجدرانه كي لا يراها أمين سر الفرقة الحزبية وهو يلف على بيوت المواطنيين الامنين بحثاً عن شباب ليزجوا في قواطع الجيش الشعبي أيام القادسية المشؤومة وأم المعارك البائسة.....

لقد كانت العراقية تبحث عن فتات الخبز والحليب المجفف لتطعم أطفالها يوم كانت مساجد عمان والزرقاء تبعث بالحليب الفاسد والمنتهي الصلاحية "كزكاة فطرة"  وكصدقات لأطفال العراق وتوجان الفيصل وليث شبيلات ينهبون الوطن وملياراته في وضح النهار بحجة كسر الحصار الجائر........ لقد كانت حميدة نعنع ورغدة وعبد الباري عطوان ومصطفى بكري ومحمد المسفر  يحملون المليارت للخارج وبطائرات خاصة يوم كانت فلول أمن ومخابرات صدام تلف على البيوت لتنتزع خاتم الخطبة من أصبع العراقية المحرومة تحت مسمى "دعم المجهود الحربي"!!!!

 لقد كانت العراقية التي أسماها القائد الضرورة زوراً وبهتانا "بالماجدة" تبيع مبردة الهواء لتدفع بالمبلغ بأكمله رشوةً لضابط التجنيد عله لايزج بولدها الوحيد في آتون حروب صدام الطائشة وماجدة الرومي تصدح حتى ساعات الصبح الأولى في قاعة  المسرح القومي لتطرب على أنغامها رغد ورنا وحلا ولتجمع في نهاية الحفلة 85000 دولار عن كل وصلة غنائية والقائد الرمز يطلب من العراقية الماجدة " شد الأحزمةِ على البطون"!!!

ياسيدي الفاضل لاأريد ان أذكر لك المزيد خوفاً على مشارع العراقيات الفاضلات من تقليب المواجع أو أثارة الذكريات المريرة التي نريد كلنا نسيانها.....!!!!

لنعد الى السيدة الدكتورة التونسية رجاء بن سلامة وجرأتها وعلميتها التي أشدت بها في أكثر من موقع, ولست أعلم هل هي من تونس العاصمة أم من جزيرة جربة مرتع العشاق والملهمين أم أنها من مدينة سوسة مدينة المراقص والملاهي والدسكوات  الصاخبة...... أنني هنا لا أهددكَ ولا أهاجمك ولا أشتمك كالأخرين وكما ذكرت في مطلع مقالتك  –معاذ الله ياأخي الكريم- بل تباً لكل من فعل ذلك معك وأنت العراقي المناضل الغيور على حب الوطن وسمعته في الداخل والخارج...... فللحقيقة والتأريخ ولكل من لم يعرف تونس وتأريخها النضالي ضد المستعمر الفرنسي نريد أن نتوقف هنا أجلالاً وأكراماً لشهداء بنزرت وشهداء المرسى والكرم وشهداء سيدي بوسعيد وشهداء مجازر مارث والمهدية ونابل وشهداء القيروان وقابس وتوزرت وصفاقس وباب سويقة وباب الخضرة وباب العسل وشهداء مجازر طبرقة وعين جلاجل..و..و.. والى شهيد الحركة التحررية التونسية فرحات حشاد..... الكل كتبوا تأريخاً عربياً نفخر به وكأننا نرى فيهم أجدادنا العظام من اللذين حموا الثغور ودافعوا عن الأسلام ورسالته السمحاء بالمال والبنون  بل كان كل مجاهد منهم يردد وهو في طريقه لسوح القتال دفاعاً عن الوطن:" حتى إذا جاء أحدهم الموت قال ربِ أرجعون(99:المؤمنون) ....

بعد طرد المحتل الفرنسي على يد أشراف تونس من مجاهدين وسياسيين قوميين عروبيين جاء الحبيب بو رقيبة ليقطف ثمرة جهاد هؤلاء البررة وليكرس طاقات البلاد خدمة للمستعمر الراحل من الباب ليدخله من الشباك ولتقبع تونس تحت براثن الأستعمار الثقافي –الأقتصادي-اللاديني تحت مسمى الأنفتاح والفكر الليبرالي ذو السوق الحر في حين أن مثقفي تونس وعلماء ذلك الوطن بقوا ولعقود يكدون ويكدحون من أجل لقمة العيش ومن طالب منهم بالأصلاح حينذاك كانت سجون توزرت وغرب صحراء  غدامس القاحلة  على الحدود الليبية –التونسية-الجزائرية له بالأنتظار حيث جحيم جهنم أهون منها....... فهل ياترى كتبت كاتبتك المفضلة عن تلك السجون وهي المدافعة عن الحريات وحقوق الأنسان وأنت خير من دافع عنهما من خلال سجنك في العراق أو من معقلك الحالي في لاهاي التي فيها أشهر محكمة على البسيطة لمحاكمة الطغاة ولتستشهد بها بدلاً من أن تذكر لنا ولو أسم عراقية فاضلة واحدة بين سطور مقالتك الغراء المطولة ؟؟؟!!!.........

من سرق نضال الهادي نويرة والحبيب بن يحيى وجيره بأسمه؟؟ أليس  زعيم تونس الخرف الحبيب بو رقيبة ووريثه اللا شرعي زين العابدين بن علي؟؟؟؟!!!! من زج بالزعيم النقابي التونسي الفذ الحبيب بن عاشور في سجون بنزرت وهو الذي قاتل المحتلين القتلة على تلك السفوح المخضبة بدماء شهداء أحرار تونس في معارك باب سويقة والساقية الخضراء وحمام الأنف الخالدة !!!!!

أن الدكتورة الفاضلة التي تلعن الحجاب بحجة تعارضه مع حقوق المواطنة والكرامة والحريات أنما تكتب بتوجيه من الحزب الدستوري الوطني نعم الوطني الحاكم ومنذ ما يسمى بثورة التصحيح في 7 نيسان عام 1987 –بالمناسبة كلها 7 نيسان ياللمفارقة -في عراق صدام الأرعن ميلاد الحزب القائد وفي سوريا الأسد ميلاد الحزب الذي يحتضر اليوم وهو في مؤتمره القومي العاشر وفي ليبيا القذافي الأهبل ثورة الطلاب وأعلان برامج اللجان الثورية من مدينة النقاط الخمس في عام 1976 وهاهي تونس زين العبدين بن على  في 7 نيسان  تسلم السيد الرئيس بن علي دفة الحكم في ذات اليوم - زين العابدين بن على هو  أول  رئيس بطل  وحاكم عربي  تفنن في تحريف الدساتير والتمديد لفترات رئاسية ثالثة ورابعة وخامسة وسادسة وسابعة وأن حسني مبارك وبشار الأسد وأميل لحود هم من تلاميذ رئيس دولة كاتبتنا الموقرة التي سردت الكثير من مقالاتاها في هذا المضمار وغيره........

أن القانون التونسي ياسيدي الفاضل يحرم الحجاب ويسجن التي ترتديه لتناقضه مع متطلبات العصرنة التونسية التي جعلت من كل فتاة تونسية أما عاملة في بار أو مرقص أو ديسكو أو نادلة في مطعم من مطاعم الدرجة الأولى أو عاملة نظافة  حيث الهولنديون والدنماركيون والسويديون والنرويجيون والفلنديون والأميركان والأنكليز يريدون من يخدمهم وهم في منتجعات السياحة في المنستير ونابل وفي ملاعب الغولف في جربة وسوسة حيث الكونياك الفرنسي يباع بالفرنك السويسري أو بالدولار الأميركي أو بالجنيه الأسترليني...... فكيف لمحجبة أن تكون نادلة أو ساقية للخمر في بلدٍ مثل تونس ولهذا فقد منع الحجاب وسيقت للسجن كل من أرتدتهٌ حفاظاً على هذه الثروة القومية التي أسمها السياحة!!!!..... فكيف نقارن ياسيدي الكريم بين عراقية جمعت حقائبها وغادرت العراق لتبيع السكاير والبطاريات "القلم" "الجافة" في الساحة الهاشمية وأمانة عمان الكبرى تطاردها في كل مساء بخراطيم المياه الساخنة أو بين عراقية تقاذفت بها السفن هي وأطفالها بين الجزر الأندونسية وأرخبيل سومطرة لتكون هي وأطفالها الرضع عرضةً لأسماك القرش أو لنصب المحتالين والسراق  أو بين عراقية تقتطع من حصة الطحين المخصص ضمن البطاقة التموينية لتبيع الخبز في أزقة الكاظمية أو الأعظمية أو البياع أو الدورة أو مدينة الشعب أو في بغداد الجديدة  أو الشواكة أو الجعيفر أو الكفاح أو الشيخ عمر أو الباب المعظم  أو في عموم المحافظات الأخرى كسباً للعيش والرزق من أجل أطعام أطفال تضوروا جوعاً حيث الأب في جبهات القتال أما شهيداً أو أسيراً  والمواطن العربي يسكن أفخم الشقق في شارع حيفا أو في منطقة الحارثية أو المنصور أو حي دراغ أو اليرموك أو حي العدل أو الكفاءات  لأنه ضيف القائد أو قريب أحد الرفاق في القيادة القومية المهلهلة ممن سكنوا في الأجنحة الفخمة في فندق قصر الرشيد أو في فندق عشتار شيراتون أو الميليا المنصور أو الميرديان فلسطين أو فندق بابل -  بغداد حيث موائد الباربكيو الفاخرة والسمك البغدادي المسكوف يرافق قناني الكونياك والويسكي الفاخر المعتق يبعث للغرف الخاصة بأسم هدايا  الرفاق  من أعضاء القيادة القومية أمثال علي غنام وقاسم سلام وعبد المجيد الرافعي وشبلي العيسمي والياس فرح وبدر الدين مدثر ومن أمثال هؤلاء النكرات الفاشلين –المطاردين  في أوطانهم واللذين جاؤا الى أرض الرافدين ليكونوا قادة أفذاد على رؤوس أبناء شعبنا المنكوب بهذه الحثالة من أشباه الرجال  و من منظرين لفكر متكلس عفن أسمه البعث  كما يحصل اليوم حيث الزرقاوي وأبو أنس الشامي وأبو حفص السوري   و..و..و..و من حملة الشهادة الأبتدائية وهم جميعاً أمراء على بلاد الرافدين يالبئس الحظ ويالتعاسة القدر!!!!!!!..في حين كانت شاعرة العراق الفذة نازك الملائكة تتلوى ألماً على فراش المرض بحثاً عمن يدفع لها فاتورة المستشفى أو من يرسل لها باقة ورد تخفف من جراحات غربتها عن الوطن وتقلل من حدة اليأس والقنوط اللذان خيما عليها وهي بين الحياة والموت متعلقة بأهداب الأمل في عيون ترنو الى بغداد وصباحاتها الجميلة المعتمة........لقد ناغتها شاعرة القرن العشرين عاتكة وهبي الخزرجي من قاعة ساطع الحصري بكلية الأداب /جامعة بغداد شاكيةً لها هموم نهر دجلة الأسير حيث مهدي المخزومي وعناد غزوان وأبراهيم السامرائي وجواد علي وقبلهم علامة كل العصور مصطفى جواد يشكون الوحدة والغربة والتغرب في بلد أسمه العراق وقائده صدام..........

أن الذل الذي أذاقه صدام للمرأة العراقية لايمكن مقارنته بأي ذل عرفته المنطقة العربية.....

أنظر الى المرأة العراقية وهي في مطارات الدول العربية أو الأجنبية....... هاربة من ضيم  وظلم وطغيان القائد الأرعن لتهان عند البوابات والحدود يوم تناست الجموع في الشرق والغرب أبسط حقوق الأنسان بحقها....... تجرجر أطفال جياع بثياب رثة...... لا مال ولالغة للتخاطب بها مع الأجانب ...... منظمات الرفاق في المنطقة وقيادة الفرقة الحزبية  تطارد أهلها وذويها منذ لحظة المغادرة لأرض الوطن.... الأخوة شهداء والزوج عاطل عن العمل أو أسير حرب أو معاق بلا مرتب   ... من ضيم الى ضيم وغربة وفراق...... والمرأة العربية في دول الجوار تتبضع في أسواق الخليج وباريس ولندن.... طبعاً مع الخدم المرافقين والكل جهلة ماعداها.. فهي الطبيبة والمهندسة والعالمة والمثقفة والشاعرة والكاتبة والروائية والصحفية     تشكو الى الله غربتها ووحدتها في أرض الأغراب ووحشة الديار..... معللة النفس بفسحة الأمل والأيمان ومرددة قوله تعالى:" وسخر لكم مافي السموات وما في الأرض جميعاً منه ( 13:الجاثية) ..... آملة في أن يكون  يوم العودة لحياض الوطن قريب حيث سيلبس الله من كان السبب في هذا المنفى الجماعي ثوب الذلة والعار:" لهم في الدنيا خزي ولهم في الأخرة عذاب عظيم (114:البقرة)......

أن مسألة الحجاب التي كتبت عنها تمس –ياأستاذنا الفاضل- شريحة كبيرة من مجاهدات العراق وسيداته الفاضلات فلانريد أن يكون بيننا جميل صدقي الزهاوي من جديد  حين كان يردد : أسفري ياأبنة فهرٍ ..............................

فإن الحجاب داء ...وخيم؟؟؟؟؟!!!!!!!! ...... لقد كان شاعرنا المرحوم الزهاوي يريد منها أن تلقي بهذا الداء الوخيم وتسفر  في وقتٍ كانت فيه العراقية جاهلة أمية ولكنها أنجبت عمالقة عظام –وهي المحجبة- فمنهم الطبيب والمهندس والمحامي والشاعر وعالم الذرة والخبير الأقتصادي  والشاعر والقاص ورجل الدين المتنور و..و..و. فيريد منها شاعرنا المرحوم طيب الذكر أن تسفر وتسهر على شواطيء أبو نواس وعلى أنغام "سهران لوحدي.. أناغي طيفك الساهي" .. لسيدة الطرب العربي أم كلثوم ..!!!!

قبيل سقوط نظام الطاغية باشهر  وصل صديق لي للأراضي الكندية بأسرته مهاجراً بعد أن أذاقوه أخوتنا الأردنيون طعم الذلة والهوان والأبتزاز والنصب  والأحتيال فكانت أسرته تتألف من ثلاث بنات وطفل رضيع...... فالأم  والبنات  كن محجبات وهن بعد لن يبلغن بعد سن الرشد وماكان من موظف الجوازات في المطار الأ أن مازح أحداهن وهي لم تبلغ سن التاسعة بعد..لِمَ الحجاب وأنت في هذا السن الغض الغرير؟؟؟؟؟ فما كان لتلك الطفلة الوديعة إلا أن ترد عليه بكل براءة وعفوية عراقية  : "كنا نعتقد  من أن كندا بلد الحريات والديمقراطية فإن كان الحجاب يعيق عملية ديمقراطيتكم المشهود لها عالمياً فأنا على أتم الأستعداد لنزع الحجاب هذا وإن كانت عجلة تنميتكم هذه يوقفها حجابي البسيط هذا فأنا على أستعداد أن أتخلى عنه....." جواباً حمل معانٍ جمة بين ثناياه وأنا أنقله الى ذلك الموظف المهذب  وماكان من ضابط الجوازات إلا أن أعتذر وتبسم وأدى المطلوب في لغة حضارية تمثلت بالوداعة وحب الوطن بأعتباره يمثل البوابة لبلده الذي آوى كل من طارده جلاد وشرده طاغية أرعن من خلال محاربته للدين الأسلامي الحنيف تحت مسمى العروبة والقومية  والتحرر والأنعتاق والفكر الشمولي المتحجر.....

كم كنت أتمنى ياسيدي الفاضل أن تخصص فسحةً من مساميرك التي تجاوزت ال907 اليوم لرجم ظاهرة "التترس" التي نادى بها كل من اللعين " الزهراني" وفاقد الأنسانية " الطرطوسي"......

أن الحجج الفقهية التي بشر بها مثل هؤلاء الزنادقة والتي تقوم على أن موت بعض الضحايا العرضيين جراء التفجيرات العشوائية –وماأكثرها اليوم في العراق- جائز ولايلحق الجماعة التي تقوم به ملامة أو ذنب ديني .لأن المقصود بالقتل أو التفجير أصالة هو العدو, وليس من يحول دونه مصادفةً أو قصداً عبر أستخدامه "كترس" أو بلغة معاصرة"كدرع بشري"!!!

أن أبو جندل الأزدي وأبو محمد المقدسي وأبو بصير الطرطوسي وفتاوى أبو قتاتة الفلسطيني وطرهات أبو حمزة المصري هي التي جعلت  المرأة العراقية حبيسة الآه والحسرة ..باكية لابسة السواد حتى في أيام الأعياد المباركة التي ماعرفتها منذ تسلم جرذ العوجة للسلطة في 30 تموز 1979 وحتى دخول فلول الغجر والأوباش ممن عبروا الحدود وجاؤا من كهوف تعز وأب والحديدة والزرقاء وأربد ومعان  ودرعا واللأذقية وحمص وحماة بحجة طرد المحتل عبر التفخيخ والخطف وحز الرقاب على الطريقة الأسلامية التي أساءت وشوهت سمعة الأسلام في كافة أرجاء المعمورة حتى أصبح المسلم يخجل من البوح بإسلامه بعد أن كان يفتخر بدينه وبتراثه وبعروبته التي أنجبت سيد الأنام محمد بن عبد الله(ص)................

كم كنت أتمنى لو أنكم ساهمتم بفضح رفاق الطاغية وجلاديه بدلاً من أن تنتقد أمرأةً عراقيةً غيورةً على حب الوطن تحدت فلول الأرهابيين وسارت نحو صناديق الأقتراع في ذلك الصباح الكانوني  لا أن تنتقدها لكونها وضعت شالاً أو خماراً على رأسها أخفاءًً للشعر الذي أشتعل شيباً وهي في عمر الشباب نتيجة المحن والويلات التي مرت بها هذه الكائنة المكافحة المظلومة تحت الحقبة الصدامية المظلمة.....

لقد كانت العراقية  تغسل شعرها وشعر أطفالها بصوابين غسيل الصحون السائل"الزاهي" أو بصوابين الشحم الحيواني المستورد من الأردن وسوريا في حين كانت الصوابين الفرنسية والسويسرية المعطرة تنتشر في المرافق الصحية في قصور السيد الرئيس العامرة........

في برنامج بائس بث من على الفضائية السورية هذا المساء "مساحة للحوار" بمناسبة أنعقاد المؤتمر القومي العاشر أستضاف مقدمه بعض الأكاديميين والمسؤولين في نظام البعث السوري لتلميع صورة قائدهم الضرورة وقد  تحدث الدكتور سعيد الحلبي عن المهام الملقاة على الحزب الواحد وضرورة أدخال الأصلاحات السياسية والأقتصادية والأجتماعية في الفترة الراهنة وكأن بعث العراق بعينه يظهر من جديد ولكن هذه المرة من دمشق في اللحظة ذاتها تم أقتياد محمد رعدو رئيس الرابطة العربية لحقوق الأنسان في سوريا الى سجن المزة العسكري السيء الصيت في حين كانت سيدة سوريا الأولى تتناول عشائها الفاخر مع سيدات المجتمع المخملي في ملتقى منتدى سيدات الأعمال  والمرأة السورية مشردة في أرض الله الواسعة كأختها العراقية حيث الجوع والفاقة والحرمان وألسيدة أسماء الأسد تستضيف المئات بأسم العروبة والقومية وكأنها ساجدة طلفاح التي هربت المليارات أيام حملات التبرع بالذهب من الماجدات العراقيات....!!!!

عمرو موسى ياسيدي الفاضل تباكى على صور السيد الرئيس وهو نصف عارٍ ولم يذرف دمعةً واحدة على عراقية راحت تبحث عن بقايا لعظام زوجها بين دياجير المقابر التي أنشأها صدام وبالألآف........ وزير خارجية مصر السابق أحمد ماهر  يحث الشعب العراقي على الأقتتال الطائفي اللعين بحجة عروبة العراق ووحدته متناسياً الجزم والأحذية التي قذفت على رأسه وهو يهم بدخول المسجد الأقصى معللاً تلك الأحذية من أنها سوء فهم....... أيران تطالب العراق بالمليارات وأهل العراق لم يضمدوا جراحاتهم بعد ونحن نتتقد عضوة الجمعية الوطنية المنتخبة  وصمتها المطبق وربطة شعر رأسها وهل هي ربطة أفغانية أم أيرانية؟؟؟؟

ياسيدي الفاضل أن البابا الألماني الجديد والمنتخب للتو جوزيف راتسينغر والبالغ من العمر 78 عاماً يحب الأستماع الى موسيقى موزارت  و لا يتعشى إلا على أنغام سميموفنية بيتهوفن السابعة  ويعشق قراءة أشعار غوته ومؤلفات دانتي وكانت وسير والتر سكوت ودي أج لورنس وفرجينيا وولف وروبرت ميلرز  والكتب الفلسفية الأخرى من أغريقية ورومانية الى كتب محمد أقبال وغاندي وسعدي الشيرازي وحافظ وعمر الخيام   بينما رموزنا الدينية الجاهلة المتخلفة من أمثال حارث الضاري ومقتدى الصدر يحرقان العراق كل يوم ألف مرة بأسم الدين والوطنية العقيمة والعروبة التي يتحدثان عنها ولايعرفان الف بائها ........ بل يتظاهرون تضامناً مع أهالي كابل وخوست وقندز بأسم الدين  وأساتذة جامعة بغداد يبحثون عن شقة سكنية أو بيت شعبي للأيجار بعد أن وزعها القائد الضرورة مكرمات لبائعي الحلويات والكنافة من سوريين وفلسطينيين وأردنيين- من الرفاق والمرتزقة- وبالمجان وها هم اليوم- الأعراب الرفاق  من ضيوف صدام-  يتظاهرون رافعين صور القائد الضرورة  مطالبين بعودة القائد المنصور وبكل وقاحة للحكم  ووزارة الداخلية الخجولة تستحي من رميهم خلف الحدود أكراماً لأسر وأهالي ضحايا مجازر صدام وحروبه العبثية الطائشة!!!!!!

أن الأيمان الحقيقي الناضج هو الأيمان الذي يمد جذوره بعمق  من خلال الصداقة والأنفتاح والتسامح فليس الأيمان الحقيقي هو ما بني على الشعوذة والدجل ونكران الرأي الأخر......

هل نحاسب سيدة عراقية جاءت لتجلس وتتعلم أبجديات السياسة تحت قبة البرلمان وهي التي حرمت من هذا الحق الطبيعي ولعقود؟؟؟؟؟

هل نعيبها إن أشترت خاتماً ذهبياً من أسواق الكاظمية أو من شارع النهر وسوق دانيال؟؟؟؟؟

 ما علاقة الحجاب بأمرأةً عراقيةً حيية ألتزمت الصمت وهي ترى كل من هب ودب أصبح اليوم في عداد جهابذة العراق الجدد ومن منظريه ؟؟؟؟؟ هل شعرنا بمخاطر المجيء والغدو من والى المنطقة الخضراء وأن فعلت ذلك المرأة العراقية والله لهذه هي قمة التضحية والأيثار من أجل الوطن.........

أن الذي يريد أن يخدم العراق عليه أن يتنازل عن مصالحه الشخصية والحزبية لا أن يريد أن يتهم الأخر بالخيانة وعقم الفكر كما يفعل عضو قيادة الشعبة السابق الدكتور صالح المطلك الذي –وكما يبدو- يريد أرجاع فلول البعث النافق-ومن على شاشة الحرة وبوقاحته المعهودة- ولكن هذه المرة بلباس مجلس الحوار الوطني وتحت عباءة التسامح والتصالح مع غجر البعث ورعاع الزرقاوي وأوباش حارث الضاري ومراهقي مقتدى الصدر.......

أن الذي يوزع المنشورات في مسجد النعمان أبو حنيفة التي تشتمل على أفكار الظواهري وبطانته القابعة في كهوف قندهار وكابل وجلال آباد يريد نشر الفوضى والذعر والخوف ومن ثم القتل والدمار في بلاد الرافدين ولايريد خروج المحتل وآلته العسكرية البغيضة التي دنست تراب الأعظمية الطاهر كما دنست مدن وقرى العراق الآمنة.........

لعلنا هنا ومن هذا المنبر الحر نحيي العراقية الصابرة المؤمنة سواء كانت محجبة أم سافرة ونقول لها مرحى بك ياقرة العين وياتاج سارية علم العراق........

سلمتِ وحماكِ الله من كل مكروهٍ يارمز العفةِ والإباء...............

ولك ياأخ جاسم المطير أسمى عبارات المحبة ودمتَ للعراق ذخراً وفخرا......

وإذ قال الله ياعيسى أبن مريم أأنت قلت للناس أتخذوني وأمي إلهين من دون الله (116:المائدة).

صدق الله العظيم

 

 


  

 

 

 

 

                                                                                  

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com