الانسانية ومفهومها

جنكيز رشيد

jengezr@yahoo.com
 

لاتكون العقيدة انسانية الا حين يجد الانسان في رحابها المجالات التي تهيء لكافة طاقاته جميع فرص النمو والازدهار ومتوازنة بين كافة جوانبه فلا تمكن جانب من التنكر لجانب اخر ومن الواضح ان العقيدة لن تكون كذلك الا اذا عالجت الواقع الانساني على اساس الاعتراف بالانسان من هنا فاننا نرى الامام علي (ع) يصنف الانسان والعلاقة الانسانية( اما اخ لك في الدين او نظير له في الخلق)

ويتجسد  المفهوم الانساني والية تعامل الانسان في هذه المقولة لان الاسلام دين التسامح دين الفكر دين الحوار والتالف والداعي الى مكارم الاخلاق وقد وصف رب العزة الرسول محمد (ص)بانه على خلق عظيم ويقول الرسول انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق وهذا دليل على رقي سلوكه الاخلاقي والانساني ووصفه في اية كريمة اخرى ولو كنت فظا غليظ القلب لانفظوا من حولك

وفي الوقت الراهن والبلد يمر بمرحلة عصيبة على يد الارهاب الذي يستند على قاعدة فكرية تكفيرية تدعو للقتل على الهوية او على كلمة (لعل او قد او يمكن )لقد شوه هؤلاء الظلاميون صورة الاسلام وجعله دين حرب وقتل ودمار وانتقام ،عكس ماانزله الله ومادعا اليه الرسول حتى قال كاتب امريكي الى هدم الكعبة المشرفة والثاني الذي وصف الاسلام بالارهاب واكثرمن ذلك ودعنا نفكر في كل اتهام يردنا ولانكون تصادميين لانقبل بالراي الاخر وننظر الى انفسنا ماذا لو كان الذي يفجر نفسه مسيحيا ألاكنا نكتب عنهم اكثر مما يكتبون عنا

وكان موقف اية الله السيد علي السيستاني الانساني الذي رفض القتل والتصفيات ودعا الى ثورة سلمية فكرية ينم عن وعي وعن الاحاطة الكاملة بالفكر الاسلامي الحقيقي وليحسن صورة الاسلام بنظر العالم لكي يفهم العالم ان الاسلام لايدعوا الى قتل الابرياء في 18 سبتمبر وهذا متناقض مع الشريعة الاسلامي الذي ارسل رسوله رحمة للعالمين ولعل قيام اكثر من 6 الاف مسيحي بترشيح السيد السيستاني (دام ظله) لجائزة نوبل للسلام خير دليل على عمق منظور هؤلاء الاشخاص وبادرة خير في مستقبل الصورة الاسلامية في الغرب فالمفروض بنا الرقي في الحالة الاسلامية الى مايتناسب والموقف الحضاري فلا مكان للسسيف والرصاص في عصر العولمة في عصر التقدم الفكري وحوار الحضارات

وان الاسلام بري ممن دعوا الى القتل والفكر التكفيري وان الاسلام الحق هو الاسلام الذي يستند على دلائل فكرية في اقناع الغير بالمبدا والراي والاستماع الى الراي الاخر وعدم الغاء المقابل.


 

 

 

 

 

 

 

 

                                                                                  

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com