تشريح لمقالة السيد جاسم المطير حول رؤيته للحجاب

 

حيدر آل كوثر سرداح

alkawthar80@hotmail.com

 

تشريح لما جاء في مقالة السيد جاسم المطير ونظرته الى المرأة المحجبة وهذا التشريح لم يكن تجريحا ليستهدف شخص الكاتب ومن جهة أخرى فانه ينأى بنفسه عن الدفاع عن شخص او جهة ما ، و لنقف على مايقوله السيد الكاتب بعباراته دون اقتطاع أواجتزاء قد يشوه القصد ،  والله من وراء القصــد..

يقول السيد المطير:

البرلمان العراقي معرض للملابس الفولكلورية..!!  في الجمعية الوطنية العراقية يمكنك مشاهدة معرض الأزياء الفولكلورية  رجل يرتدي قاطا فخما مع ربطة عنق الآخر عمامة سوداء  ثالث بعمامة بيضاء رابع يرتدي قاطا بلا ربطة عنق الخامس يرتدي كوفية وعقال وواحد آخر يلبس كوفية وعقال وعباءة وووووووو...ماعلينا بالرجال

بهذه المقدمة التهكمية بدأ السيد المطير مقالته الموسومة بمسامير جاسم المطير -109-والذي يبدي سخريته وازدرائه ظمنا على تنوع ازياء  اعضاء الجمعية الوطنية العراقية ،فلابد ان يكون فيما يرى زيّا موحدا قد يشابه زي السيد المطير فيما يفضله من الملابس لتتحقق حريته في إختياره ولعلّه تماشيا مع المثل القائل :أكل مايعجبك والبس مايعجب المطير!!، أما التنوع في اختيار الزي فهو حالة تبدو من التعدي ربما على ذوق السيد صاحب المقال أو حرصا منه في أحسن حال على الصالح العام من الاصابة بعمى الالوان الذي لابد ان يكون من استحقاقات ذلك التنوع، او ربما يعكس ذلك التنوع الملابسي في الجمعية الوطنية حالة من التنوع العراقي في مكوناته التي تبدو ظاهرة للعيان من النظرة الأولى، فهي تبعا لذلك تأسيس لظاهرة سلبية لم تألفها المجتمعات البشرية فضلا عن غيرها من المجتمعات ألا وهي ظاهرة -الاختلاف- وإن شئت فقل سنة الاختلاف أو قانونه  ، وليته صمم نوع الملابس الذي يلبي طموح المواطن العراقي في الوطن الجديد، لكنه نأى في نهاية المطاف  بأن: (ماعلينا بالرجال) ، وبهذا يصبح الكلام في تلكم المقدمة ضربا من العبث واللغو تنزه عنهما السيد الفاضل...

ويقول:

تعالوا نتحدث عن النساء من أعضاء البرلمان ففي ملابسهن استثناء وقاعدة لكنني حزين والله لا اعرف الفرق بين ملابسهن أي منها القاعدة وأي منها الاستثناء

 ماأدراك ان هناك قاعدة وإستثناء ؟ولماذا الحزن والقاعدة حاضرة لديك وتدعو اليها في الاسطر المقبلة زاعما ان لها الاصالة ،والاستثناء ماهو الا موروث جاهلي  أقرب الى الهجانة، فهل يعقل انك تدعو الى الاستثناء الذي لاأخالك تخالف به أبسط القواعد المنطقية ، كما اني لاأجد ان هناك مايبرر حزنك وعدم معرفتك بالفرق بينهما،وبهذا تضع نفسك الكريمة  امام خيارين لاثالث لهما :اما ان تعرف القاعدة من الاستثناء فانك تدعو اليها أو انك تجهل الفرق بينهما كما تقسم ،وبهذا لايكون لك الحق في ان تدعو لأي منهما قبل ان تتحقق وتعلم كي يتجلى الفرق واضحا لا لابس لذي عينين، وبهذا تكون الدعوة متينة ورصينة متكأة على سد معرفي وعلمي يقيني لاتزلزله عواصف المستنكيرن...

 ويقول: الحياة بلا امرأة مثل الحياة بلا خبز والحمد لله العالي القدير والسلام والصلاة على سيد المرسلين  ان البرلمان العراقي احتوى على نسبة 30% من النسوان حسب ماهو مدون في بطاقة الاحوال المدنية لعضوات البرلمان والبطاقة التموينية..اي ان الخبز متوفر والحمد لله في هذا البرلمان الديمقراطي الذي يرفع أياديه دائما وأبدا موافج..!! 

 لانستطيع أن نتخيل حياة بلا امرأة ،فهي كما تفضلت كالحياة بلا خبز،رغم ركاكة المثل لتكرار مفردة الحياة من ناحية اللغة ، ليس مهما فإن شئت سمها موتا، فلا نحتاج عندها الى الخبز بل لانريده، جنة لاخمر فيها جدول لاماء فيه ،وكثيرة هي حكم وأمثال شيخ الحكماء المغفور له زايد الخيـــر، أمّا ان يرفع الخبز أياديه دائما وأبدا موافج فهذا مانستنكره على أي عضو من أعضاء الجمعية الوطنية ،خبزا كان أم إداما ،ولانريد لهم ان يكونوا إمّعات، كما اعترض احدهم ذات مرة في احدى جلسات الجمعية على شاشة العراقية بشجاعة جديدة في الوسط العراقي ،كمالا يستطيع احدنا الدفاع عمن يكون كذلك اللهم الّا ان نكون نحن كذلك ومعاذ الله أن نكون من الجاهلين..

ثم يقول:

في الحقيقة والواقع أن وجود المرأة العراقية في البرلمان العراقي الديمقراطي هو أكثر تطوراً من برلمانات العصر الجاهلي فهناك نوعان من النسوان في البرلمان العراقي النوع الأول يؤكدن أن من المستحيل على السيدة البرلمانية أن تكون بلا حجاب لأنها لن تدخل الجنة والنوع الثاني يؤكدن أن لا شيء مستحيل..

ليست حقيقة كما انها ليس بواقع ،فلاتوجد ثمّ مقارنة بين برلمان العصر الجاهلي والبرلمان العراقي الجديد كي تؤكد انه أكثر تطورا حيث أن الاول كان في وحشة العدم بينما الثاني يرفل بالوجود ،ولمثل ذلك لايقال عنه أكثر تطورا حيث يتبادر الى الذهن المگرود انه كان وجودا وكان متطورا لكن الاخير أكثر منه ، اللهم الّا انك تعني المقارنة بين الوجود والعدم فيكون عندئذ خيراً من العدم وليس سوى ذلك، ولا أخفيك ان تلك المقارنة ذكرتني باضافة الخليفة الثاني رضي الله تعالى عنه عندما راقته عبارة( الصلاة خير من النوم ) فجعلها في الأذان ساهيا عن سذاجة المقارنة لدى السامع بين الصلاة والنوم ..ومن يدري لعل هناك من يفضل النوم على كل فعل...!!!

أما صراع النوعين على الجنة من يدخل ومن لايدخل تبعا للحجاب وعدمه بالتوكيد الذي أشرت اليه فهذا مالم أجد له دليلا ولم يقل به أحد  وليس لأحد ان يُدخِلَ الجنة أو النار غير الله تعالى وهو العزيز الغفور، فهي لاتعدو الّا أن تكون فريّة أو تجنٍ أحسبك بمنأً عن كليهما ، ولنقل شطة قلم أراد ان يشبع بها غروره اللعين وأناه المنتشية ليدخل التاريخ  الجديد من ذات الباب التي دخلها سلمان الهندي عليه ماعليه...

ويستطرد قائلا:

أغلب نساء المجلس المحجبات لا يتكلمن ولا يناقشن ولا يعارضن ولا يؤيدن لان الاستماع بنظرهن يكفي وان الكلام هو أسوا شيء اخترعه النبي ادم عليه السلام بل أن وجودهن مجرد محاولة للخلاص من ملل الجلوس في البيت باستثناء ثلاثة أو أربعة نساء حبابات ونشيطات مثل مريم الريس وسميرة بطرس وغيرهن من غير المحجبات

نأمل ان تحذوا الاخريات من السيدات حذو من أشرت اليهن بالهمة والنشاط وابداء الرأي في المعارضة والتأييد والمناقشة بل وحتى من السادة الاعضاء اللامعين الذين لم نسمع بنشاطهم وهمتهم وابداء آرائهم ،رغم اننا لانعلم أن واحدة من أعضاء الجمعية ربة بيت جليسة الدار ،وإن كنّ كذلك تنزلا فهي خطوة جيدة للتمرد على اقتصار وجودها في البيت ،أو انها حافزا لخروج العديد منهن للانخراط بالعملية السياسية والمنافسة في البناء الجديد إن كان ثمّ بناء ،فتكون بذلك خطوة في الاتجاه الصحيح وهذا ماتشترك به معي وان كان الطبخ على نار هادئة...

ثم يختصر فيقول:

باختصار أقول ضاع الطاس يا عباس فلا احد يدري أيهما أكفا من الناحية البرلمانية المحجبة أم السافرة لكنني اجزم أن الحجاب ليس شرطا من شروط الدخول إلى الجنة بالرغم من انه كان شرطا من شروط ترشيح النساء في بعض القوائم الانتخابية

اذا كنت لاتدري فتلك مصيبتك ،لان الكل يدري ويجمع ان ملاك الكفاءة هي امور أخرى لاتغيب عن الجميع قد يضيق بي عدّها وإحصائها ومهما قلّت او كثرت فهي لم تكن لتشتمل على زي الكفوء ولونه وكثافة الشعر في وجهه ،وهذا ماقد تختلف به معي لما ورد في المقطع الاول كما انه ليس من دليل على ان شروط بعض القوائم الانتخابية هي مطابقة لشروط دخول الجنة ولا أحد يدعي ذلك وجزمك لايضيف شيئا جديدا الى المعادلة، فماذنبنا ان جاش دهرا بحورنا..... ؟؟..!!

ثم يحترم الحرية فيقول:

بعض نساء المجلس محجبات وأنا احترم حريتهن في الحجاب رغم أنني اعتبر الحجاب نفسه من مخلفات العصر الجاهلي ولا علاقة له بالإسلام..

هذه المرة أنا الذي لايدري هل انك تحسب ان الاسلام قد ألغى كل ماكان قائما في الجاهلية وأتى بكل شيء جديد  أم أقرّه ولم يأت بشيء؟؟ !! ولكي لا أكون مبهما لابد من كلمة في المقام وهي :أن الاسلام لم يقض على كل ماكان سائدا في العصر الجاهلي فقد أقرّ البعض ونال إمضاؤه  وندب اليه ،وقنن البعض الاخر بماينسجم ويتناغم والطبيعة البشرية السوية ويحفظ التوازن النفسي  لها ،بالمقابل تصدى للعديد من الممارسات والسياسات والعادات والاعراف التي كانت قائمة آنذاك وعالجها بروية وحكمة ،وبالقطع ليس كمعالجاتنا المتسرعة كالتي تريد ان تقضي على ظاهرة الحجاب مثلا في مجتمع جلّ أهله إسلام، فاذا لم يكن الحجاب ابتداعا اسلاميا اصالة وكان إرثا جاهليا فهذا لايثبت كونه يتعارض مع الاسلام كما تزعمون للعلّة التي أشرنا اليها وبذلك يكون رأيكم بان لاعلاقة له بالاسلام  شططا من القول، اما احترامك لحرية من تتحجب فيصدق عندما يستوي طرفا  دعوتك  في معادلة الحجاب والسفور   أو عندما تكون محايدا في طرحك ،او عندما يؤكد طرحك على حرية الاختيار كقيمة ، لا الى خلع الحجاب ولا الى تحجب السفور وهذا مايبدو تناقضا عجيبا ،ففي الوقت الذي تحترم فيه حرية من تتحجب فانت تدعوها لخلع الحجاب كي تثبت  من خلال ذلك شجاعتها ولماذ لا يحصل العكس لتتحجب السفور لتثبت شجاعتها اذا كان الامر في نظرك هو التمرد على الذات ؟فان النتيجة في نظرك هي ان المحجبة ليست شجاعة اذا ماقيست بالسافرة  وان شجاعتها وعطائها متوقفان على خلعها الحجاب كما هو متحقق لدى السافرة وهذا يتعارض مع احترامك للمحجبة وستزعل عليك المحجبة ان  اتهمتها بالجبن ولم تدخلها جنتك الا بخلعها الحجاب ....مالكم كيف تحكمون ؟؟

ثم يدعو ويهجو فيقول:

بعض نساء البرلمان حفظهن الله من التحرش محجبات " فيدراليا  أي على رؤوسهن

1) حجاب يمنع ظهور شعر رؤوسهن)

و(2على وجوهن البوشية التي تمنع ظهور

و(3 تحت هذا وذاك نفنوف ميكروجوب

اغلبهن لا شأن لهن بالدستور ولا بالقوانين ولا بالمنازل التي لا يصلها الماء والكهرباء

وهنا يبدي الكاتب احترامه الشديد كما ذكر لحرية حجابهن فيزج نفسه الكريمة بين غطاء الرؤوس والماكياج والميكروجوب  ويبدو انه يدعو الى السفور ولايدعو الى السفور ويحترم حرية الاختيار ولايحترم حرية الاختيار في الوقت ذاته ، فهو كما ذكر ضاع عليه الطاس  ولايدري هل هو بصدد الكفاءة وصناعة الدستور أم بصدد الوصف الذي أخذه من غطاء الرأس الى عوالم أخرى كاد يكتب لنا بها قصيدة ...

ثم يقول:

ما أجمل الألفي دولار الراتب الشهري الذي يدفعهن في الحال بنهاية كل شهر إلى سوق الذهب بالكاظمية ومن لا يصدق ما أقوله فسوف أضطر لنشر قوائم الشراء من باعة الذهب وباسمهن الصريح وعلى الله الاتكال...

 نصدق ماتقوله ولست مضطرا لنشر قوائم ربما كنت مؤتمنا عليها وقد تسبب احراجا لباعة الذهب في الكاظمية وتؤدي بالنتيجة الى قطع أرزاقهم ،ولاأرى هناك من ضير في أن تشتري المحجبة وغيرها ذهبا أم فضة أم عقيقا كمهجتك يتلضىطالما هو كما ذكرت راتبا شهريا اللهم الّأ اذا كانت لديك قوائم وأدلة تثبت أن تلك الاموال كانت سرقة من بيت المال العراقي فتدعوك الأمانة والنزاهة والضمير وقتئذ بنشر الأسماء وايصالها الى الجهات التي نأمل ان تتخذ الاجراءات الصارمة بحق كل من يسرق المال العراقي ولوكان درهما واحدا، وهذا موضوع آخر ننتظر منك مسمارا جديدا بخصوصه أو توكل الأمر لواحدة من السيدات فأنا أرى ان السيدات يجدن الحديث بهذه الأمور أكثر منّا برغم انه لايخلو من تناقض بين ماتزعم وماتكتب كما هي دعوتك لحرية الاختيار ...

ثم يقدم النصيحة التي لاغبار عليها:

يا سادتي ويا سيداتي أعضاء البرلمان الديمقراطي الجديد تذكروا جميعا أن البرلمان الذي تأسس على الغرائز الطائفية تهدمه الغرائز الطائفية  والبرلمان الذي يبنى على رفع الأيدي !! ليس ديمقراطيا  موافج  

كلمــــة حق..

ونصيحة أخرى مثقلة  بالعصبية :

يا أغلب نساء البرلمان أذهبن إلى الكتاتيب لتعلم الحديث ومن كانت منكم شجاعة فلتخلع حجابها وتتحرر منه فهو رمز الطبقية الجاهلية وليس رمزا إسلاميا لمن قرأ التاريخ واستوعبه..

الكتاتيب تعلّم القراءة والكتابة ،والكثير منّا كما لايخفى على جنابك الكريم يتقنهما ولكنها لاتعلّم الحديث ،ولم يثبت لنا أن من يتقن القرأة والكتابة أنه يتقن فن الحديث لانه علم قائم بذاته ،وهذا ما يبدو أن يكون أشبه بأزمة ثقافية مستعصية حتى صرنا نكتب مساميرا مثلا لأجل أن نكتب ساخرين ،ونقرأ لاجل ان نقرأ ،ونتصفح التأريخ للتاريخ، ونمارس النقد للنقد كما هو رائج في ثقافتنا وفي الكثير من البرامج والمسلسلات التلفزيونية في بلادنا العربية ،دون أن يكون لنا عبرة في قصصهم ،كأولي ألباب  ، اما ان يكون الحجاب رمزا للطبقية ففي تلك الطبقية نقاش وهي أنها اذا كانت مفهوما استعلائيا يمارس على الاخرين ويسحقهم  فهو مرفوض شدة الرفض وأين ماتحقق ذلك وليس حصرا على قضية الحجاب ،اما اذا فهمت الطبقية بعنوان التمييز والاختلاف البريء كما هو في فلسفة الحجاب للمرأة المسلمة والذي يعكس هوية معينة لها استحقاقات معينة تبعا لتلك الفلسفة فهو    حق شخصي طبيعي طالما انه لايمارس المفوم بعنوانه الأولي كما أشرنا ...

اما مسألة الرمزية فقد تمت الاشارة اليها ظمنا في مسألة علاقة الاسلام بالحجاب أو علاقته بالعديد مما كان سائدا في عصر الانحطاط والجاهلية ولاداعي للتكرار في ذلك...

أيتها البرلمانيات العراقيات : أذكركن بالمناضلة الإيرانية المسلمة شيرين عبادي التي نالت جائزة نوبل للسلام عام    وهي مسلمة مثلكن لكنها ليست محجبة مثلكن وهي الآن تحظى باحترام الشعب الإيراني كله بل العالم كله

الحمد لله انها كانت جائزة نوبل ولم تكن جائزة جاسم والا ستحرم منها المرأة المسلمة  والمحجبة  على وجه الخصوص لانها محجبة بصرف النظر عن عطائها ونتاجها وكفائتها في مختلف الميادين حيث يتضح ان اولى مقومات الكفاءة لديكم ان تكون  غير محجبة بالدرجة الاولى ،وهذا أيضا يعكس احترامك الشديد للحرية الشخصية ،وذلك شرط لا أراه  يختلف عما أرّقك من شروط ترشيح بعض النساء لبعض القوائم الانتخابية وشروط دخول الجنة...عجيب أمر من يرى القذى في عين غيره.... كما قال السيد المسيح عليه السلام.....!!

ويتمخض المقال فيلد:

سيداتي العزيزات

ما أجمل النظام البرلماني وما أروعه لكنكن حولتموه إلى مسجد للصلاة والتكبير ما أقبح الفوضى وصار برلمانكن فوضى أيتها البرلمانيات العراقيات المحجبات أقول لكن الحق ولو كان مراً المرأة المحجبة لا تصلح للبرلمان و أذكركن أن من مهام الأنبياء العظيمة التي خصهم الله تعالى بها تعليم الناس مكارم الأخلاق...

  علمتُ فيما مرّ  منكم ان المحجبات البرلمانيات يؤثرن الصمت ،ويكتفين بالنظر بقولكم:{ ان أغلب نساء المجلس المحجبات لا يتكلمن ولا يناقشن ولا يعارضن ولا يؤيدن لان الاستماع بنظرهن يكفي وان الكلام هو أسوا شيء اخترعه النبي ادم عليه السلام } ، فاذا كنّ كذلك فكيف تحولت الجمعية بأصواتهن الى مسجد للصلاة والتكيبر؟؟

لماذا لا تقول أن الرجال هم الذين حولوا الجمعية الى مسجد للصلاة والتكبير  أو الى فوضى وصخب؟؟ أم أن ابي الديمقراطي على طريقته الخاصة لايقدر الاّ على أمي المسكينة؟؟!!

ثم تخرج بنظرية فذّة  كنتيجة لجملة مقدمات هشّة متناقضة تحمل روحك الديمقراطية وأحترامك الكبير كما أسلفت لحرية الاختيار بأن المحجبة لاتصلح للبرلمان كونها محجبة وذلك هو المعيار الحضاري الجديد...

وفي الختام يلقي التحية والسلام لكنها مشروطة:

والسلام عليكن يوم تتجرأن وتتخلصن من مزايا الجاهلية الأولى كما تخلصت منها المناضلة أم المصريين عام  1919  وكما تخلصت منها المناضلة العراقية أمينة الرحال عام  وكما  1941 وكما تخلصت منها شيرين عبادي والسلام على من اتبع الهدى

والسلام عليك يوم تتخلص من عقدة أسمها الحجاب وزي تعتقد ظلما أنه مأزقا للآخر وان صاحبه لايستحق الحياة مادام كذلك، والسلام على مساميرك التي آمل لها من قلب ينبض بالمحبة والتسامح لك وللجميع أن تطرق ألواحا نحن بحاجة ماسة لطرقها ، وأن تأخذ واقعنا العراقي بكل تعقيداته والحقب اللعينة التي عصفت به كي نصبوا الى مستقبل أفضل تسوده المحبة والاحترام  وليكن همّنا ايصال الرسالة من أجل الوصول الى الهدف المنشود...

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com