|
البعثيون سفلة أنذال.. شاء من شاء وأبى من أبى.. احمد الخفاف
كان البعثي الملعون أيام الصنم صدام فرعونا يصول ويجول في أرجاء بلاد ما بين النهرين مهد الحضارات، يذبّح أبناء العراق دون رحمة.. ويقتل رجاله.. ويستحيي نسائه.. وكان الشعب آنذاك في بلاء عظيم. كان البعثي الجبان أيام الصنم يتفاخر بولائه لولي نعمته الطاغية صدام.. ويتقوى بالحزب الجبروت.. يتغنى بمسدسه الذي يحمله وبالتقارير الذي يرفعه.. ويختال بشاربه القذر معتبرا إياه علامة شاخصة على الإرهاب والإرعاب.. ودلالة واضحة على مدى الإجرام الذي يمكن أن يقدم عليه البعثي اللئيم وكان هو حقا كذلك.!! كان الكلب البعثي أيام الصنم صدام يرهب الناس بسطوته وسلاحه.. وبأزلامه وبشقاواته الذين جلهم كانوا من لقطاء الشوارع وأولاد السفاح..يخوّف أبناء الشعب المسالم بزيّه الزيتوني..وبرتبته، النصير والمؤيد والرفيق..وقائد شعبة وقائد فرقة.. كل نذل كان يرغب في ارتقاء سلّم الإجرام ما كان عليه سوى أن ينظَم لحزب العَفن العربي الاشتراكي ليصبح بعدها كلبا مسعورا في قطيع الكلاب البعثية السائبة التي كانت مهمتها نهش لحوم البشر الآدميين من أبناء الشعب العراقي المظلوم من شماله وحتى جنوبه. كل لقيط من لقطاء البعث إذا أراد أن يبتز الناس ويرهبهم كان يكشر عن أنيابه ضدهم كما تكشر كلاب البراري السائبة أنيابها.. كان البعثي يكثف من شاربه كلما أمكن، ظنا منه بأن شاربه البعثي يلعب دور في تقطيب وجه حامله ويغلّظ خُلُقه.. ويبرز مدى حقده الدفين وإجرامية صاحبه ضد كل شيء ينتمي للبشرية والإنسانية فيخافونهم الناس ويرهبونهم فكانوا يخضعون لهم. الجرب صدام الذي يقبع اليوم في حجرة دكناء ظلماء ويغسل ثيابه القذرة بقذارة شكله أمام الكاميرات كالغانية التي تُظهر سوآتها كان قد طغى في الأرض وعلا وقال للناس أنا ربكم الأعلى وتجبّر وكان راع شرس لقطعان البعث السائبة..هذه الحيوانات المفترسة أقسمت بربها الصنم أن لا يُعبد أحدا في أرض العراق سوى سيد الأشرار وإله البعث.. الصنم صدام.. كلاب البعث عبدوا سيدهم وهم في طغيانهم يعمهون.. استباحوا حرمات الناس وزجوا الرجال والشباب في المعتقلات وقتلوا الأبرياء في السجون والزنانين.. ارتكبت الكلاب البعثية جرائم تشيب لها الملائكة قبل الولدان.. ويفزع منها أهل السماوات قبل سكان الأرض الذين بح صوتهم وهم يستغيثون.. الغوث الغوث خلصنا من البعث يا رب.. ويأتي الفرج ولكن.. بعد أن ازدهرت حديقة المقابر الجماعية.. وازّينت أرض العراق بحمرة دماء المعتقلين والمغيّبين.. وتلونت السجون والمعتقلات والزنانين بدماء الشباب والشيوخ والنساء.. بات العراق حديقة كبيرة.. زهورها تشكيلة مخيفة من المقابر الجماعية.. مقابر بعثية عامرة.. سكانها مجهولون معروفون.. مسافرون مقيمون.. بات العراق كله سجن بعثي كبير ومعتقل صدامي رهيب ومقابر جماعية وقبور مجهولة الهوية.. طمرتها الأيام والزمان.. وكشفت عن بعضها العواصف والأمطار والعصيان.. وسقط هُبل العراق على يد طاغوت آخر أكثر تجبرا منه وهيبة وقوة.. اختفت قطعان الكلاب البعثية السائبة لدى اقتحام ذئاب البراري الأمريكية الشرسة أوكارها وانكفأت الكلاب نحو الصحاري.. هنا لم يستغل صيادو العراق الفرصة السانحة لمطاردة الكلاب البعثية المصابة بداء السعار ويقضوا عليها إلى الأبد حتى لا تتكرر مأساة العراق مع كلاب البعث، تجنبوها ودعوها لشأنها تلعق جراحها بعد أن عضتها الذئاب المقتحمة.. وما نراه اليوم من عودة قطيع كلاب البعث إلى حضيرة العراق ما هو إلا نتيجة للتقاعس الذي أظهره صيادو العراق إزاء مهمتهم في القضاء على فلول القطيع البعثي التي كانت إلى حين تهيم على وجوهها في البراري والوديان في ثغور المثلث!! تشتتت كلاب البعث وتقاعس الناس عن القيام بإنزال القصاص بها.. أمنت الكلاب جانب العقاب.. فتخلت الكثير من الكلاب عن وجوهها البعثية واتخذت أقنعة دينية وسلفية ووهابية وهيئاتية لها لمواصلة دورها العدواني ضد الشعب.. ولكن الإنسان العراقي لم ينسى دور البعثيين في تدمير شخصية الإنسان العراقي.. وإذا لم يستطع إنزال القصاص بكلاب البعث فإنه طردها من مجتمعه ومحيطه وثقافته وأدبياته.. فصار كل عراقي شريف يريد أن يُهين أو يسب أحدا يقول له: " إمشي يلله.. بعثي سافل" .. وتحولت هذه العبارة لدى عامة العراقيين إلى سُبّة يتم من خلالها تحقير كل بعثي نذل.. وترسخ هذا المثل الشعبي في ضمير العراقيين.. فمن يرتكب سلوكا مشينا أو يُظهر فعلا من أفعال البعثيين ينهرونه الناس بالقول "إمشي يلله.. بعثي سافل".. إن إطلاق هذه العبارة السُبة تُنزل بالذي يُطلق عليه إلى أحط المستويات الخلقية، ويهبط به إلى مستوى الأنذال والحقراء والمنبوذين.. وهي عبارة يستحقها فعلا لقطاء البعث الذين هم ثمرة لقاح محرّم بين العاهر صدام والجريمة. إن البعثي ما زال وبعد سقوط الصنم يكشر بوجه الشعب بشاربه الكثيف القذر وأنيابه المسمومة.. ولم يكتفي هذه المرة بشاربه الوسخ بل جاء بحليف له إلى أرض الوطن يحمل ذقن سلفي نتن.. لقد جلبت الكلاب البعثية ضباع سلفية وهابية من صحاري الحجاز وقفاري الكويت ووديان الشام وبراري دارفور السودان وجبال اليمن التعيس فأصبح القطيع الفتاك خليط من كلاب بعثية مسعورة وضباع سلفية مسمومة تتكالب على أجساد العراقيين وتنهشها. إن ما نراه اليوم في العراق يعكس صورة قاتمة للوضع بشكل عام.. لقد أصبح الغنم العراقي يعيش وسط قطيع كلاب رمادية بعثية.. وضباع قذرة سلفية.. وذئاب مسعورة أمريكية!!.. فهل سيفلت الغنم العراقي الذي يُضرب به المثل في روعة لحمه اللذيذ من الوحوش الضارية التي تتكالب عليه من كل حدب وصوب؟..
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |