بنت الرافدين

ياويلة الإرهاب اليوم

حيدر الحسناوي

بهذه الهوسة الشعبية إستقبل أبناء الرافدين من العشائر الأصيلة والشباب الواعي فريق العمل المشترك بين أبطال الداخلية والدفاع منفذي عملية البرق التي دكت أوكار الإرهاب والإرهابيين، فبالرغم من بساطة التجهيزات وقلة الخبرة في التدريبات والدخول في المعارك المباشرة مع جماعات إجرامية منظمة ومؤهلة من الناحية التسليحية والتقنيات الحديثة والتدريب على أرفع المستويات وعلى أيادي أمهر المدربين من رجال المخابرات المجرمين وعلى أبشع جرائم يشهدها التأريخ، نعم فرجال الأمن الشجعان قابلوا كل هذه الإمكانيات بالعزم والتوكل على الله والإيمان بقضيتهم العادلة التي يعتبرونها أشرف قضية واثقل أمانة حملهم إياها أبنائهم العراقيين تاركين خلفهم كل شيء إلا عزمهم وإصرارهم على إجتثاث الإرهاب وإعادة الأمن والسلام ورسم بسمة الأمل على شفاه الأطفال .

فقد إستطاعوا وخلال مدة وجيزة القبض على شبكات تخريبية تحمل مسميات عدة تستهدف أمن البلد وتعمل على زرع الرعب والفتنة بين صفوف الشعب المتراصة التي لاتزعزعها مآربهم الظالة بل تزيدهم تكاتفاً وتلاحماً من أجل سلامة وأمن العراق، اقسموا بدماء الشهداء، بدموع الأيتام، بحرقة قلوب الثكالى أن لايهدأ لهم بال ولا يغمض لهم جفن إلا ببتر أيادي المجرمين وقطع اعناقهم ولكن ليس على الطريقة الزرقاوية بل على طريقة عدالة السماء التي لاترحم المنحرفين الذين قربت نهايتهم الحتمية بلا ريب.

ولعل من أبرز النتائج المتمخضة من هذه العملية الناجحة هي المشاركة الفعالة والمجدية والتعاون الجدي والفعال بين أبناء الشعب وأجهزة الأمن الذين أقسموا بدماء الشهداء، ودموع اليتامى، وحرقة قلوب الثكالى بأن لايهدأ لهم بال ولايغمض لهم جفن إلا تحقيق الأمن والإستقرار و قيادة البلد إلى بر الأمان، فطوبى لكم، وليرحم الله شهدائكم وشهداء العراق التي أنارت دروبكم وإستمدتم عزيمتكم منها فبكم وببطولاتكم نلمس مستقبل آمن لعراق جديد وآمن والله يحفظكم من كل مكروه.