ورطة سياسيونا وثوابت الاسلام

مها الرحماني

muhawi50@hotmail.com

 

بعد ان ارتفعت الاصوات تنادي بتنحي الاسلاميون عن صياغة الدستور اصبحنا نسمع مقوله" " على شرط عدم تعارض اي فقره في الدستور مع ثوابت الاسلام"”

اولا وانتم كلكم في كل مقابله او تحقيق تتحدثون عن الديمقراطيه التي يبدوا انكم لا تؤمنون بها حيث اول ما شطحت نطحت وهكذا بدأتم تتشرطون علينا وتملؤون رؤياكم على الاخرين كانكم تملكون البلد والشعب لتشترطوا او لا تشترطوا. انتظروا قليلا قبل ان تتحدثوا مثل صدام واسلوبه فلم يمر عليكم سوى كم شهر وتشترطون ؟؟ هل تعتقدون بان عندكم شعبيه واسعه وان الشعب يتبعكم لتشترطوا. ؟؟"

هناك ثوابت كثيره في الاسلام تعرضت لها في مقاله سابقه ولكني متاكده ان اغلبها ان لم تكن جميعها لا يمكن ان يؤخذ بها في اي دستور في الوقت الحالي فان المنظرين من اسلاميونا سيضطرون الى ترك اغلب هذه الثوابت والتمسك فقط بالثوابت التي تغبن حقوق المراه لصالح الرجل. هناك مثل عراقي يقول " ابويه لا يقدر بس على امي" وانا وجدت هذه المقوله تنطبق هنا جدا واذكروا هذه المقاله عندما سيوضع الدستور وعندما سيطرح للمناقشه. سيترك الاسلاميون كل ثوابت الاسلام الشاذه والغريبه عن عالمنا اليوم ويتمسكوا بثوابت الاسلام الخاصه فقط بالمراه. هنا ستكون ورطتهم الكبرى. فاما كل ثوابت الاسلام او لا شيىء منه يا سادتي يا كرام ولنرى كيف ستحلون هذه المشكله.

أذا حللتم الزواج باربعه فعليكم بها ولكن لكم ان توردوا بدستوركم هذا جواز امتلاك الجواري والأماء وهي من ثوابت الاسلام ونزلت بها آيه قرآنيه احل بها الله للرجال ما ملكت ايمانهم من النساء وفي ظروف الفقر الحاليه كثير من الرجال سيشترون ويمتلكون الاماء وفي الحروب يستولون على نساء العدو كجواري. اما المرتد عن الاسلام اي الكافر وهم كثر فان عليه ان يجبر على تطليق زوجته والدخول بها من اي رجل.

أنا آسفه ان بدوت شديده على الرجال. ارجو ان لا افهم خطأ. انا لست من نصيرات المراه او من المدافعين عن حقوقها هنا. انا اقدس مكانة الرجل في حياة المراه ولكني هنا لا اريد لفكر عفى عليه الزمن ان يفرض على شعبنا لان هناك من صدق بنفسه واعتقد انه فعلا جاء للسلطه عن طريق الانتخابات وله ان يوافق او لا يوافق ويشترط.. يا سادتي نحن اوصلناكم لهذه السلطه التي تتحدثون بها ونسيتمونا. نحن النساء, ال 60% من تعداد العراقيين, وان لم تبدلوا طرحكم في معالجة هكذا امر فنحن ايضا من سيسقطكم. لا احد انتخب الاسلاميون. انتم جميعا جلستم فيما بينكم وتوحدتم في قائمه واحده وما تركتوا لنا اي خيار آخر وحتى ابعد الناس منا عن الالتزام بالطائفه لم يجد غير الشمعه لينتخبها. الارهاب الطائفي, الحماس الوطني والفرحه بالتخلص من صدام ,تقديرنا وحبنا لشخصية السيد السستاني وحرية الانتخابات التي نذوقها لاول مره كلها دفعت بالناخبين لللانتخاب وما استفاد احد مثل احزابكم من هكذا تشكيله ولكن يبدو ان نظركم السياسي قصير. .

تلاحقوا نفسكم واخدموا شعبكم اللذي انتخبكم والا فنصيحتي اسمعوها فلن تفوزوا حتى في مدينتكم النجف. وانا وكثيرين غيري ان ادخلتم الشريعه الاسلاميه في الدستور فسنصوت لعلاوي بالتاكبد او اي بلاوي ولا انتم. فلا تضطرونا لذلك بربكم. فمن لا ينصف ابنته وامه واخته لا نريده ان يحكم العراق فهو صدام آخر..

اعلموها ياسادتي نحن ما حاربنا صدام لانه طائفي او كافر. وما كرهناه لجوع وحرمان او لانه وازلامه سرقوا العراق فقط وانما لانه حرمنا من حرية المعتقد وحرية الفكر. اما الفكر الصدامي او لاشيىء. اما انت معنا او انت ضدنا. هذا ما حارب الشعب من اجله واعطى الضحايا ووقفت المراه مع الرجل في حربه ضد الطاغيه. ان فرضتم علينا فكركم وايماناتكم فسنحاركم باشد

من حربنا لصدام. لان الدرس كان قاسيا ولن نترك حزب متعصب سلطوي آخر ان ينمو بيننا.

من الان لا لحزب بعث آخر وصدام آخر بلبوس جديده.

يا نساء وطني هذا هو واجبكم الان. طالبن بحقوقكن ولا تقبلوا فقط بمقولة ان العراقيين متساوين ولا فرق بين امراه ورجل في التفاصيل تجدون الرجل له كل الحقوق وصوته بصوتين وسهمه بسهمين. لا تقبلي ان يكون شعرك عوره وفتنه يجب تغطيته. افتخري واعتزي بانوثتك ولا تخافي منهم. ما جلب لنا خوفنا من صدام وازلامه غير موت وخراب اكبر من لو ضحينا اكثر وكنا اكثر شجاعه ؟؟ . فان تركتيهم يقررون لك حياتك ففعلا ستترحمين على ايام صدام وزكام ويمكن تتمنين لو صوتي لاي كان لكان ارحم .

وماذا هذه المقوله ياسادتي ”مع احترامكم لمعتقدات باقي الاديان" ؟ ؟ هل ستفصلون لنا دستور على كل مقاس. هل سنحمل في هوياتنا ماهو ديننا ومذهبنا ام ماذا ؟ وماذا عن العلمانيين واللذين لا يؤمنون بوجود الاديان؟ هم لهم دينهم ايضا وهي العلمانيه او لنقول طائفه المنطقيين والعقلانيين اللذين يرتكزون في نظرتهم للامور وتحليلاتهم لاشياء ملموسه ترى بالعقل حقا وليس على قوى غيبيه موجوده في عالم الاهوت فقط.

لماذا لا احد يتعرض لهم؟؟ هم موجودين فما هو حكم هذه الطائفه التي هي اقليه فقط في اعتقادكم ؟ هل ستطبقون علينا ثوابت الاسلام وتقطعوا راسنا لانا مرتدين وتستحلوا نسائنا ام ماذا؟؟

فاما كل ثوابت الاسلام او تتركوها جانبا واعيد اما كل ثوابت الاسلام او تتركوها جانبا ولا نريد ابونا يقدر فقط على امنا. اما تلتزمون بثوابت الاسلام كلها او تتركون السياسه لرجالها ومختصيها وتتفرغون للوعض وارشاد الناس بالشكل اللذي تتمنون. اكرر اما كل ثوابت الاسلام من الجزيه الى تزويج الصغيرات الى قطع الايادي والحد على الزاني وقطع رؤوس المشركين" هناك اكثر من مليار بوذي دينهم يدعو للمحبه والسلام فماذا حكمهم وهم ليسوا بكتابيين؟؟ علينا ان نطيعكم يا اولو الامر منا ونعد لهم من الجيوش ما استطعنا ونحاربهم. فاما كل ثوابت الاسلام و وما جاء وحلل في كتاب الله وانزل على محمد وان لم تقدروا ولن تقدروا فاتركوانا بحالنا ايضا واتركوا كل ما يخص النساء ايضا فامنا حواء زهقت من القوانين التي كل من وضعها كان من الرجال وحتى الانبياء كانوا رجال فكيف بربكم سيكون لهن حقوق بهكذا قوانين.

يا ترى كم عدد النساء في هيئة صياغة الدستور وما خلفيتهن الاجتماعيه والثقافيه . لا نريد نساء مغسولات العقول ولا نريد المعقدات اللواتي يكرهن بنات جنسهن. نريد نساء لهن اتساع افق ويعرفن عن العالم غير اللذي يدور في البيت والمحله. نريد نساء متنورات وعلى اطلاع ووعي انساني و من كل شرائح المجتمع ويمثلن كل اطيافه وليس طوائفه

. هذا هو المنطق هنا "" نساء من كل شرائح المجتمع وليس محاصصاتكم الحزبيه او الطائفيه”” يا سادتي.

انا اسفه ان كنت شديده عليكم ولكن لكم ان تسمعونا وكل راي له احترام وكما تتحدثون عن باقي الاديان وحقوقهم فما هي حقوقنا ان كنا لا نريد ان تحكمنا ثوابت الاسلام؟؟ وان اصررتم واخرجتم لنا هكذا دستور, فعليه الهويات والجنسيات ستصمم بحيث تقول هذا شيعي وهذا سني وهذا يزيدي وغيره فماذا عنا نحن؟؟ نحن لسنا كهؤلاء فهل يحق لنا ان نكتب في جناسينا “ اخرى” او غير ذلك “ في فقرة الديانه؟؟

ام حتى هذا نحن لسنا احرار فيه!!!! فعن اي ديمقراطيه تتحدثون وانتم من اولها تصادرون حرية الفكر والمعتقد. انها فعلا ورطه ورطتم انفسكم فيها واتمنى من كل قلبي وقلوبنا جميعا ان توفقوا لايجاد مخرج لها, يخدمكم ويخدم من انتخبكم فالمكابره ليست من صفات المسلم .


انها فعلا ورطه والسلام


 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com