إعدام صدام..انتصارا لحكم الله وحماية للإنسانية

(الظلم والوعد المحتوم)

 

محمد الموسوي / باحث قانوني

almosawy1967@yahoo.com

 

أن الافتئات على حقوق الناس أو إزهاق أرواحهم وهدر كرامتهم لهو من اشد الجرائم التي امرنا الخالق بالابتعاد عنها أوجب العقاب على مقترفيها في الدنيا والآخرة وقد جاء في القران الكريم وأحاديث الرسول (ص) الكثير من الأحكام بشان هذه الجرائم إضافة إلى ما أعده الله من خزي للظالمين في الدنيا وعذاب اليم في الآخرة.

أن جزءا يسيرا مما قام به طاغية العصر صدام ليوجب على كل حر أن يطالب بإعدامه كأقل ما يمكن تطبيقه من هذه الأحكام  وعلينا أن نتعظ من قوله تعالى ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب، فقد قتل ودمّر وهجّر هذا الطاغية الآلاف وخرب الحرث وقطع النسل ومزق الأمة وافسد رجالها ونسائها وما نراه اليوم في العراق هو نتيجة صنائعه..أليس حريا على المطالبين بحقوق الإنسان أن يطالبوا بحقوق ملايين العراقيين الذين طالهم ظلم صدام... أليس من الواجب علينا كمسلمين أن نصّدق ما جاء به القران من خزي للظالمين وان نقر بعدل الله إذ جيّش الجيوش لدحر هذا الطاغية .

أين المسلمون من كل ذلك.... أين رجال الشريعة والقانون من المطالبة بإعدام صدام والكل يعلم أن في إعدامه راحة لنفوس الشهداء وقرة عين لعوائلهم وتطبيقا لشرع الله وتنفيذا لحكم القانون... ألا يستحي من يحكمنا ألان من عدم تطبيق حكم الله والقانون فيه ..متى تقر عيون الثكلى..... أيريدون للشعب أن ينتفض ويحرق كل شيء أم يطالبون أمريكا بترك صدام للشعب المظلوم.

ليعلم الجميع أن إعدام صدام تطبيق لحكم الشرع والقانون والشرف الإنساني وان إعدامه يشكل حماية للإنسانية ويجعل كل من تسوّل له نفسه أن يكون عدوّ الشعب أن يرى النهاية المحتومة للظالمين وكفى مداراة لمشاعر الحكام ودهاليز السياسة الحقيرة فالشعب لابد أن ينتصر وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وبشّر الصابرين.

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com