|
بإختصار : ليس للديمقراطي حمى الا الدستور
كاظم جواد السماوي
كغيري من المتابعين لما ينشر في صفحات الانترنيت العراقية, اجد ان هناك مستوى اهتمام غير كافي من قبل الكتاب الافاضل وخاصة ذوي القدرة الرفيعة في تفهم اهمية الدستور, ودوره المستقبلي في حماية وتثبيت مفهوم المواطنه, وحقوق المواطنين المتساوية, وضمان عدم خرق مثل هذه الاسس الدستورية في المستقبل. في هذه المرحلة التي صارت اكثر المراحل حساسية لمستقبل العراق على مدى اجيال قد تمتد اثارها الى شكل تطور المجتمع العراقي,ولهذا فالامر يستلزم من الضليعين بالدساتير وذوي الخبرات النظرية والتطبيقية ان يعطونا نحن العامة قدرا اكبر من ادوات التسلح في فهم الدستور وقيمته وحساسية كل مفردة فيه اللجنة المكلفة بوضيع صيغة المسودة, لا نشك بانها سوف تجهد نفسها لكي تنجح في الوصول الى الصورة التي يتقبلها اغلب الناس في الوطن ولكن وعينا نحن من خلال عمل الكتاب والسياسيين يجعلنا اكثر ليس فهما لما يدور حولنا بهذا الخصوص وانما اكثر استعدادا للتعامل مع المسودة كلما اقترب موعد الاستفتاء عليها ان ربط الطروحات بين الحفاظ على السير بطريق تعزيز الديمقراطية كنهج سياسي افضل من باقي خيار الحكم يحتاج ليس فقط الى مواطنين يحبون الحرية والديمقراطية وحسب, بل وامة واعية له, ومسلحة بقوة دستور واضح للاعم من الناس. وهذا الدستور مدعوم ايضا بمقومات حماية تطبيقة وعدم التحايل عليه وحرف معانية لخمة اغراض فئات في المجتمع تحت مسميات براقة قولوا لنا كل شئ عن الدستور فالوقت قليل والاهتمام الاستثناءي مطلوب حتى لا نندم. اما معظم الامور الجزئية التي تجري مناقشتها الان سوف تحل بفعل العمل الاعظم. فكلما اقتربنا من موعد الاستفتاء كلما اقتربنا من تحقيق المستقبل
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |