بإختصار : لا ادري على من ينبغي ان يقع اللوم

 

كاظم جواد السماوي

kadhimjawad@bredband.net

 

وانا اقرأ خبر إلقاء القبض على ( الملا مهدي ) يوم الجمعة في الموصل الشهباء واعلان السلطات العراقية عن كونه مساعدا للاصولي الاردني المتشدد أبو المصائب الزرقاوي, لا شك تبادر الى ذهني ان اسمه يوحي بكونه عراقيا أو ايرانيا مثلا. ولكن السلطات بينت انه ينتمي الى (بلد عربي) لم تحدده مع الاسف, وربما لاسباب امنية, ولكن نشر صورته لا ينبغي ان يجعل من السبب الامني عائقا في ذكر منشأ التصدير بعد ان عرفنا ماركته التجارية كونه ارهابيا وقياديا في مافيا الزرقاوي لاعمال الخراب والدمار والقتل

وهذا الخبر كغيره من هكذا اخبار افرح العراقيين باغلبهم الاعم إلا نسبة ضئيلة ممن لهم مصلحة في الاضرار بالشعب العراقي, ويريدون عودة الوضع الى ما قبل سقوط النظام الديكتاتوري, وهذا امر مفهوم وصار من ابجديات فهم الواقع الحالي , ولكن من متابعتي لردود فعل بعض القراء, وجدت ان محبي العراقيين في الوسط العربي قليل جدا اذا اخذنا عينة من خلال ما منشور في بعض المواقع والصحف. فالذين علقوا على الخبر من العراقيين بنسبة تفوق نسبة فوز الرؤساء العرب في الانتخابات الى صالح الفرح لكون مثل هذه العمليات اثبتت نتائج  عمليات مثل (البرق ) وشبيهاتها خارج بغداد. وان الحكومة الان اصبحت اكثر بروزا في تحقيق تقدم كبير بتنفيذ خططهم الامنية, وانها تسير بطريق صحيح سيؤدي الى تحسن الوضع الامني ومن ثم الاوضاع الاخرى المتاثرة به

اما العرب من الجيران وغيرهم فتجسدت التعليقات في مساحة ممتدة بين التكذيب لمثل هذه الاخبار, وان السلطة العراقية الحالية تحاول ان تخدع الناس باخبار موهومة والدليل على صحة رأيهم هو ان عدد المساعدين للزرقاوي الملقى القبض عليهم تجاوز الخمسين ولم تتمكن السلطة من الوصول الى الزرقاوي ذاته, كما يقول راكان الفيصل من مصر, او اعتقلوا الاف الاشخاص الا الزرقاوي, سؤال محير كما تقول حنان  من المغرب. او تشكيك بالخبر كي تميز حكومة الجعفري نفسها عن سابقتها, وان الكل يجيد الكلام فقط. وغيرها من ردود الفعل السلبية ولكن الاكثر تعبيرا عن الموقف العدائي للعراقيين الراي الذي كتبه خالد الهواري وهو حسب ادعاءه كاتب مصري مهاجر بالسويد الذي جعل من نجاحات المقاومة المتواصله في ضرب الاحتلال وعملائهم الذين باعوا اراضيهم وتحولوا الى امراض خبيثة تتفشى في الجسد العراقي والخوف من ان تتنتقل الى الجسد العربي, لهذا يجد ان المقاومة الشريفة عليها القيام بكل ما تستطيع حتى لا يحدث في البلاد العربية ما حدث في العراق (فيضطر هو للهجرة الى السويد) هذا رأي كاتب مثقف فما بالك بمن دون ذلك

انا لا اريد ان اتساءل لماذا كل هذا القدر من عدم الود تجاه العراقيين من قبل الجيران... ولكن اقول لماذا نتشبث نحن بمن عانينا من اجلهم ووقفنا معهم طوال التاريخ الحديث, وبسم قضاياهم قبلنا الحرمان والمعاناة

ولماذا نشعر بضرورة الارتباط بهم ونحن بحاجة الى اعوان وليس اعداء

ولماذا لا يزال بلدنا بكل ثقل همومه يحمل على ترابه انفارا منهم ينبغي رميهم خارجه لاسباب لا حصر لها قد تكون اهونها كراهيتهم لنا؟

هل نحن بحاجة ماسة الى عبقريات خبراتهم التي خلقت جنات عاد في بلدانهم, ام بحاجة الى كرم حكامهم الحاتمي للتقليل من ديون العراق من قبلهم؟

مئات الاسئلة ولكن اخشى ان يقول الرفاق القوميون تهما لست انا حريا بها

 

                                                                                  

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com