في ليل العراق البهيم يسترجل المخنثين مثلما كانوا يسترجلون على العراقيين في  زمن القائد المخنث صدام حسين . وفي زمن العراق الرديء يصير الداعر ثائر ويصير التافه قائد ويصير المنبوذ أمير، ونصير نحن اهل العراق ضحايا القوة والمال والأسناد التي يمتلكها القاتل .
لعل المعادلة صعبة والمفارقة تكون أصعب ، حين نلملم عظام ضحايانا في المقابر الجماعية والأنفال وحلبجة ، ويلم القتلة السلاح ويسرقون دمنا ومالنا وحلالنا . منازلة غير عادلة وغير مقبولة ، أن يقاتلونا بسلاح صدام ونقاتلهم بهيئة اجتثاث البعث . منازلة غير منطقية حين يقاتلونا بمليارات العراق المسروقة ونقاتلهم بدموع  امهاتنا ودماء أطفالنا . منازلة غير متكافئة حين يقاتلونا ومعهم كل قوى الشر وتنظيمات مافيا الأجرام  العالمية والتطرف الديني وقوارض العرب ونقاتلهم بالله .
في ليل العراق الشديد الظلمة كانوا يسترجلون علينا فيذبحون ويهللون بنشيد دينهم  الذي يختلف عن ديننا ، ويصرخون بعبارات لم نفهمها في بلادنا ، ويكتبون في  صفحاتها يشتمون قتلاناونحن نودعهم الى الله وليس لنا غير الله .
غير ان العراق الولود المعطاء لم يبخل على اولاده . العراق الذي يؤدي النذر للبشرية دوما فيدفع احبته واولاده ضحايا لتغسل دمائهم  تراب العراق فتزيدها طهارة ، العراق الذي لم يكن ولم يزل سوى العراق .
انهم رجالكم ايها العراقيين ، يوجعون الأرهاب فيصرخون طلباً للهدنة ، كما طلبوها في صفين فقد رفعوا المصاحف ولم يلبثوا ان نكلوا ، وهاهم يتباكون ويصرخون من افعال لواء الذيب ، فقد اوجعهم فعل الذيب العراقي ، وعرف مواجعهم وبواطن ضعفهم ، وهم ليسوا اهلاً لمنازلة الرجال .
وهاهم اهل ابو تبارك وسنته التي يمارسها كبيرهم في بيوت الله يريدون ان يتوقف الذئب العراقي من التصدي لهم .
وسيطلبون حل اللواء أو دمجه في مهمات الحراسة . وسيتحاورون ويتقبلون أي قضية مادام الأمر يؤدي الى عرقلة نشاط لواء الذيب . لكنهم وكأي مخانيث ينتظرون الفرصة الأخرى حين تحين ليتقمصوا اشكال الرجال .
هم يقطعون شحمة أذن العراقيـــة يسرقون أقراطها ، ونحن نريد ان نزرع الورد مع شحة الماء . هم يقطعون ثدي المرأة العراقية ونحن بأنتظار ماتقوم به سواعد اهل العراق في التصدي لهم وحماية اعراضهم منهم . هم يتحدون العراق بالزرقاوي وأبن لادن ونتحداهم بأبن مدينة الثورة والناصرية والعمارة .
هم يتحدون العراق بالمال السحت الحرام الذي سرقة من يد اطفالنا كبيرهم ووظفه  لمحاربتنا ، ونتحداهم بقناعتنا وترقبنا للمستقبل الديمقراطي والفيدرالي . وهم يتحدون العراق بتعاون القوارض العربية والبهائم المفخخة ، ونتحداهم بشعب كردستان وأهلنا الكورد والتركمان والكلدان والآشوريين . وهم يتحدون العراق بدين يعتقد بأبن لادن اله والظواهرى نبياً ، واننا في العراق مسلمين ومسيحيين ويهود وأيزيدية وصابئة مندائية نعتقد أن الله واحد وهو حي لايموت . رجال الذيب وأنتم تؤدون أشرف رسالة لحماية شرف العراق وأسم العراق سيكتبها لكم التاريخ بأحرف عراقية خالصة .
رجال الذيب في أعناقكم دماء أطفال المدارس ، وفي ضمائركم حماية العراق وفي شواربكم شرف العراقيات .
رجال الذيب تقررت الهجمة عليكم وبدأ ايعاز قياداتهم للبدء في مواجهتكم بسبل تصل لمستوى مطالبة دول وقيادات ان توقفوا اعمالكم وتخففوا عن ضرب الأرهابيين . شعب العراق معكم والله معكم وكلنا معكم ، وليس لنا الا انتم نتخلص معكم من زمن المخانيث الذين صاروا اقوياء وأشداء في زمن رديء رتبه لهم صدام وابو تبارك والزرقاوي . ليس لنا في العراق سوى ضفتين أما مع العراق أو مع المخانيث . نقف معكم بكل مانملك .
الله معكم ،والعراق معكم
قلوبنا معكم بأنتظار مزيداً من الضربات التي تقصم ظهر الأرهاب والقتلة والسفلة
.